وزيرة البيئة: مناقشة تفعيل اتفاقية باريس التي تسمح بإنشاء أسواق كربونية

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مؤتمر المناخ COP29 والذى يطلق عليه "مؤتمر التمويل" سيتضمن مناقشة تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس، والتي تسمح بإنشاء أسواق كربونية، حيث يمكن للدول بيع وشراء حصص الكربون، وأوضحت وزيرة البيئة، أن ذلك يسهم في تشجيع الاستثمارات في المشاريع البيئية وتخفيف الانبعاثات عبر آليات تتسم بالكفاءة والمرونة. 

وتابعت وزيرة البيئة، وتُعتبر هذه الأسواق وسيلة لتشجيع الدول على تجاوز أهدافها المناخية من خلال تعويض الانبعاثات عبر مشاريع خضراء، وأوضحت وزيرة  البيئة، الدور الذى ستلعبه مصر فى هذا الإطار من خلال توليها القيادة المشتركة مع نظيرها الأسترالي في تسيير مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، حيث ستعمل على تسليط الضوء على مطالب التمويل للدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ.

الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية العالمية

ومن المقرر أيضاً أن يناقش المؤتمر سبل الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال وضع إطار عمل واضح للانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفورى، وتعزيز الدعم المالي لتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية في الدول النامية الأكثر تأثرًا، بالإضافة إلى متابعة تعزيز التمويل المخصص للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مع وضع آليات لتعزيز عدالة التوزيع المالي لتحقيق هدف التكيف العالمي لمساعدة المجتمعات على مواجهة آثار التغير المناخى.

فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر COP29)

جدير بالذكر أن الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، تواصل فعالياتها في باكو، أذربيجان، والتي تعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.

الحد من الاحتباس الحراري العالمي

ومن خلال المؤتمر تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاق باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم، في مؤتمرات الأطراف، يجتمع زعماء العالم لقياس التقدم والتفاوض على أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ.

ويشارك الآن 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) في الاتفاقية، ما يشكل عضوية شبه عالمية.

ومن المقرر أيضاً أن يكون المؤتمر لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.

سبب اختيار أذربيجان لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)

تتمتع أذربيجان بسجل حافل في استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لذلك تم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي يقام في باكو.

مؤتمر المناخ COP29

وفي وقت سابق، توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في الشق الرئاسي للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، ضمن وفد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن رئيس الجمهورية. والذي انطلقت فعالياته بدءا من 11 نوفمبر وتستمر حتى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، و تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.