لتحقيق العدالة والمساواة.. الهندوس يدعون من أجل هاريس
مع انطلاق موعد الانتخابات الأمريكية يظهر دعم الهندوس لـ هاريس ذات الأصول الهندية، ففي أجواء من الأمل والروحانية، تُقام صلوات جماعية في معابد صغيرة ومنازل متواضعة، حيث تلتقي الأرواح الطامحة بالسماء.
يجتمع الهندوس في هذه اللحظات المقدسة ليتوجهوا بأدعية وأمانيهم إلى القوى العليا، آملين أن تصبح كامالا هاريس، المتصلة جينيًا بهم، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
مما يعكس مدى الترابط الروحي والثقافي الذي يشعر به العديد من الهندوس تجاه هاريس، والتي تمثل لهم رمزًا للأمل والتغيير.
الهندوس يصلون من أجل هاريس
في لحظة من الإيمان والتضرع، يجلس كبار السن والنساء والشباب جنبًا إلى جنب مع الأطفال، حيث يرفعون أيديهم في خشوع، ويرددون صلوات بلغات هندية قديمة، يتضرعون إلى الله أن تسطع الشمس على حملة كامالا وتبارك مسيرتها السياسية.
إن صلواتهم لا تتعلق فقط بطلب الفوز، بل تعكس أيضًا رغبتهم العميقة في تحقيق مبادئ العدالة والمساواة التي تؤمن بها كامالا هاريس، التي تعتبرها الكثيرون نموذجًا للقيم التي يتطلعون إلى تجسيدها في المجتمع.
رمز للتغيير
إن وصول كامالا هاريس، ذات الأصول الهندية الأمريكية، إلى أعلى المناصب في بلدها يمثل بالنسبة للكثيرين من الهندوس أكثر من مجرد نصر انتخابي.
ففوز المرشحة الديمقراطية هو تجسيد لقيمهم الثقافية والدينية، ورغبتهم في أن يُسمع صوتهم في قلب السياسة الأمريكية.
إن نجاح هاريس في تحقيق أحلامها يمثل حلمًا مشتركًا للكثيرين، يعكس التحديات التي واجهتهم والطموحات التي يسعون لتحقيقها.
الانتخابات الرئاسية
انطلقت اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر انتخابات الرئاسة الأمريكية، بين كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، لاختيار الرئيس 47 للولايات المتحدة.
هاريس، التي وُلدت لأب من جامايكا وأم من الهند، تمثل جيلًا جديدًا من القادة الذين يجسدون التنوع والتعددية في الولايات المتحدة، إن جذورها الثقافية تؤكد على أهمية الهوية والتراث في تشكيل مستقبلها السياسي.
تأثير التراث الهندي
تحدثت هاريس في العديد من المناسبات عن ذكريات طفولتها عندما كانت تزور جدها في تشيناي، حيث كانت تلك الرحلات تمنحها نظرة عميقة عن ثقافتها وتراثها، لقد أثرت تلك التجارب على حياتها ومسيرتها المهنية، مما جعلها تشعر بالفخر بجذورها الهندية.
في هذا السياق، أكدت بالو، مؤسسة منظمة "أنوكراجني" التابعة للمجموعة الهندوسية "أنوشاناث" في مدينة مادوراي بولاية تاميل نادو، قائلة: "ستشارك زعيمتنا الهندية والتاميلية الأسلاف، كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية. بالتأكيد، ستفوز في الانتخابات".
الرموز الدينية
تظهر في مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام لافتات تحمل وجه هاريس بجوار تماثيل للآلهة الهندوسية، مع قيام الكهنة بتقديم الصلوات وبتلات الزهور للأصنام.
تعكس هذه الرموز مدى ارتباط الهندوس بهاريس ورغبتهم في دعمها. وقد أدلى أكثر من 78 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرًا في الانتخابات الرئاسية، وفقًا لتقارير مختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا.