دمار شامل.. مسؤول أممي يصف الوضع عقب زيارته لغزة

منذ أكثر من عام كامل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا على قطاع غزة، مدعية أنها تقوم بتحييد عناصر حماس التي كانت قد نفذت عملية عسكرية على إسرائيل وصفت بأنها "الأكبر منذ عقود"، حيث استطاعت حركة حماس خلالها من الهجوم الجوي والبري، وأسرت عددا من الجنود الإسرائيليين حتى تستخدمهم في الضغط على إسرائيل واستعادة الأسرى لدى إسرائيل.

ومنذ ذلك اليوم تواصل إسرائيل هجومها العنيف على قطاع غزة تاركة خلفها آلاف الشهداء فقد استشهد أكثر من 43 ألف فلسطيني، وتجاوز عدد الجرحى 100 ألف، ورغم الدمار الشامل الذي لحق الفلسطينيين ما زالت إسرائيل تدعي أن كل أعمالها بهدف القضاء على حماس ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.

أخطر مرحلة منذ عقود

وصرح تور وينسلاند، موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط ، في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد "أخطر مرحلة منذ عقود".

لا مؤشر للتراجع

وأوضح موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، أن المنطقة دخلت إلى السنة الثانية من هذه النزاعات الشديدة في المنطقة، واقتربت من تصعيد جديد، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي مؤشرات لتراجع العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا على المنطقة ككل

مرحلة خطيرة في الشرق الأوسط

وتحدث وينسلاند، عن النزاعات التي تحدث في الشرق الأوسط هذه الأيام وتشمل الحرب على غزة ولبنان والعراق واليمن وسوريا بالإضافة إلى التصعيدات الأخيرة بين كلا من إسرائيل وإيران، معلقا: "نشهد أخطر مرحلة في الشرق الأوسط منذ عقود".

خفض التصعيد

وشدد على أنه على الجميع القيام بجهود لمحاولة خفض التصعيدات والبحث عن سبل جديدة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة بدلا من كل هذه النزاعات الحالية.

الوضع في غزة

وتحدث موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، عن زيارة لقطاع غزة خلال الأيام الماضية، ووصف الوضع هناك بأنه يفوق الخيال.

وأشار وينسلاند، إلى الدمار الذي لحق بالقطاع بما يشمل تدمير شامل للقطاع وبقاء آلاف الأشخاص في أماكن غير مأهولة، فضلا عن عدم وجود أي مكان يمكن للشعب البقاء فيه وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

تغيير جذري

وناشد وينسلاند القيام بتغيير جذري على الوضع في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن تخفف إسرائيل من حصارها المحكم على القطاع.

وكذلك طالب حماس بأن تفرج عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم.