فرنسا تدعو لضمان حرية حركة اليونيفيل بعد حادث إطلاق النار
في تطور جديد يتعلق بالأوضاع الأمنية في لبنان، أفادت وزارة خارجية فرنسا اليوم الأربعاء عن تعرض دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لإطلاق نار يوم الثلاثاء 19 نوفمبر.
الدورية كانت تضم جنودًا فرنسيين، ومع ذلك، أكدت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين أفراد الدورية. هذا الحادث يأتي في وقت حساس يشهد فيه لبنان عددًا من التوترات الأمنية.
تفاصيل الحادث
وأوضحت وزارة خارجية فرنسا في بيانها أن الحادث وقع أثناء سير الدورية التي كانت تضم خمسة جنود فرنسيين، مشيرة إلى أنه رغم إطلاق النار الذي تعرضت له الدورية، لم تُسجل أي إصابات بين أفرادها.
وأضافت الوزارة أن هذا الحادث يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها قوة "اليونيفيل" في لبنان، حيث شهدت عدة دوريات تابعة للأمم المتحدة حوادث مشابهة في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس الوضع الأمني المضطرب في المنطقة.
ضرورة تأمين حرية الحركة لقوة "اليونيفيل"
وفي تعليقها على الحادث، شددت وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بما يتيح لها تنفيذ مهامها على أكمل وجه.
وأكدت على أن قوة "اليونيفيل" يجب أن تتمتع بحرية التنقل التامة في مناطق عملها لضمان قدرتها على تحقيق أهداف ولايتها بشكل فعال.
كما أكدت الوزارة على أهمية توفير الحماية اللازمة لجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، بالإضافة إلى حماية الممتلكات والمواقع التابعة للأمم المتحدة لضمان سلامة وأمن العاملين في هذه القوة.
تطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، دعت فرنسا جميع الأطراف المعنية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرة إلى ضرورة تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل كامل.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن القرار 1701 يشكل الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنه يعد السبيل الأمثل لتمكين النازحين اللبنانيين والإسرائيليين من العودة إلى ديارهم بأمان كامل.
الجهود الفرنسية لتسهيل التوصل إلى هدنة دائمة
من جانب آخر، صرح وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، يوم الأربعاء، بأن الجهود الأمريكية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله قد مهدت الطريق لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف وزير خارجية فرنسا بارو أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة، ويتيح العودة الآمنة للنازحين اللبنانيين، فضلاً عن ضمان السيادة اللبنانية وأمن إسرائيل.
وقال بارو: "هناك فرصة حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار في لبنان، وأدعو الطرفين إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة".