ميقاتي في القمة العربية: لبنان ملتزم بالقرار الأممي 1701 ويطالب بوقف العدوان
في إطار انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، ألقى نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، كلمة أشار فيها إلى حجم الكارثة التي يعيشها لبنان في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وأعرب ميقاتي عن استياءه العميق من الأوضاع الحالية، مؤكداً أن لبنان يواجه تحديات غير مسبوقة تهدد وجوده واستقراره.
كما دعا إلى ضرورة احترام خصوصية لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة.
مقتل أكثر من 3200 لبناني
في سياق حديثه عن تداعيات العدوان، عرض ميقاتي الأرقام الصادمة التي توضح حجم الخسائر التي تكبدها لبنان نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وقال إن العدوان أسفر عن مقتل أكثر من 3200 شخص، من بينهم 775 طفلاً وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 4000 جريح.
كما أشار إلى أن الآثار الإنسانية كانت مدمرة، حيث تم تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين.
وأوضح ميقاتي أن الحكومة اللبنانية أعدت برنامج دعم دقيق وشفاف لاستقبال النازحين وتقديم المساعدات اللازمة، في محاولة للتخفيف من آثار هذه الكارثة الإنسانية.
لبنان في حاجة إلى السلام والاستقرار
وأشار ميقاتي إلى أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية تأتي في وقت حرج للغاية، حيث يعاني لبنان من أزمة داخلية كبيرة تشمل انهيارًا اقتصاديًا وارتفاعًا في معدلات الفقر والبطالة.
وأكد ميقاتي أن لبنان في أشد الحاجة إلى السلم والأمن من أجل تعزيز الاستقرار الداخلي والإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكافي للبنان كدولة وكيان، وليس دعم فئة أو طرف معين، لتمكينه من تجاوز هذه الأزمة الكبيرة.
التزام لبنان بالقرار الأممي 1701
وفي ختام كلمته، شدد ميقاتي على ضرورة أن يتوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لإسرائيل بالاستمرار في هجماتها دون محاسبة.
وأوضح أن الأساس في الحل هو وقف العدوان ووقف إطلاق النار، مع التأكيد على التزام الحكومة اللبنانية بالقرار الأممي 1701، الذي ينص على تعزيز الاستقرار في لبنان وحماية حدوده.
وأشار إلى أن لبنان يواصل دعمه الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار السعي لتحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.