في مثل هذا اليوم.. وفاة الشاعر علي الجارم أثناء إلقاء قصيدة عن النقراشي
كتب - أحمد الدخاخني
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم، واسم شهرته الأدبى علي الجارم، حيث ولد في 1881 فى مدينة رشيد بمحافظة البحيرة بمصر، وتلقى تعليمه الأولى في إحدى مدارسها، ثم أتم تعليمه الثانوى بالقاهرة.
وسافر إلى إنجلترا لإكمال دراسته، ثم عاد إلى مصر ليشغل عددًا من الوظائف ذات الطابع التربوى والتعليمى، حيث تم تعيينه بمنصب كبير مفتشى اللغة العربية، ثم عين وكيلاً لدار العلوم وبقى فيها حتى 1924،
كما تم اختياره معضوا بمجمع اللغة العربية، وزار بغداد مرتين الأولى مشاركته في الحفل التأبينى الذي أقيم للشاعر المرحوم جميل صدقى الزهاوى عام 1936،
أما الثانية فهى التي نظم فيها قصيدته المشهورة (بغداد يا بلد الرشيد)، وقد برع في الشعر التقليدى فأخرج ديواناً بأربعة أجزاء، ضم عدداً من القصائد السياسية والأدبية والاجتماعية.
وفي التاريخ والأدب فألف مجموعة من الكتب، منها (الذين قتلتهم أشعارهم)، و(مرح الوليد) تضمن السيرة الكاملة للوليد بن يزيد الأموى، و(الشاعر الطموح) حيث تضمن دراسة عن حياة وشخصية الشاعر الكبير أبي الطيب المتنبى، بجانب عدد من الروايات التاريخية، منها (فارس بنى حمدان) و(غادة رشيد) و(هاتف من الأندلس)، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات (شاعر وملك) و(قصة ولادة مع ابن زيدون) و(نهاية المتنبى).
كما قام علي الجارم بترجمة (قصة العرب في إسبانيا) للكاتب (ستانلى لين بول) من الإنجليزية للعربية. ثم ألف عددا من الكتب المدرسية في النحو، منها «النحو الواضح»
وفي 8 فبراير 1949، وبينما كان يصغى لأحد أبنائه وهو يلقي قصيدة في الحفل التأبينى لمحمود فهمي النقراشي فاجأته سكتة قلبية ليلقى ربه ويرحل.