إعلام فلسطينى: أكثر من 35 ألف طفل في غزة يعيشون بدون والديهم
في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، كشفت وسائل الإعلام الفلسطينية عن أرقام مأساوية تتعلق بمعاناة الأطفال.
فقد أفادت التقارير بأن أكثر من 35 ألف طفل في القطاع يعيشون بدون أحد والديهم أو كليهما، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أن نحو 3500 طفل آخرين مهددون بالموت نتيجة لسوء التغذية الحاد ونقص الغذاء الضروري للبقاء على قيد الحياة.
الاحتلال يستهدف مستشفى شهداء الأقصى
وفي سياق متصل، شن جيش الاحتلال غارة على خيمة للنازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين آخرين، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين الذين كانوا في المكان.
وفي شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم جباليا، استهدفت الطائرات الحربية مجموعة من المواطنين، معظمهم من الأطفال، أثناء قيامهم بتعبئة المياه في منطقة تل الزعتر. الهجوم أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة آخرين بجروح.
وفيما تواصل قوات الاحتلال تصعيد هجماتها على مختلف مناطق القطاع، أكدت المصادر الطبية أن 25 فلسطينيًا قد استشهدوا منذ فجر اليوم في غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء في شمال قطاع غزة 16 شخصًا.
هذا التصعيد يأتي في وقت يعاني فيه السكان في مختلف أنحاء القطاع من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة استمرار الحصار والهجمات المستمرة، مما يزيد من معاناتهم ويضاعف من حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
جريمة إعدام الشاب أدهم المصري
وفى سياق الأحداث، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عدوانًا جديدًا على مدن وبلدات شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة طوباس وحاصرت أحد المنازل في الجهة الشمالية من المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت إثر الحصار المفروض على المنزل، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل كثيف في المنطقة.
وفي وقت مبكر من اليوم، كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة عقابا شمال طوباس، حيث حاصرت منزلاً آخر، وارتكبت جريمة إعدام ميدانية بحق الشاب أدهم زايد عزت المصري بعد محاصرة منزل عائلته.
ووفقًا لما ذكرته وكالة وفا نقلاً عن شهود عيان، فإن الاحتلال استخدم سكان المنزل المحاصر كدروع بشرية في محاولة لتفادي أي رد فعل من المقاومين، مما يبرز استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في إطار سياسة العقاب الجماعي.
مطالب دولية بالتحرك الفورى لإنقاذ المدنيين فى غزة
وقد أصدرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي، تحذيرًا قويًا من خطر وشيك بحدوث مجاعة في شمال القطاع.
وأشارت اللجنة إلى أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية، حيث تواصل إسرائيل حصارها الكامل على تلك المنطقة، مانعةً دخول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية منذ أكثر من شهر، ما جعل الآلاف من السكان على شفا الجوع.
وأكدت اللجنة التابعة للأمم المتحدة أن التدهور السريع للأوضاع يفرض على الأطراف المعنية بالنزاع التحرك فورًا وخلال أيام قليلة، وليس أسابيع، لإنقاذ حياة المدنيين.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف كافة لفتح ممرات آمنة للسكان ولإدخال المواد الغذائية، محذرة من أن التأخر في الاستجابة قد يفاقم الأزمة ويؤدي إلى معاناة أكبر.