لقاء بين وزيري خارجية مصر وسوريا على هامش القمة العربية الإسلامية
في إطار التعاون العربي المشترك، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في مصر، لقاءً مهمًا مع بسام الصباغ، وزير الخارجية والمغتربين السوري، اليوم.
جاء هذا اللقاء على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية التي تُعقد في الرياض، مما يعكس حرص الجانبين على تعزيز التنسيق بين البلدين، وتناول القضايا العربية والإقليمية الهامة.
دعم مصر الثابت لسوريا ورفض التدخلات الخارجية
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي شدد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت في دعم الدولة السورية، مشيرًا إلى أهمية احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
كما أشار إلى رفض مصر التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، وضرورة معالجة الأزمة السورية وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن. وأكد على أن مصر تعمل دائمًا من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة تعزز من استقرار سوريا وتحقق مصلحة شعبها.
استمرار الجهود المصرية في دعم التسوية السياسية للأزمة السورية
كما تناول الوزير عبد العاطي استمرار جهود مصر في العمل ضمن لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وذلك في إطار دعم الدور العربي في تسوية الأزمة السورية.
ولفت إلى أن مصر تسعى لتحقيق تسوية سياسية تحقق السلام والاستقرار في سوريا، مشددًا على أهمية التنسيق العربي في هذا السياق.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لاستعادة التنسيق الوثيق بين البلدين في إطار جامعة الدول العربية، بما يعزز من العمل العربي المشترك ويخدم مصلحة الشعبين السوري والمصري.
الأوضاع في غزة ولبنان
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الأخرى، تطرق اللقاء إلى الوضع في قطاع غزة ولبنان، حيث استعرض الوزير عبد العاطي المساعي المصرية الحثيثة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
كما أكد على ضرورة بذل كافة الجهود لمنع توسع الحرب إلى جبهات أخرى في المنطقة.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن مصر تسعى دائمًا لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، في إطار دعمها للقضية الفلسطينية والحقوق العربية.