حزب الله يستهدف تجمعات الاحتلال في مستوطنات المنارة والمالكية وبرعام
في تصعيد مستمر للأحداث على الساحة اللبنانية، أعلن حزب الله عن استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات المنارة والمالكية وبرعام باستخدام رشقات صاروخية.
يأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حملته العسكرية التي أدت إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والبنى التحتية، مما أجبر العديد من العائلات على النزوح من مناطقهم.
وتترافق هذه الأعمال مع تقارير متضاربة تنقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول احتمال التوصل إلى هدنة قد تسهم في وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين الأبرياء في لبنان.
ورغم ذلك، لا تزال الأوضاع على الأرض متوترة، في ظل استمرار عمليات القصف والردود المتبادلة بين الطرفين، مما يعزز المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
التوغل الإسرائيلي على الأراضى اللبنانية
على الصعيد الميداني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمه في الأراضي اللبنانية، حيث أحرز تقدمًا ملحوظًا في توغله البري إلى عمق الجنوب.
ووفقًا للمعلومات الميدانية، وصل جيش الاحتلال إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، وقام بفصل مدينة النبطية عن بلدة مرجعيون من خلال نصب حاجز عند مفرق بلدة ديرميماس، تمهيدًا للهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية.
كما أشار داوود إلى أن جيش الاحتلال يتقدم على ثلاثة محاور رئيسية: المحور الغربي الذي وصل فيه إلى مشارف مدينة صور، والمحور الأوسط حيث وصل إلى مشارف بلدة بنت جبيل، مع استخدام مدفعيات متطورة من نوع M119 في الهجمات.
مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة يؤكد الوضع كارثى
أوضح مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، أن الاحتلال الإسرائيلي قد صعّد من عدوانه على القطاع في الآونة الأخيرة، وذلك كرد فعل عسكري على قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
وأضاف زقوت، أن العدوان الإسرائيلي شهد تصعيدًا كبيرًا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بعد إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال المسؤولين الإسرائيليين.
وأكد أن هذا التصعيد جاء في إطار الانتقام العسكري، حيث تتزايد الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين بشكل يومي، وهو ما يشير إلى تصعيد عسكري خطير في قطاع غزة.
تدمير المنشآت السكنية والمستشفيات
وأشار زقوت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في شن الهجمات على المنشآت السكنية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث يتم تدمير العديد من المباني السكنية بشكل مستمر.
هذا التصعيد لا يقتصر على تدمير البنية التحتية، بل يشمل أيضًا استهداف المنشآت الحيوية مثل المستشفيات.
وفي هذا السياق، لفت زقوت إلى أن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة قد تعرض لعدة هجمات من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في المستشفى وعرقلة العمل الطبي.
وأكد أن الطواقم الطبية، رغم الظروف الصعبة والمخاطر، لا تزال تبذل جهودًا جبارة لتقديم العلاج للمصابين في هذه المناطق المنكوبة.
كارثة إنسانية ومجاعة في قطاع غزة
وحذر زقوت من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تفاقمًا مع تزايد وتيرة العدوان وارتفاع مستوى المجاعة إلى حدود كارثية.
وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع لا تكاد تغطي احتياجات جزء بسيط من السكان، بينما يعاني نحو 80% من سكان غزة من صعوبة في تأمين قوت يومهم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل عرقلة دخول المساعدات إلى غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى زيادة معدلات الفقر والجوع، ويفاقم من الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها المدنيون، الذين يعيشون في ظروف قاسية في ظل العدوان المستمر.