السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

معجزات الفراعنة.. شاهد كيف حنط القدماء المصريون التماسيح

103898-تمساح-محنط-من-مصر-القديمة
103898-تمساح-محنط-من-مصر-القديمة

كتبت - جهاد عامر

تحدث تقرير عالمي عن تحنيط الكائنات الحية بزمن الفراعنة، كاشفًا أن معظم الكائنات الحية في مصر القديمة تم تحنيطها مثل القطط والصقور والكوبرا في المقابر في جميع أنحاء مصر.

وأكد تقرير نشرته مجلة "بوبيولار ساينس" أنه تم تحنيط بعض الحيوانات المفترسة الكبيرة والمخيفة، بما في ذلك بعض أنواع التماسيح التي يمكن أن يصل وزنها إلى 16500 رطل وتوجد في نهر النيل.

كما اكتشف فريق باحثين من مؤسسات في بلجيكا وإسبانيا أن التماسيح تم تحنيطها بطريقة فريدة في موقع دفن قبة الهوى في أسوان بمصر خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

بينما هناك مئات من التماسيح المحنطة والمتوفرة في مجموعات من المتاحف حول العالم، إلا أنها لا يتم فحصها بدقة في كثير من الأحيان.

ونظر الفريق في كل من تكوين "مورفولوجيا" وحفظ 10 مومياوات تمساح يتراوح طولها بين خمسة و11 قدمًا.

وقد تم العثور على العينات خلال عمليات التنقيب في عام 2018 في مقابر صخرية في قبة الهوى على طول الضفة الغربية لنهر النيل، وتضمنت المومياوات خمسة هياكل عظمية جزئية وجماجم معزولة.

- رأي المؤلف بيا دي كوبر عن التماسيح المحنطة 

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بيا دي كوبر من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية، لمجلة PopSci: "التماسيح هي اكتشاف غير عادي"

وأضاف معبرًا عن سعادته بتلك الدراسة: "على الرغم من أنني متخصص في علم الأحياء القديمة وكنت أعمل مع عظام الحيوانات، إلا أن جماجم التماسيح كانت رائعة للغاية، ويسعدني جدًا أن أتيحت لي الفرصة لدراسة بقايا التماسيح".

- طريقة تحنيط التماسيح

تميز القدماء المصريون بطريقة فريدة لتحنيط التماسيح، فيعتقد الفريق أن المومياوات تأتي من نوعين من التماسيح، وهما تماسيح غرب إفريقيا وتماسيح النيل، وفقًا لشكلهيما.

واكتشفوا أيضًا أن أسلوب الحفظ كان مختلفًا عن تلك الأساليب المستخدمة في المومياوات الموجودة في مواقع أخرى، ولم يكن هناك دليل على استخدام الراتنج لسد الثقوب في الجثث أو أن نزع أحشاء الجثة "إزالة الأعضاء الداخلية" كان جزءًا من عملية التحنيط.

ويقول دي كوبر: "من المفترض أن الحيوانات تم وضعها أولاً، في مكان آخر، على السطح أو دفنها في بيئة رملية سمحت للأجساد بالجفاف بشكل طبيعي".

 ويضيف: "من المحتمل أنه لم يتم استئصال الأمعاء بهذه الطريقة".

ويشير أسلوب الحفظ هذا إلى أنه حدث خلال عصر ما قبل البطالسة، أو قبل عهد أسرة بطليموس في مصر، السلالة التي ضمت كليوباترا السابعة، ويتوافق هذا الأسلوب مع المرحلة الأخيرة من العادات الجنائزية المستخدمة خلال القرن الخامس قبل الميلاد، وفقًا للفريق.

تم نسخ الرابط