في ذكرى رحيله.. محمود عبد العزيز أيقونة الشاشة المصرية
يحل اليوم 12 نوفمبر ذكرى رحيل أيقونة السينما والتلفزيون المصري، الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
رحل النجم الكبير عن عالمنا في 12 نوفمبر 2016 بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا لا يُنسى.
بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية في بداية السبعينيات، وسرعان ما خطف قلوب المشاهدين بأدائه المتميز والشخصيات المتنوعة التي قدمها.
أعمال محمود عبد العزيز الفنية
من أبرز أعماله مسلسل "الدوامة" الذي يعد أولى خطواته في عالم الدراما، وفيلم "الحفيد" الذي شكل انطلاقته الحقيقية في السينما.
اشتهر عبد العزيز بتجسيده لشخصيات قوية ومعقدة، وحققت أعماله نجاحًا ساحقًا على المستويين الشعبي والنقدي.
ومن أبرز أدواره التي لا تُنسى، شخصية "رأفت الهجان" في مسلسل المخابرات المصرية، وشخصية "محمود المصري" رجل الأعمال الناجح.
قدم عبد العزيز خلال مسيرته الفنية أكثر من 84 فيلمًا سينمائيًا، تنوعت بين الرومانسية والكوميديا والدراما، كما ترك بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية.
ومن أبرز أفلامه: «العار» و«العذراء والشعر الأبيض»، و«تزوير في أوراق رسمية»، و«عميل المخابرات المصرية» و«إعدام ميت»، وقدم شخصيات جديدة في فيلمي «الصعاليك» و«الكيف» الذين حظيا بنجاح جماهيري كبير.
الجوائز والتكريمات
وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات على مدار مسيرته الفنية، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في الفن المصري والعربي.
ومن أبرز هذه الجوائز
جائزة أحسن ممثل مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن أفلام «الكيت كات»، «القبطان»، «الساحر».
جائزة أحسن ممثل عن فيلم «سوق المتعة» من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
كما حصل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي علي جائزة أحسن ممثل عن فيلم «الكيت كات».
جائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان في فيلم الليالي المقمرة.
مرض محمود عبد العزيز
كشف الإعلامي عماد الدين أديب عن تفاصيل مرض الراحل، مؤكدًا أنه بدأ بألم بسيط في الأسنان، تم تشخيصه في البداية على أنه تسوس يحتاج إلى جراحة.
وأضاف : "بدأت معاناة محمود عبد العزيز مع ألم الأسنان، وهو ما تم تشخيصه في البداية على كونه تسوسا في الأسنان والضروس ويحتاج إلى جراحة".
واستكمل: "وبالفعل أجرى محمود عبد العزيز الجراحة في فرنسا، إلا أن خطأ وقع في استكمالها، تسبب في دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس".
وأشار: "بعدها اكتشف الأطباء بعض الأورام قيل إنها محدودة، ليبدأ محمود عبد العزيز رحلة جديدة في فرنسا من أجل العلاج بالكيمياوي، ليستمر الأمر لقرابة 20 جلسة علاج، عاد بعدها إلى مصر ولكن الآلام عاودته".
خضع الفنان لعلاج كيمياوي مكثف في فرنسا، لكن المرض استمر في التقدم وانتشر إلى أعضاء حيوية مثل الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ. رغم محاولات أسرته لإخفاء حقيقة مرضه عنه، إلا أن تدهور حالته الصحية دفعه إلى إدراك حجم المعاناة التي يمر بها.
رفض الراحل تناول الطعام في المراحل الأخيرة من مرضه، مما أجبر الأطباء على تغذيته عن طريق المحاليل.
يظل الفنان محمود عبد العزيز حاضرًا في ذاكرة الجمهور، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ الفن المصري كواحد من أبرز نجومه وأيقوناته.