وزير الخارجية يجتمع مع نظيره القبرصي لبحث سبل التعاون بين البلدين

في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وقبرص، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الجمعة، مع نظيره القبرصي "كونستانتينوس كومبوس"، وذلك على هامش منتدى صير بني ياس المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يعد هذا اللقاء خطوة هامة في تعزيز الروابط المشتركة بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. 

العلاقات المصرية  القبرصية

أشاد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر وقبرص، مؤكدًا على الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات التي تمتد عبر مختلف المجالات.

وأوضح عبد العاطي أن التعاون بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا إلى توسيع وتعميق هذه العلاقات، لا سيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة. 

كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز هذه الروابط في المستقبل بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والقبرصي.

القمة العاشرة وآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان

في سياق تعزيز التعاون الثلاثي، أكد وزير الخارجية المصري على حرص مصر على استضافة القمة العاشرة في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، والتي ستعقد في مصر قريبًا. 

وأشار وزير الخارجية  إلى أن هذه القمة ستشكل فرصة هامة لمناقشة العديد من القضايا المشتركة وتعزيز التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية. 

كما تم التطرق إلى أهمية عقد الدورة الثانية من اللجنة الحكومية العليا، التي يتولى رئاستها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.

التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

أضاف الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع قبرص بشكل أكبر في الفترة القادمة.

 وأشار إلى أهمية تشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال من كلا البلدين لتوسيع أفق التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.

 كما شدد على ضرورة تكثيف الفعاليات الاقتصادية المشتركة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والزراعة والسياحة والنقل البحري، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الثروة السمكية.

توظيف العمالة المصرية في قبرص

وفي إطار العلاقات الاقتصادية، شدد وزير الخارجية على الأهمية التي يوليها الجانب المصري لتطوير التعاون في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص.

أكد عبد العاطي أن هذا التعاون يعد من الأولويات الاستراتيجية لمصر، مشيرًا إلى أن وجود العمالة المصرية في قبرص يمكن أن يسهم في تعزيز الروابط بين البلدين ويساعد في تلبية احتياجات سوق العمل القبرصي، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري أيضًا.