استشهاد فلسطيني ونجله وإصابات في قصف على مخيم النصيرات
في تصعيد جديد للاحتلال على قطاع غزة، استشهد فلسطيني ونجله وأصيب عدد من الأشخاص مساء اليوم الأربعاء، إثر غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة الصانع في حي الرحمة بالمخيم الجديد، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ ما زالت تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، في ظل صعوبة الوصول إليهم بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الغارة.
ويأتي هذا الهجوم في إطار مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لهجماته المكثفة على قطاع غزة بفلسطين، حيث تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل يومي، وسط استهداف متكرر للمناطق السكنية.
ومع استمرار العدوان لليوم الـ397 على التوالي، تتفاقم معاناة المدنيين في القطاع المحاصر، في ظل تصاعد حدة الجرائم التي توصف بأنها جرائم حرب وإبادة جماعية بحق السكان.
الأمم المتحدة تؤكد شمال غزة لا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة
وفى سياق الأحداث، صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، اليوم الأربعاء، الوضع في أحد أماكن النزوح شمال غزة بالبائس، قائلًا: "هذا ليس مكانًا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب، إن الوضع يتجاوز الخيال".
وقال هادي خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال القطاع، إنه سمع قصصًا مروعة من الناس الذين التقاهم في شمال غزة، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف: "هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب، هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب - الأطفال من حولي هنا، والنساء، وكبار السن".
وأكد: "ما رأيته الآن يختلف تمامًا عما رأيته في شمال غزة في سبتمبر الماضي، في هذه المدرسة، كان 500 شخص يقيمون فيها، والآن هناك أكثر من 1500 شخص، هناك نقص في الغذاء، ومياه الصرف الصحي في كل مكان، وكذلك تنتشر النفايات والقمامة".
وزار المسؤول الأممي مساحة تعلم مؤقتة تُسمى النيزك في شارع الجلاء المدمر، الذي أقيمت فيه أيضًا خيام من أجل توفير الحد الأدنى من التعليم، ويشكل مكانا آمنا لأطفال الحي للتعامل مع الأهوال التي عاشوها منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي.