الحكم على مضيفة الطيران التونسية بتهمة إنهاء حياة نجلتها 26 ديسمبر
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، قرارا بتأجيل محاكمة مضيفة الطيران التونسية المتهمة بإنهاء حياة نجلتها، إلى جلسة 26 ديسمبر للنطق بالحكم.
وقال محامى مضيفة الطيران التونسية أمام المحكمة، إن زوج المتهمة قام بتطليقها قبل جلسة محاكمتها بيوم واحد، موضحا أنه متمسك بطلباته بعرض موكلته على لجنة طبية خاصة.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح.
وسابقا قال دفاع المضيفة التونسية : أن موكلته غير مسئولة عن أفعالها.
واستمعت المحكمة لشهادة اللجنة الطبية التي عرضت عليها مضيفة الطيران، وكشفت طبيبة من اللجنة المستدعاة لسماع شهادتها، بشأن إذا كانت المتهمة تعاني من مرض أو معاناة من مشكلات اجتماعية أو مادية، بأنها تعاني من أحد سمات الشخصية الاندفاعية.
أقوال اللجنة الطبية حول واقعة مضيفة الطيران التونسية
اكدت الطبيبة ان سمات شخصية المتهمة تتميز بالحدية وبالاندفاعية ومحاولة إيذاء النفس وبعض الأشخاص الذين يعانون من تلك المرض بجرح يده أو إيذاء شخص وهو مدرك ولكن لا يؤثر على عقله.
ونذكر أن فى شهر مايو من العام الماضي، أمرت النيابة بإحالة مضيفة الطيران التونسية، لاتهامه بالتخلص من طفلتها، حيث اعترفت المتهمة، بتفاصيل ارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهمة
وخلال التحقيقات قالت المتهمة أن : “اللي حصل إنه في سنة 2017، وأنا في دبي، كنت هناك بشتغل مضيفة طيران، فجأة حصلي وقفة روحية حتى أصبحت مستنيرة وبشوف حاجات الناس العاديين مش بيشوفوها، وبتجيلي هواتف بتعلي من طاقتي وأنا بسميها تجليات، لدرجة إن بيجيلي موسى وعيسى وبيقولولي إني مريم العذراء”.
واستكملت المتهمة: “طلبوا مني أخدم الناس في الأرض، وأنا عالجت أشخاص كثيرة إنهم يتخلصوا من الوحشة من نفسهم في البيت عندي في الرحاب، وده كان بيكون عندي التجليات والإلهام، والنهار ده (يوم الواقعة) كان فيه شرط، هو إني أخذ بنتي معايا مسبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّي بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللي أنا رايحالها، وأنا لقيت شنطتي في الأوضة فقررت إني أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقاها بيها، وهي ماتت بشكل هادي جدا ومعايا سكينة صغيرة ضربت بيها نفسي في رقبتي، وبعدها زوجي حاول ينقذني، وأغمى عليا وفوقت وأنا في المستشفى”.
تفاصيل الواقعة
وكانت البداية عندما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، القبض على مضيفة طيران تونسية، بتهمة إنهاء حياة ابنتها الطفلة «تار»، خنقا باستخدام «حزام حقيبة» وبعدها أحضرت سكينا وسددت لنفسها ضربة في العنق، مما أسفر عن إصابتها.
وتحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيق والتي أحالت القضية إلى محكمة الجنايات لتصدر حكمها في الواقعة.
تعرف ايضا على عقوبة القتل عمدا
نصت المادة 233 من قانون العقوبات على أن "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على:
"من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.
وتنص المادة 234 على أن من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
كما تتحدث المادة 235 تتحدث عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.