محطة الضبعة النووية تواصل تقدمها مع تركيب مصيدة قلب المفاعل
في خطوة جديدة نحو تحقيق الحلم المصري في مجال الطاقة النووية، أعلنت الشركة الروسية المسؤولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية عن الانتهاء من تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة.
جاء ذلك بعد إطلاق إشارة البدء من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، مما يمهد الطريق للمرحلة التالية في بناء المحطة.
يمثل هذا الإنجاز مرحلة حاسمة في المشروع الذي سيُسهم بشكل كبير في توفير الطاقة الكهربائية لمصر وتحقيق الاستدامة في هذا المجال الحيوي.
الاحتفال بالعيد السنوي للطاقة النووية
تزامن هذا الحدث الهام مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية في مصر، حيث حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاحتفالية.
وقد حمل هذا اليوم ذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون في بناء وتشغيل أول محطة نووية في مصر.
وقد رُعى هذا التعاون من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشاروا إلى أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز العلاقات بين البلدين وفي دعم مصر لتحقيق أهدافها الطاقية.
عرض تفصيلي لمراحل التركيب
خلال الاحتفالية، تم عرض فيديو تفصيلي يوضح كافة مراحل تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة.
وقد أظهر الفيديو الجهد الكبير الذي بذل من قبل الفرق الهندسية والفنية في هذه المرحلة، ما يعكس التقدم الكبير الذي تحقق في المشروع.
كما تم تسليط الضوء على الدقة العالية والتكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها لضمان السلامة والكفاءة في تشغيل المحطة النووية.
إنجاز جديد نحو تحقيق الحلم النووي المصري
يُعد تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة إنجازًا جديدًا يُسجل في سجل تقدم المشروع، ويشكل معلمًا رئيسيًا نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على أراضيهم.
كما أن هذا الإنجاز يعكس النجاح في تركيب أول المعدات النووية طويلة الأجل في محطة الضبعة، ما يُعتبر خطوة متقدمة نحو تشغيل الوحدات النووية الأربع بالمحطة.
يُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في توفير طاقة نظيفة ومستدامة لمصر، ويعزز مكانتها كداعم رئيسي للطاقة النووية في المنطقة.
الطاقة النظيفة المحور الأساسي في تحقيق رؤية مصر 2030
في سياق الحديث عن رؤية مصر 2030، أشار رئيس الوزراء إلى أن الطاقة النظيفة تعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف هذه الرؤية.
وتابع خلال كلمته في الاحتفال السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية أن التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة يتماشى مع التزام مصر بالحد من الانبعاثات الضارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
هذا التحول يشمل تطوير مصادر طاقة بديلة ومستدامة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية، التي تعد جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في المستقبل.
تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر وروسيا، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة الإدارية الجديدة مع إليكسى ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الطاقة النووية الروسية "روسآتوم"، والوفد المرافق له.
حضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين المصريين، بينهم المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، وعدد من المسؤولين العسكريين والإداريين المعنيين بالمشروع.
كما حضر من الجانب الروسي جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا لدى القاهرة، وأندري بيتروف، نائب المدير العام لوكالة "روسآتوم".