الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

عادات محرمة شرعا وتفعلها دون علم.. تعرف على تحذيرات «الفتوى»

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

سلط المركز العالمي لـ الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف،  تحت عنوان «ولا تسرفوا»،  الضوء فيه على مخاطر الإسراف وضرورة التمسك بالاعتدال والتوسط في كافة مجالات الحياة، متناولًا جوانب مختلفة من حياتنا اليومية التي قد تبدو عادية، لكنها قد تلامس حدود التبذير والإسراف دون وعي وتخالف تعاليم الدين الإسلامي.

ويستعرض القارئ نيوز عدد من العادات السيئة و المخالفة شرعا

ثلث لتر ماء يكفي للوضوء دون إسراف

يحث المركز  العالمي لـ الفتوى على أهمية الاعتدال في استخدام الماء، ويؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم، بيّن مقدارًا معينًا للوضوء والاغتسال، يكفي لتحقيق سنة الوضوء دون إسراف، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هَذَا الْوُضُوءُ، فَمَن زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» (أخرجه أحمد)، مشيرًا إلى أن ثلث لتر من الماء يكفي للوضوء، ولترين ونصف للاغتسال، وما زاد عن ذلك يُعد تبذيرًا لا مبرر له. وأكد التقرير على أن الماء الذي قد يستخدم لغسل السيارة يمكن أن يسد احتياج مائة شخص للعطش، فهل يستحق الأمر كل هذا الهدر؟

ويحذر التقرير المركز العالمي لـ الفتوى من أن الماء، الذي يعد أحد أهم موارد الحياة، قد يصبح في المستقبل القريب من أغلى السلع على الأرض نتيجة الاستهلاك المفرط وندرة الموارد الطبيعية. لذا يدعو المركز إلى التعامل مع كل قطرة ماء كما لو كانت الأخيرة على الأرض، تماشيًا مع قوله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].

الإسراف والتباهي في الطعام

ويشير المركز العالمي لـ الفتوى إلى أن الإسراف لا يقتصر على الماء فقط، بل يشمل كل الموارد، وأهمها الطعام، حيث يشتري البعض كميات كبيرة من الأطعمة ويتفننون في عرضها، ثم ينتهي الحال بالكثير منها إلى صناديق القمامة. إن الطعام لم يُوجد للتباهي، وإنما لسد الحاجة وتلبية متطلبات الجسد، وأفضل مثال على ذلك الحديث النبوي الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «مَا مَلَا آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ» (أخرجه ابن ماجه)، مؤكدًا على أهمية الاكتفاء بما يُغني عن الإسراف.

إطعام الجوعى أولى من هذه المظاهر

يتطرق التقرير إلى ظاهرة الولائم المبالغ فيها، حيث تحوّلت إلى وسيلة للمفاخرة بين الناس، مع إهدار كميات كبيرة من الطعام. ويشدد المركز على أن إطعام الجوعى أولى من هذه المظاهر، مستشهدًا بما ورد عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز عندما فضّل إنفاق أموال بيت المال في مساعدة الجوعى بدلًا من استخدامه في تزيين الكعبة كما كان يفعل من قبله.

نفقات حفلات الزواج المال لا يجلب السعادة

كذلك، يحذّر التقرير من الإسراف في نفقات حفلات الزواج، حيث يتكبد البعض مبالغ طائلة اعتقادًا بأن المال سيجلب السعادة للزوجين. ويشير المركز إلى أن السعادة الزوجية لا تُبنى على الإنفاق المبالغ فيه، بل على التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين.

الاقتصاد في الحياة هم أيسر الناس

يشيد تقرير المركز العالمي لـ الفتوى بقيمتي الاعتدال والاقتصاد اللتين تُعدان من أساسيات الدين الإسلامي. ويبين أن أهل الاقتصاد في الحياة هم أيسر الناس حسابًا يوم القيامة، وقد جاء في الحديث النبوي: «فَأَمَّا الَّذِينَ سَبَقُوا بِالْخَيْرَاتِ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الَّذِينَ اقْتَصَدُوا، فَأُولَئِكَ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا» (أخرجه أحمد). فالاعتدال هو أحد الطرق التي يُثاب عليها الإنسان، ويعكس إيمانًا عميقًا بالتوازن والتروي في الإنفاق.

ترك الشاحن في الكهرباء

وأكد التقرير أن ترك الماء مفتوحًا بلا حاجة، والإفراط في غسل الأشياء، ووضع طعام يكفي العشرة أمام شخص واحد، وترك الأجهزة الكهربائية تعمل دون حاجة مثل شاحن التليفون في الكهرباء دون استخدامه، كلها أمثلة على الإسراف الذي حذّر منه الإسلام في قوله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].

تم نسخ الرابط