العاهل الأردني يحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف صارم تجاه التصعيد الإسرائيلي
في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها المنطقة، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية رفض المجتمع الدولي للإجراءات التصعيدية التي تقوم بها إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
جاء ذلك خلال استقباله الرئيس الإستوني ألار كاريس في قصر الحسينية، حيث عبر الملك عن قلقه العميق من تأثير هذه الإجراءات على الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة اتخاذ مواقف جماعية حاسمة للتصدي لهذه الانتهاكات.
زيادة المساعدات إلى قطاع غزة
شدد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء على أهمية مضاعفة المساعدات الإغاثية الموجهة إلى قطاع غزة، التي تعاني من أزمات إنسانية خانقة.
وأكد على ضرورة ضمان وصول هذه المساعدات وتوزيعها بطرق فعالة وشفافة لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
كما حذر الملك من التبعات الخطيرة للتطورات الحالية في المنطقة، مشيراً إلى إمكانية حدوث حرب شاملة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، مما يتطلب من المجتمع الدولي أن يكون أكثر فاعلية في استجابة لهذه الأزمة.
التعاون الأردني الإستوني
وأشار الملك إلى أهمية ملتقى الأعمال الأردني الإستوني المقرر عقده في عمان، والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين وتطوير أفكار جديدة رغم المسافات بينهما.
ولفت إلى أن هذا الملتقى يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي، مع التركيز على مجالات اقتصادية ودفاعية.
وأعرب الملك عن أمله في أن يثمر هذا التعاون عن نتائج ملموسة تصب في مصلحة كلا البلدين وتعزز استقرارهما.
حل الدولتين هو الحل
جدد الملك عبدالله الثاني دعوته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، مشيراً إلى أن ذلك يعد متطلباً أساسياً لتجنب تصعيد الصراع في المنطقة بـ المجتمع الدولي.
وأكد على ضرورة العمل الفعال لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل، معتبراً أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أثنى على موقف إستونيا الداعم لوقف الحرب على غزة، مما يعكس التزامها بتحقيق السلام في المنطقة.
حرص الرئيس الإستوني على تعزيز العلاقات الثنائية
من جانبه، أعرب الرئيس الإستوني ألار كاريس عن حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وإستونيا في مختلف المجالات بـ المجتمع.
وأشار إلى الملتقى الذي سيناقش مجالات التعاون، خاصة في الصناعات الدفاعية والرعاية الصحية.
وفي حديثه عن الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا، أكد الرئيس على أهمية إيجاد حلول جذرية لهذه القضايا، مشدداً على أهمية تعاون المجتمع الدولي في معالجة الأزمات الراهنة وتحقيق السلام والأمن للجميع.