نادين جورديمير.. كاتبة أفريقية وحكايتها مع الأدب فى سن مبكر
تحل علينا ذكرى ميلاد الكاتبة الأفريقية الحاصلة على جائزة نوبل فى الأدب لعام 1991، وهى الكاتبة نادين جورديمير، التى بدأت رحلتها الأدبية فى سن مبكرة وهى لا تزال فى الخامسة عشر من عمرها.
ونشرت نادين جورديمير أول قصة لها فى مجلة عندما كانت فى الخامسة عشرة من عمرها، وذلك فى عام 1938.
وقد أطلعتها قراءتها الواسعة على الجانب الآخر من العالم، من حيث العنصرية والسياسة والفصل العنصرى، الذى تطور بمرور الوقت إلى معارضة سياسية شديدة.
وكان أول كتاب لجورديمر هو "وجها لوجه" الذى نشر فى عام 1949، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة.
وفى عام 1953 صدرت رواية بعنوان "أيام الكذب"، وكلاهما يظهِر الأسلوب الواضح والمُتحكم فيه وغير العاطفي الذي أصبح السمة المميزة لها.
وتتناول قصص جورديمير التأثيرات المدمرة لنظام الفصل العنصرى على حياة مواطنى جنوب أفريقيا، كما تناقش التوتر المستمر بين العزلة الشخصية والالتزام بالعدالة الاجتماعية، والخدر الناجم عن عدم الرغبة فى قبول نظام الفصل العنصرى، وعدم القدرة على تغييره، ورفض المنفى.
وفى عام 1974 فازت رواية "المحافظ" لنادين جورديمير بجائزة بوكر مناصفة، كما نشرت بعد ذلك مجموعة من الروايات الأخرى وهم:
"ابنة برجر 1979"، و"أهل يوليو أو شعب يوليو 1981"، و" رياضة طبيعية 1987"، و"قصة أبني 1990"، و"بندقية المنزل 1998"، و"الشاحنة الصغيرة 2001"، كما تناولت جورديمر القضايا البيئية فى روايتها الأخيرة "احصل على حياة 2005"، والتى تحكى قصة عالمة بيئة من جنوب أفريقيا، بعد تلقيها علاجًا للغدة الدرقية، تصبح مشعة وبالتالى تشكل خطرًا على الآخرين.
وكتبت جورديمر عددًا من المجموعات القصصية القصيرة، بما فى ذلك "عناق الجندى" (1980)، و"جرائم الضمير" (1991)، و"الغنائم وقصص أخرى" (2003)، "العيش في الأمل والتاريخ.. ملاحظات من قرننا" (1999) عبارة عن مجموعة من المقالات والمراسلات والذكريات، بالإضافة إلى الكتابة، ألقت محاضرات ودرّست في جامعات مختلفة في الولايات المتحدة خلال الستينيات والسبعينيات، في عام 2007، حصلت جورديمر على وسام جوقة الشرف الفرنسي.
وبالحديث عن العمر الصغير فهناك الكثير من الأدباء الذين بدأو رحلتهم فى عالم النشر فى عمر صغير لم يتجاوز العشرين، ونستعرض لكم بعضهم فى السطور التالية:
نادين جورديمير
هي كاتبة أفريقية نادين جورديمير ولدت فى 20 نوفمبر 1923، كانت روائية وكاتبة قصص قصيرة من جنوب أفريقيا كان موضوعها الرئيسى هو المنفى والاغتراب، حصلت على جائزة نوبل فى الأدب عام 1991.
ونشرت نادين جورديمير أول قصة لها فى مجلة عندما كانت فى الخامسة عشرة من عمرها، وذلك فى عام 1938، وكان أول كتاب لجورديمر هو "وجها لوجه" الذى نشر فى عام 1949، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، وفى عام 1953 صدرت رواية بعنوان "أيام الكذب"، وكلاهما يُظهِر الأسلوب الواضح والمُتحكَّم فيه وغير العاطفى الذى أصبح السمة المميزة لها.
هانس كريستيان أندرسن
وهو الكاتب والشاعر الدنماركى هانس كريستيان أندرسن، واحد من أبرز الكتاب فى تأليف الحكاية الخرافية، ولد في 2 أبريل عام 1805م، ونشر أولى رواياته عام 1822م وهو في السابعة عشر من عمره وكانت بعنوان "شبح قبر بالناتوك"، وبالرغم من كونه طالبا فاشلا ومتأخرًا إلى أنه تابع دراسته فى مدرسته حتى 1827م.
مارى شيلى
وهى كاتبة إنجليزية ومبدعة شخصية فرانكنشتاين عام 1818 وزوجة الشاعر بيرسى بيش شيلي، ولدت مارى شيلى فى لندن لعائلة مثقفة، إذ كان والدها الكاتب والمفكر ويليام جودوين ووالدتها الكاتبة مارى وولستونكرافت التى كانت من أولى المدافعات عن حقوق المرأة، وتوفيت إثر ولادة ابنتها التى نشأت فى جو من الحرية والثقافة العالية.
ونشرت مارى شيلى أول رواية لها والتى تعد أول رواية خيال علمى فى العالم بعنوان "فرانكشتاين" وهى فى سن الـ20، وكانت شيلى قد بدأت فى كتابة القصة عندما كان عمرها 18 عامًا، ونشرت الطبعة الأولى من الرواية دون إعلان هويتها فى لندن، وظهر اسمها لأول مرة فى الطبعة الثانية التى نشرت فى فرنسا عام 1823.
جابرييل جارسيا ماركيز
وهو الأديب الكولومبى جابرييل جارسيا ماركيز ولد فى 6 مارس 1927، وقد غزا أوروبا والعالم برواياته قبل وبعد فوزه بجائزة نوبل عام 1982 بعد سلسلة من الروايات التي صارت من عيون الأدب في العالم فترجمت إلى اللغات كافة، وجرى تصويرها بكل الأشكال في السينما والدراما، ومن أشهر أعماله رواية 100 عام من العزلة.
واجتاز جارسيا ماركيز المراحل الأولى من الدراسة الثانوية في المدرسة اليسوعية سان خوسيه، التي تعرف حاليًا بمعهد سان خوسيه، منذ عام 1940، حيث نشر قصائده الأولى في المجلة المدرسية "الشباب"، وبعد تخرجه عام 1947، انتقل جارسيا ماركيز إلى بوجاتا لدراسة القانون بجامعة كولومبيا الوطنية، حيث تلقى نوعًا خاصًا من القراءة، قرأ ماركيز رواية المسخ لفرانتس كافكا "في الترجمة المزيفة لخورخي لويس بورخيس" والتي ألهمته كثيرًا، وكان متيمًا بفكرة الكتابة، ولكنها لم تكن بغرض تناول الأدب التقليدي، بينما على نمط مماثل لقصص جدته، "حيث تداخل الأحداث غير النمطية وغير العادية كما لو كانا مجرد جانب من جوانب الحياة اليومية".
وبدأت حلمه يكبر في أن يكون كاتبًا، وبعدها بقليل نشر قصته الأولى "الإذعان الثالث" أول قصة لماركيز، نشرت في صحيفة الإسبكتادور في 13 سبتمبر عام 1947، والقصة بها تأثيرًا من فرانتس كافكا.
وبدأ ماركيز مسيرته الأدبية مع رواية قصيرة تحت عنوان الأوراق الذابلة وهى الرواية التى نُشرت في البداية عام 1955 وكان ماركيز وقتها في الثامنة والعشرين من عمره فقد ولد عام 1927 في كولومبيا.
واستغرق الأمر سبع سنوات للعثور على ناشر لها، ويحتفى بها على نطاق واسع باعتبارها أول ظهور لماكوندو، القرية التي اشتهرت لاحقًا في مائة عام من العزلة.