الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هل تسائلت يومًا عن أول فيديو كليب عُرض في الوطن العربي؟.. تفاصيل لا تعرفها

Screenshot_٢٠٢٣٠٢٠٩_١٥٤٥٥٥_Facebook
Screenshot_٢٠٢٣٠٢٠٩_١٥٤٥٥٥_Facebook

كتبت - جهاد عامر

الكثير منا يعرف أغنية "مين قالك تسكن حارتنا"، تلك الأغنية التي غنتها الفنانة الراحلة "شادية" في فترة التسعينات، لكن الكثير منا لا يعرف أن هذه الأغنية كانت أول فيديو كليب عُرض في الوطن العربي؛ وليست أغنية في فيلم كنا يظن البعض. 

تنتمي الأغنية لأغاني الحواديت التي أبدع في تأليفها الكاتب "حسين السيد"، وتدور الأغنية في إطار الخفة واللطافة، حيث تقف شادية في شرفة بيتها وتقوم بنشر الملابس، وتقول لجارها الشاب الذي يقف في شرفة بيته متغزلًا بها:

 "يا تشوفلك حل في حكايتنا يا تعزل وتسيب حتتنا، مين قالك تسكن في حارتنا؟".

ثم تعبر له عن محبتها وكم يشغل بالها: "ييجي أبويا يعوز فنجال قهوة أعمله شاي وأسقيه لأمي وخيالك ييجي على سهوة مفرقش بين خالتي وعمي!".

وفجأة تظهر شخصية الفتاة الشعبية التي لا تتنازل عن أخلاقها وتربيتها وتقول له بجدية في العلاقة: "تشاورلي عشان أنزل أقابلك يا أخي بُعدك، بيتنا ما هو جنبك لو تيجي أبويا هيفتحلك خد وادي معاه وأفتح قلبك.. ومافيكش حاجة هتتعيب لما يسألني راح أقول طيب والنور ينقاد على باب بيتنا ودايم ما يدور بلكونتنا".

حازت الأغنية على إعجاب الكثيرين منذ أن طُرحت، وذلك لأنها تتحدث عمّا يدور في البيوت والحارات الشعبية وتلمس قلوب الطبقات الشعبية حتى الآن. 

يذكر أن ذلك كان في عام 1963، عندما اتصل بالفنانة شادية الفنان الكبير السيد بدير المسئول عن فرق التلفزيون المسرحية، وأنشطة عديدة داخل الاستديوهات في تلك الحقبة، يومها اتصل بها السيد بدير، وقال لها:

"فتوش لازم تعملي لنا حاجة".

و"فتوش" هو اسم التدليل التركي لفاطمة، وهو الاسم الحقيقي للفنانة شادية، التي ردت عليه وقتها وقالت:

"حاجة زي إيه؟"

ورد المخرج:

"ولو أغنية مصورة".

وفكرت الدلوعة ثم قالت:

"إذا كان كده مفيش مانع".

والجديد بالذكر أن تلك الأغنية لم تكن من نصيب شادية في بادئ الأمر، وكانت من نصيب وردة الجزائرية التي قدم لها الموسيقار "محمد الموجي" عدة أغنيات مكتوبة مختلفة عمّا قدمه لها الموسقيين حينها عند وصولها مصر عام 1960.

وذلك بهدف أن ينسى الجمهور جنسية وردة بغناء اللون الشعبي المصري، ومن الأغنيات التي قدمها الموجي لوردة: (والنبي ما أنساه ولا أنسى هواه، دا العمر يفوت وأفضل فاكراه)، (على باب حارتنا، ياما أسمر يا روحي عليه)

وبدأت الصحف والأخبار بالنشر عن المطربة القادمة بسرعة الصاروخ "وردة الجزائرية"، التي يجهز لها الموجي أغنية "مين قالك تسكن حارتنا" كلمات الشاعر "حسين السيد".

لكن ولأن النصيب غلّاب.. ذهبت كل تلك الترتيبات في مهب الريح ما إن عادت وردة لموطنها الأم "الجزائر" بعد الاستقلال عام 1962، لتذهب الأغنية للدلوعة المصرية التي أدت غنائًا وتمثيلًا وخفة روح لا تنسى.. الراحلة الجميلة "شادية"، 

لتطرح الأغنية وتلقى نجاحًا كبيرًا، وأعيد عرضها مئات المرات، وبقيت هي بيضة الديك كما يقولون، لم تقدم قبلها ولا بعدها.

تم نسخ الرابط