ميقاتي: تطبيق الدستور اللبناني هو الحل لاستعادة السيادة والاستقرار
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه لبنان، أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اهتمامًا خاصًا بتعزيز دور الدولة وسيادتها، مؤكداً أن الفرصة متاحة اليوم لإعادة كل الكيانات والأطراف اللبنانية إلى كنف الدولة.
وأوضح ميقاتي أن الدولة اللبنانية يجب أن تكون صاحبة القرار الأول والأخير في جميع القضايا الوطنية. هذه الدعوة جاءت في إطار رؤية شاملة لتحقيق استقرار دائم، مبنية على مبدأ أن الدولة هي المرجعية الوحيدة للجميع.
الالتزام بقرار 1701
وأعرب ميقاتي عن أمله في أن يتمكن لبنان من تجاوز هذه المرحلة المعقدة التي تواجه البلاد، مضيفاً أن الأولوية هي الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف، بما يساعد على تهدئة الأوضاع الأمنية.
كما أكد على ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701، الذي يدعو إلى تعزيز وجود الجيش اللبناني في منطقة الجنوب، بحيث يكون السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الدولة، من أجل حماية استقرار الوطن.
تطبيق الدستور اللبناني
أشار ميقاتي إلى أهمية تطبيق الدستور اللبناني، وأيضًا وثيقة الوفاق الوطني التي أُقرت منذ 35 عامًا، معتبرًا أنها ما زالت صالحة لتلبية تطلعات اللبنانيين رغم مرور الوقت.
وأوضح أن هذه الوثيقة قد جاءت برؤية مستقبلية للدولة اللبنانية، وخلاصتها في البند الثاني الذي ينص على بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وأكد ميقاتي على أن هذا الهدف ما زال أساسيًا لتمكين الدولة من بسط نفوذها وتحقيق الاستقرار والازدهار للمواطنين.
استهداف منزل لقوات الاحتلال في كفركلا
وفى سياق الأحداث، أعلن حزب الله، في بيان نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن قصف منزل يتحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا بمحافظة النبطية.
وأكد الحزب استخدام صاروخ موجه في الهجوم، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود بين قتيل وجريح، ويعد هذا الهجوم جزءاً من سلسلة من العمليات التي ينفذها الحزب على الحدود الجنوبية في الفترة الأخيرة.
تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية
أفاد الحزب أيضًا في بيانه باستهداف جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تقوم بأعمال هدم على مقربة من الجدار الحدودي في كفركلا.
ووفقًا لما ذكره الحزب، فقد أدى هذا الهجوم إلى تدمير الجرافة بالكامل وإصابة طاقمها، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين القريبين من موقع العملية.
هجوم صاروخي في بلدة مارون الراس
لم تتوقف عمليات حزب الله عند كفركلا، فقد شن الحزب في وقت لاحق من مساء اليوم هجومًا صاروخيًا آخر استهدف تجمعًا لقوات الاحتلال عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس.
وأفاد الحزب بأن العملية أسفرت عن إيقاع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الإسرائيلية، حيث تم إطلاق رشقات من الصواريخ على التجمعات العسكرية الإسرائيلية، مما يعزز من حدة التصعيد العسكري في المنطقة.
رد إسرائيل بالطائرات المسيرة
ردًا على هجمات حزب الله، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الضربات الجوية باستخدام الطائرات المسيرة، حيث استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة بصاروخ مبنى في حي بديتا بمدينة الهرمل، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل.
ولم تقتصر الضربات على الهرمل فقط، بل شملت أيضًا غارة إسرائيلية على بلدة الرمادية في قضاء صور بمحافظة الجنوب، في تصعيد واضح ينذر بمزيد من التوترات في الأيام القادمة.