حضوراً لافتاً لـ ساندي حسنين بمؤتمر مستقبل الذكاء الاصطناعي
في أجواء تجمع بين الإبداع العلمي والتطلعات المستقبلية حضرت الكاتبة والإعلامية ساندي حسنين مؤتمر "مستقبل الذكاء الاصطناعي" حيث لفتت الأنظار بحضورها المميز الذي أضاف رونقاً خاصاً لهذا الحدث البارز، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى استقطب نخبة من الشخصيات البارزة من مجالات العلم والأدب والإعلام وكان منصة لمناقشة أعمق القضايا المتعلقة بتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي.
انطلاق فعاليات مؤتمر مستقبل الذكاء الاصطناعي بحضور ساندي حسنين
وانطلقت الفعاليات على وقع النشيد الوطني الذي أضفى لحظة من الفخر والاعتزاز تلاها تلاوة خاشعة لآيات من القرآن الكريم وبدأت الكلمات بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور محمد كمال علام الذي استعرض رؤيته حول الذكاء الاصطناعي مشيراً إلى أهميته ومخاطره كما تحدث عن الدور الكبير لهذه التكنولوجيا في تغيير موازين القوى الاقتصادية والاجتماعية محذراً من تأثيراتها السلبية على سوق العمل حيث أصبحت الآلات تحل محل الإنسان مما يثير تساؤلات حول المستقبل المهني للأجيال القادمة.
واستمرت المداخلات مع كلمة الدكتور عمرو خليل، الذي أشار إلى قفزة نوعية أحدثها الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي حيث ساعدت الروبوتات في الوصول إلى المناطق الدقيقة داخل جسم الإنسان مما أدى إلى تحقيق تقدم هائل في علاج أمراض خطيرة لا سيما تلك المتعلقة بأورام المخ في مراحلها المتقدمة.
ومن زاوية أخرى، ألقى اللواء أحمد جمال عمرانى الضوء على الدور العسكري للذكاء الاصطناعي مشيراً إلى أهميته في تعزيز القدرات الأمنية ومنع الجريمة لكنه في الوقت ذاته حذر من استخدامه غير السلمي من قبل بعض الدول الأمر الذي يفتح المجال أمام تطورات خطيرة قد تؤثر على استقرار العالم.
وشهد المؤتمر مشاركة مميزة من الدول العربية حيث تحدثت الدكتورة خلود التميمي من الكويت الشقيقة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأسرة والطفل مركزة على أهمية التعامل معه بحذر للحفاظ على القيم والمبادئ الأساسية في المجتمع.
وتميز الحفل بفقرة غنائية قدمتها الفنانة أسرار الجمال التي أضافت بعداً فنياً إلى أجواء المؤتمر تلاها تكريم لعدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إثراء النقاش حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تشكيل المستقبل.
تصريحات ساندي حسنين لـ (القارئ نيوز)
وقالت ساندي حسنين عن أهمية هذا الحدث: "هذا المؤتمر ليس مجرد فرصة للتعلم بل هو دعوة حقيقية لإعادة التفكير في كيفية إستثمار التكنولوجيا لخدمة البشرية مع مراعاة القيم الأخلاقية والإنسانية".
وكان حضور ساندي حسنين شهادة على الشغف والرغبة في متابعة أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة وهو ما لاقى إستحساناً كبيراً من الحضور.
واختتم المؤتمر بجلسة نقاشية تفاعلية حيث شارك الحاضرون رؤاهم وأفكارهم حول مستقبل الذكاء الاصطناعي مع تأكيد على أهمية التوازن بين الاستفادة من هذه التقنيات والحفاظ على الجانب الإنساني في كل ما نقوم به.
مؤتمر «أدب الطفل والذكاء الاصطناعي»
يذكر أن وزارة الثقافة ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية، افتتحت فعاليات المؤتمر السنوي التاسع حول «أدب الطفل والذكاء الاصطناعي» الذي تستمر فعالياته اليوم وغدا قاعة على مبارك في مقر دار الكتب بكورنيش النيل- رملة بولاق.
وتحدث الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، في بداية الجلسة الافتتاحية، مرحبا بالحضور ومؤكدا حرص دار الكتب والوثائق القومية على إقامة المؤتمر بانتظام سنويا في توقيت يتوازى مع عيد الطفولة. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ترسخ كمصطلح في السنوات الماضية وتنوعت وظائفه ومع ذلك فإن مهنة الكاتب ستظل باقية ومرتبطة بالإبداع البشري ومن الصعب استبداله بالذكاء الاصطناعي، ويربط المؤتمر في دورته الحالية بين أدب الطفل والذكاء الاصطناعي.
وتحدثت ضيفة المؤتمر نوريكو توميزاوا، مدرسة لغة يابانية متطوعة في جامعة الأهرام الكندية حول تجربتها في عرض أدب الطفل العربي في طوكيو حيث قامت بتنظيم نشاط تقديم أعمال باللغة العربية تحت إشراف لجنة التعليم.
وواجهتها عدد من التحديات تمثلت في حاجز اللغة ومن هنا قدمت ورش في اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الابتدائية من مدخل ثقافي يربط تعليم اللغة بالثقافة العربية وعناصرها البيئية مثل النخلة والصناعات التراثية المرتبطة بها، حس الدعابة العربي، الموسيقى، والكتب المصورة، وتعلم الأطفال اليابانيون كيف يكتبون أسماءهم باللغة العربية، وبعدها قام الدكتور قادوس بتكريمها وتكريم الدكتورة سعدية بهادر وتسلم عنها التكريم الدكتورة إيناس حامد والدكتور محمود إسماعيل.