بعد حظر الأونروا.. استمرار الهجمات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدميره لشمال قطاع غزة لليوم السادس والعشرين، حيث قتل الاحتلال الإسرائيلي مظاهر الحياة بشمال القطاع بما يشمل قصف المستشفيات، قتل المدنيين وخاصة النساء والأطفال، تدمير الطرق والبنية التحتية، وحتى الحيوانات لم تسلم من القصف الإسرائيلي فقتلت أيضا.
ولا يكتفي جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتدمير وإنما يمنع المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء من الدخول لشمال القطاع، بفرض حصارا مشددا على القتل ومنع أي معونات إنسانية من الدخول إليه.
المدينة المنكوبة
وأصبحت مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة يطلق عليها المدينة المنكوبة، وذلك بسبب الحرب الذي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي التي توصف بأنها عملية إبادة جماعية، فضلا عن الحصار المشدد الذي فرضته إسرائيل على المنطقة، وذلك بحسب وكالة ما ذكرته وكالة الإعلام الفلسطينية.
وأطلقت الوكالة نداء استغاثة بشكل عاجل لإنقاذ أي شيء يمكن إنقاذه بقطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه سكان شمال غزة من الإبادة الشاملة والحصار المشدد عليهم.
ونفد الغذاء والمياه من المدينة، كما توقفت المستشفيات عن العمل بعض الضرب الإسرائيلي المتكرر عليها، فضلا عن تدمير إسرائيل للإسعاف والدفاع المدني بالإضافة لقطاع الاتصالات.
وأعلن الدفاع المدني أمس عن استشهاد حوالي 93 فلسطيني في هجمة إسرائيلية على منزل عائلة أبو نصر، وهو مبنى مكون من حوالي 5 طوابق، ولا يزال حوالي 40 شخص تحت الأنقاض، ويجري العمل على إنقاذهم.
وكشفت بعض الصور التي نشرت بالمدينة فرق الإنقاذ وهي تحاول إغاثة المتضررين من القصف الإسرائيلي على المنزل أمس.
هذا وظهر أفراد الدفاع المدني وهم يحملون بعض المدنيين مغطيين بالدماء، بجانب المنزل الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا حسب الصور التي نشرتها بعض وكالات الأنباء العالمية.
وكشفت الصور أيضا عن مدى الدمار في شمال القطاع، وارتفاع أعداد الشهداء حيث انتشرت الجثث في الطرقات، وحاول ذويهم التعرف غليهم أو توديعهم.
وبالإصافة إلى الصور نشر أيضا لدى بعض وكالات الأنباء العالمية بعض مقاطع الفيديو تظهر بعض الشهداء وهم ملفوفين في بطاطين على الأرض بالقرب من مبنى متكون من 4 طوابق كانت قد تعرض للقصف أيضا.
وحاول الدفاع المدني إغاثة المتضررين وإنقاذهم بسرعة، وساعدهم المدنيين الذين هبوا لإنقاذ الأسر المنكوبة وإغاثتهم بالتعاون مع الدفاع المدني.
حظر الأونروا
وعقب الضربات الإسرائيلي على شمال القطاع حظر الكنسيت الإسرائيلي عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) داخل البلاد، وردت الأونروا بأنها تأخذ تفيضا من الأمم المتحدة وليس من إسرائيل.
وعقب الانتهاكات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل بجنوب لبنان، أثارت هذه الخطوة بحظر الأونروا من قلق حتى الدول الحليفة لإسرائيل، معتبرينها خطوة تؤدي لتفاقم الوضع في شمال قطاع غزة بعد أن كان مترديا بالفعل.