الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

وزيرة التنمية: التغيرات المناخية تتطلب تعزيز المدن على التكيف مع التحديات المستقبلية

وزيرة التنمية المحلية
وزيرة التنمية المحلية

في إطار فعاليات المنتدى الحضري العالمي WUF12، شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في جلسة بعنوان "السكان الجماعي والصرف الصحي الآمن في مواجهة أزمة المناخ.. طرق نحو مجتمعات حضرية مرنة"، الذي يُعقد في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.

وتأتي هذه الجلسة في سياق مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المدن في العالم اليوم، ومنها تأثيرات التغيرات المناخية على البنية التحتية والخدمات الأساسية. 

وحضر الجلسة السيدة لاجانا ماناندار، المنسقة الإقليمية لشبكة FANSA والمديرة التنفيذية لمجموعة لومانتي، إضافة إلى الدكتور محمد عبدالهادي نائب محافظ سوهاج، والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، وعدد من ممثلي الأمم المتحدة.

 مواجهة التغيرات المناخية

في بداية كلمتها، أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها بالمشاركة في هذه الجلسة، التي تُعد من بين أبرز الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز المجتمعات الحضرية المرنة.

 وأكدت أن هذه الجلسة توفر منصة مثالية لتبادل الآراء والخبرات حول كيفية التصدي لتأثيرات التغيرات المناخية على الحياة اليومية للمدن.

 وأشارت إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجهنا هو القدرة على مواجهة التقلبات المناخية الحادة مثل الأمطار الغزيرة والسيول، التي تؤثر بشكل كبير على شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية. 

وأكدت أن تعزيز قدرة المدن على التكيف مع هذه التغيرات أمر ضروري لضمان استدامة هذه الخدمات الحيوية.

تحسين بنية الصرف الصحي 

كما أكدت وزيرة التنمية المحلية على أن التغيرات المناخية تمثل تحدياً مشتركاً بين جميع المدن في العالم، خاصة في ظل الزيادة المفاجئة في كميات الأمطار وظروف الطقس المتقلبة التي قد تؤدي إلى حدوث سيول.

 وقالت إن هذه التغيرات تشكل ضغطاً مباشراً على شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية بشكل عام، مما يجعل من الضروري تعزيز قدرة هذه الشبكات على الصمود في مواجهة هذه التحديات. 

وأوضحت أن الحكومة المصرية تعمل بشكل مستمر على تحسين قدرة المدن والمجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، وذلك من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير منظومة الصرف الصحي بشكل يتماشى مع الاحتياجات المناخية المستقبلية.

 وأشارت وزيرة التنمية إلى أن الصرف الصحي الآمن يشكل خط الدفاع الأول ضد مخاطر هذه التغيرات، حيث يساعد على حماية المواطنين من أضرار السيول والفيضانات التي قد تؤثر على حياتهم.

مبادرات الوزارة لتطوير الصرف الصحي

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منال عوض أن وزارة التنمية المحلية تركز بشكل كبير على تعزيز خدمات الصرف الصحي في مختلف المناطق، وخاصة تلك التي تكون أكثر عرضة لمخاطر التغيرات المناخية.

وأوضحت أن الوزارة تواصل العمل على تنفيذ مشروعات كبيرة في هذا المجال، مثل برنامج تنمية الصعيد والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، اللذين يعدان من أكبر البرامج التنموية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية في القرى والمناطق الأكثر احتياجاً.

وأكدت أن هذه المبادرات تهدف إلى زيادة التغطية بخدمات الصرف الصحي في جميع القرى والمناطق، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان توفير هذه الخدمات في المناطق الأكثر عرضة للأزمات المناخية.

رفع الوعي والمشاركة المجتمعية لمواجهة التغيرات المناخية

في جانب آخر، أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن رفع الوعي والتطوير المؤسسي لمواجهة التحديات المناخية يمثلان جزءاً مهماً من استراتيجية الحكومة. 

وأكدت على ضرورة إشراك المواطنين في عمليات تخطيط وتنفيذ مشروعات الصرف الصحي، وهو ما يساعد على تعزيز استدامة هذه الشبكات وجعل الجميع جزءاً من الحل. 

وأوضحت أن نجاح هذه المشروعات لا يقتصر على مرحلة التنفيذ فقط، بل يحتاج إلى متابعة وصيانة مستمرة لضمان استمراريتها وكفاءتها في مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية.

اختتمت الدكتورة منال عوض كلمتها بالتأكيد على أن تحسين أنظمة الصرف الصحي أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قد وضعت هذا الهدف في مقدمة أولوياتها ضمن رؤية الدولة المستلهمة من الأهداف الأممية المستدامة. 

وأعربت عن تطلعها إلى المزيد من المناقشات المثمرة التي تساهم في وضع خطوات عملية نحو تحقيق تنمية مستدامة وعادلة، تضمن توفير حياة أفضل للجميع.

تم نسخ الرابط