جدلاً واسعًا حول السعودية بعد استخدام مجسم للكعبة في موسم الرياض
أثار ظهور مجسم كبير للكعبة المشرفة وسط أحد عروض الأزياء في موسم الرياض، حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت المغنية الأمريكية جينيفر لوبيز وهي تحمل سيفاً ينسب إلى "علي بن أبي طالب"، وهو ما أعتبره البعض إساءة مباشره إلى الرموز الدينية.
مجسم للكعبة في موسم الرياض 2024
وشهدت فعاليات موسم الرياض جدلاً على الصعيدين المحلي والإقليمي، وذلك بسبب ظهور مجسم عملاق يشبه الكعبة المشرفة ضمن مشروع "المربع الجديد"، وهو مشروع ترفيهي ضخم يهدف لتقديم تجربة تفاعلية باستخدام تقنيات حديثة، وهو مشروع يهدف لإبراز ريادة المملكة في التكنولوجيا.
طواف عارضات الأزياء حول مجسم الكعبة
ومما تسبب أيضاً في حالة الاستياء هو أحد عروض الأزياء الذي تم تصميمه ليكون حول مجسم الكعبة، حيث تحركت العارضات حوله في حركة عكس عقارب الساعة، وهو أمر مشابه لحركة الطواف.
ارتداء سيف "ذو الفقار" الإسلامي
كما تضمن العرض ظهور إحدى المغنيات الأمريكية وهي ترتدي تصميمًا يشبه السيف الإسلامي "ذو الفقار"، مصحوبًا بعبارة "كأني على سيفك وُلدت".
وعلى المستوى الدولي استطاع هذا الحدث أن يجذب اهتمام وسائل إعلام أجنبية، مما قد يؤثر على صورة الفعاليات.
رد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله باليمن على عرض الأزياء حول مجسم الكعبة في الرياض
من جانبه قال محافظ ذمار عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثيين في اليمن محمد البخيتي في تدوينة له : " تكرار المشهد الراقص حول مجسم شبيه بالكعبة يحاكي الطواف في الحج وفي مناسبة تسمى بموسم الرياض على غرار موسم الحج يؤكد ان الأمر لم يكن مجرد صدفة، إنما مخطط خارجي ".
ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي
قال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قال النبي ﷺ ( رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من غير دين ابراهيم )
اللهم لطفك بنا
اللهم إن هذا منكرًا لا يرضينا ونبرأ إليك من كل هذا
وقال البعض أن السيف الذي يمثل رمزاً دينياً وتاريخيا أصبح مجرد اكسسوار في عرض غنائي.
وقال آخرين أن السعودية استطاعت أن تحول الطواف في الكعبة المشرفة إلى الطواف في موسم الرياض.
ووجه البعض العديد من التساؤلات، مثل:
هل هذا التوجه يعكس التحولات السريعة في السعودية؟
وهل يتم الإنفتاح على حساب الهوية الدينية؟
مراجعة تصميم الفعاليات
وطالبت الشعوب العربية إلى مراجعة تصميم الفعاليات التي تتقاطع مع الرموز الثقافية والدينية لضمان تجنب أي إساءة غير مقصودة.
كما تمت المطالبة بتعزيز التواصل بين منظمي الفعاليات والمجتمع المحلي لتوضيح سياق الفعاليات و حساسيتها قبل تنفيذها.
غضب لإطلاق موسم الرياض
وفي وقت سابق من العام الماضي، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بعد إعلان السعودية إطلاق موسم الرياض رغم دعوات تأجيل إطلاق فعاليات موسم الرياض هذا العام، تضامنا لما يمر به قطاع غزة من قصف إسرائيلي يومي مكثف، وكذلك دعمًا معنويًا من المملكة لأهالي القطاع، واشتعل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين المنتقدين لإطلاق موسم الرياض والمؤيدين لفعالياته مؤكدين أن الحرب في غزة لن توقف خطط الاقتصاد والترفيه السعودية.
وأعرب البعض عن اندهاشهم من إعلان السعودية إطلاق موسم الرياض في وقت تتصاعد فيه الأزمة في غزة، وقال آخر إنه لا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية متسائلاً عن من سيذهب إلى حفلات موسم الرياض في ظل ما تشهده غزة من قصف يومي.