أبرز محطات وائل جسار في حياته الفنية
يحتفل اليوم الفنان اللبناني الكبير وائل جسار بعيد ميلاده، ليعود بنا إلى مسيرة فنية حافلة بالإنجازات والأغاني التي لا تنسى، يتميز جسار بصوته المميز الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، مما جعله محط أنظار الجمهور العربي.
وائل جسار
ولد في 22 نوفمبر 1976 في قلب البقاع اللبناني، ورث عن عائلته الفنية صوتاً عذباً أسر القلوب.
شجعته عائلته على تحقيق حلمه الغنائي، فدرس الموسيقى على أيدي أساتذة كبار، وشارك في العديد من المهرجانات وحصد الجوائز.
انطلق وائل جسار بقوة في عالم الغناء، وأصدر أول ألبوماته "ماشي" في عام 1996، وحقق نجاحاً باهراً.
ومنذ ذلك الحين، استمر في تقديم الأغاني والألبومات التي أثرت في قلوب الملايين، وترك بصمة مميزة في عالم الموسيقى العربية.
نجاح مبكر ومستقبل واعد
بصوته القوي وأدائه المميز، استطاع وائل جسار أن يحجز لنفسه مكانة بارزة بين نجوم الغناء العرب.
فمنذ صغره، أظهر موهبة فنية استثنائية، وبات يُعد أحد أبرز الأصوات الشابة التي تزين سماء الفن العربي.
انطلقت شرارة موهبة الفنان اللبناني وائل جسار في سن مبكرة، حيث كان يغني في الحفلات والمناسبات العائلية وهو لا يزال طالباً.
بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، قرر جسار تطوير موهبته فالتحق بدروس في الموسيقى على يد أساتذة كبار، وتعلم عزف العود.
لم يقتصر شغف جسار بالغناء على التدريب، بل شارك في العديد من الحفلات والمهرجانات المحلية، وحقق نجاحاً لافتاً في أولى مشاركاته.
وكانت نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية مشاركته في برنامج "الحروف تغني"، الذي أظهر موهبته الفذة وأكسب قلوب الجمهور.
بعد هذا النجاح، أصدر جسار أول ألبوم غنائي له بعنوان "ماشي" في عام 1996، وحقق الألبوم نجاحاً كبيراً، مما رسخ مكانة جسار كواحد من أبرز الأصوات الشابة في الوطن العربي.
أعمال وائل جسار
ثم اشتهر وائل جسار في مصر بأغنيته الشهيرة "مشيت خلاص"، والتي فتحت له أبواب الشهرة الواسعة.
بعدها، قدم العديد من التترات الدرامية الناجحة، مثل تتر مسلسل "الدالي" للنجم الراحل نور الشريف، وتتر مسلسل "ختم النمر" للفنان أحمد صلاح حسني.
صوت وائل جسار يزين شاشة السينما
لم يقتصر وائل جسار على الغناء في المسلسلات، بل قدم العديد من الأغنيات للأفلام المصرية.
من أبرز هذه الأغنيات أغنية "نخبي ليه" من فيلم "365 يوم سعادة"، والتي حققت نجاحاً كبيراً.
استطاع وائل جسار خلال مسيرته الفنية أن يحفر اسمه في قلوب الملايين، وقدم باقة متنوعة من الأغاني التي تناسب جميع الأذواق.
ويعتبر جسار أحد أهم الفنانين العرب الذين أثروا المشهد الغنائي العربي بأعمالهم المميزة.
في قصة حب أسطورية، التقى الفنان اللبناني وائل جسار بزوجته ميري مقداسي بطريقة رومانسية، ففي إحدى الحفلات، لفتت إليه أنظارها وهي تتفرج عليه بعشق.
لتبدأ بعدها قصة حب جمعت بينهما وتكللت بالزواج وأنجبا طفلين.
اعتزال وائل جسار
مر الفنان وائل جسار بتجربتين للاعتزال خلال مسيرته الفنية.
المرة الأولى كانت في فترة المراهقة عندما قرر الابتعاد عن الغناء بسبب تغييرات طرأت على صوته.
والمرة الثانية كانت بسبب انضمامه للخدمة العسكرية. هاتان الوقفتان، على الرغم من قصرتها، كانتا كافيتين لتجديد طاقة جسار وإعادة اكتشاف شغفه بالغناء.
بعد كل اعتزال، كان وائل جسار يعود إلى الساحة الفنية بقوة، ليقدم لنا أجمل الأغاني التي نالت إعجاب الملايين.
فبعد عودته من الخدمة العسكرية، طرح العديد من الألبومات الناجحة التي أثبتت موهبته الفنية العالية.
وخلال لقاء سابق، بين وائل جسار وجمهوره علاقة تمتد عبر الجغرافيا العربية وتصل إلى دول الانتشار، يقول إن ثمة «وحدة حال» بينه وبينهم، يستفيض عندما يتحدث عن متابعيه، يؤثر به سائق أجرة في القاهرة يُسمع أغانيه للركّاب، ويمتنّ لمعجبة تسافر من بلدٍ إلى آخر حتى تحضر حفلاته.
وقال «جمهوري لم يخيّبني يوماً. أعرفهم كما يعرفونني لقدر ما زرتهم في كل أقطار العالم. هم الذين منحوني الثقة ويجب أن أكون على قدر ثقتهم وأقدّم لهم ما يرضيهم»، يقول جسار الذي لا يؤمن بأرقام السوشيال ميديا، بقدر ما يؤمن بالمحبة واللهفة الواقعيتين.
وعاصر جسار جمهورَين، جمهوراً كان يقدّس الطرب ويبحث عن الأصالة في الأغنية، وجمهور اليوم الذي تبدّل ذوقه وأولوياته، يرى أن «السنوات الأخيرة كانت عصيبة. تغيّر العالم بفعل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتتالية، وباتت لقمة العيش أهم من الأغنية».
يرفض المقارنة بين الزمنَين، وبين أغانٍ صارت من الكلاسيكيات مثل «مشيت خلاص»، و«غريبة الناس» من جهة، وأحدث إصداراته «لو تخاصمني» من جهة ثانية.
ويبرّر ذلك بالقول إن «الأغنية قد تكون جميلة جداً، لكنها لا تحقق الكثير بسبب المزاج العام عند الناس»، ويوضح أنها «ليست مشكلة شعراء وملحّنين، فهناك أغانٍ جميلة تضرب لكنها لا تعيش، وهذا هو الفرق بين الأمس واليوم، كما كنا نترحّم على أغاني الزمن الجميل، ثمة جيل الآن يترحّم على أغانينا».