إطلاق موقع امسك مزيف لمكافحة الشائعات.. رئيس المجلس الأعلى للإعلام يكشف التفاصيل
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام في إطار مواجهة الشائعات، خلال كلمته بمؤتمر إطلاق مبادرة "دور التنظيم الداخلي للإعلام في مواجهة الشائعات"علي أهمية وجود الية للتعامل مع الشائعات، مشيرا إلى أن المجلس سوف يطلق موقع "امسك مزيف" لمواجهة الشائعات.
مبادرة "دور التنظيم الداخلي للإعلام في مواجهة الشائعات"
وأوضح كرم جبر خلال كلمته بمؤتمر إطلاق مبادرة "دور التنظيم الداخلي للإعلام في مواجهة الشائعات"، أن الأخبار الخاطئة والكاذبة انتشرت بشكل موسع الفترة الماضية، لافتا الى أن الموقع المزمع إطلاقه يتيح للشخص الدخول والإبلاغ عنها بالحذف، منوها إلى المجلس لديه القدرة على حذف عدد معين من الصفحات.
ونوه إلى أن القانون منح المجلس الحق في التعامل مع هذه الصفحات، حيث يمكن للمجلس حذف الصفحة، ويمكن أيضا أن يخطر النيابة العامة، لافتا إلى أنه في حالة أخذت المسألة منحني تصعيد اغتيال أو تهديد أمن المجتمع يتطلب الأمر التدخل الرسمى، موضحا أن المجلس يتخذ مثل تلك الإجراءات منذ مدة.
وأشار إلى أن تلك الحملات التي تهدف لترويج الشائعات، تستهدف في المقام الأول صفحات الشخصيات العامة بمختلف المجالات مثل ما حدث مع صفحة الرئيس السابق عدلي منصور الذي اتضح انه ليس لديه حسابات من الأساس وجدنا له 10 صفحات مزيفة، متسائلا هل يمكن للإعلام ان يقود السوشيال ميديا ويؤثر فيها حيث يصبح الأمر عكسيا لما هو الآن، مؤكدا أهمية تبني خطاب إعلامي لنشر الوعي بين المواطنين، لافتا إلى أن المشتركين فيسبوك في مصر يقترب من 50 مليون منهم صفحات مزيفة لا بد من فلترتها.
مواجهة الشائعات للحفاظ على المجتمعات والدول
وقالت الدكتورة هبة السمرى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن مواجهة الشائعات دور هام للحفاظ على المجتمعات والدول، مشيدة بمبادرة المجلس الأعلى للإعلام لمواجهة ومكافحة الشائعات، خاصة وأنها تعتمد على الجمهور كونه يساعد فى تفنيد الشائعات، وهو جهد مشكور ويساهم مع الجهود الأخرى المبذولة خلال الفترة المقبلة، مثل جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى رصد وتفنيد الشائعات وهى جهود محمودة.
وأضافت أن الأمر الجيد فى مبادرة المجلس الأعلى للإعلام عدم الاكتفاء والاعتماد على الجهود الحكومية فقط فى مواجهة الشائعات ولكن تشرك المواطن فى رصد الشائعة ومكافحتها.
وأكدت الدكتورة هبة السمرى، أن الجامعات لها دور والمدارس كذلك وكل الفئات تساعد الدولة فى جهود مكافحة الشائعات مثل مركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الذى يتصدى لسيل جارف من الشائعات.
أكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطى الناصري، أن الشائعات تعد واحدة من أخطر الأدوات التي يمكن أن تُستخدم لهدم المجتمعات وزعزعة استقرارها، خاصة في ظل التطور الكبير في وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي التصدي للشائعات يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على عدة محاور:
1. تعزيز الشفافية والمصارحة:
يجب أن تكون المؤسسات الحكومية والمجتمعية سباقة في تقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين، مما يقلل من الفراغ الذي تستغله الشائعات.
2. تعزيز الوعي المجتمعي:
نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الأخبار والمصادر الموثوقة. يجب أن تكون هناك حملات مستمرة لتعليم الناس كيفية التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها.
3. تفعيل دور الإعلام المسؤول:
الإعلام له دور كبير في توجيه الرأي العام، ويجب أن يكون مستعدًا للرد على الشائعات بسرعة وفعالية، من خلال تقديم الحقائق المدعومة بالأدلة.
4. تقوية القوانين والتشريعات:
تطبيق قوانين صارمة لمحاسبة مروجي الشائعات، مع احترام حرية التعبير، ولكن دون السماح بنشر الأخبار الكاذبة التي تهدف للإضرار بالمجتمع.
5. دور المجتمع المدني:
إشراك منظمات المجتمع المدني والجامعات والمدارس في التوعية بخطورة الشائعات، مع تنظيم ورش عمل وحوارات مجتمعية حول هذا الموضوع.
وأوضح "أبو العلا" الآثار السلبية للشائعات والمتمثلة في التالى:
-زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة.
-التأثير على الاقتصاد من خلال نشر أخبار مضللة عن الأسواق أو المؤسسات.
-خلق حالة من التوتر والذعر بين الناس.
-استنزاف الموارد والجهود الحكومية في مواجهة تأثير الشائعات بدلاً من التركيز على التنمية.
وشدد رئيس الحزب الناصري على أن دور المبادرات مثل مبادرة المجلس الأعلى للإعلام هو خطوة إيجابية جدًا، لكنها تحتاج إلى دعم من كافة الجهات لتكون أكثر شمولية واستدامة. وعلينا أن ندرك أن التصدي للشائعات ليس مجرد رد فعل، بل هو بناء حصانة مجتمعية وثقافة وعي قوية تجعل المجتمع قادرًا على التعامل معها بوعي ونضج.