وزير التموين يتابع كفاءة العملية التخزينية بالصومعة الإماراتية بمحافظة طنطا

فى إطار جولات وزير التموين واستمراراً لحرص الدولة على متابعة المشروعات التنموية الكبرى، وفي مقدمتها صوامع تخزين الحبوب التي تُسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي، قام الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية،و اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بجولة تفقدية اليوم لزيارة الصومعة الإماراتية بطنطا، وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على كفاءة العمليات التخزينية التي تُعدّ ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي، تأتي هذه الجولة في إطار حرص الدولة على متابعة وضمان استقرار توافر السلع الأساسية على مستوى المحافظة.

وخلال تفقدهما استمع الوزير والمحافظ لشرح تفصيلي عن الصومعة والتي تمتد على مساحة 25,000 متر مربع، وتتميز بمواصفات تقنية متطورة تشمل12 خلية تخزين قمح بسعة إجمالية تصل إلى 60 ألف طن،3 خلايا صرف بسعة 200 طن/ساعة،مبنى إداري متكامل، بالإضافة إلى غرفة تحكم متطورة لإدارة العمليات،نُقرة استقبال قمح وكاتينة سحب القمح بقدرة 200 طن/ساعة، ميزان بسكول وغرفة ملحقة به.

تعزيز الطاقة التخزينية للقمح بالمحافظة

وقال محافظ الغربية أن الصومعة الإماراتية تُعد من المشروعات الاستراتيجية المهمة التي تُسهم في تعزيز الطاقة التخزينية للقمح بالمحافظة، ما ينعكس إيجابيًا على تأمين الاحتياجات الغذائية للمواطنين. وأشاد بالجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للصوامع وتوسيع قدراتها.

نقلة نوعية في الحفاظ على جودة الحبوب

كما أكد وزير التموين بأن الصوامع الحديثة مثل الصومعة الإماراتية تمثل نقلة نوعية في الحفاظ على جودة الحبوب، وتقليل الفاقد أثناء عمليات التخزين والتداول.

وأضاف فاروق، أن وزارة التموين تعمل وفق رؤية استراتيجية لتطوير منظومة الأمن الغذائي، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاستدامة.

مصر والسودان يناقشان آفاقاً جديدة للتعاون بمجالات التجارة والصناعة

وفي وقت سابق، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن العلاقات المصرية السودانية تمتد عبر تاريخ طويل من الأخوة والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن البلدين يملكان فرصة عظيمة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة والصناعة، وخصوصاً في قطاع المواد الغذائية والتموين.

وأكد فاروق، على سعي مصر لتحقيق التكامل الاقتصادي مع السودان، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق المصالح المشتركة.

تعزيز التبادل التجاري بما يخدم استدامة الاقتصاد

جاء ذلك خلال كلمة وزير التموين في الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، الذي انعقد تحت رعاية وزير الصناعة والنقل، حيث أوضح أن وزارة التموين تسعى لتعزيز الشراكات مع دول المنطقة، وخاصة السودان، عبر تسهيل حركة التجارة، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم استدامة الاقتصاد.

وأوضح الوزير أهمية تطوير البنية التحتية لتسهيل تدفق السلع الأساسية بين مصر والسودان، مع ضمان جودة المنتجات وضبط الأسعار لصالح المستهلكين في كلا البلدين، مؤكداً أن التعاون في مجال الأمن الغذائي يمثل أولوية من خلال تبادل الخبرات والممارسات المثلى.

تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات

وقال فاروق أن التبادل السلعي بين البلدين شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث يمثل أحد المحاور الأساسية لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي، مشيراً إلى أن وزارة التموين المصرية لا تكتفي بزيادة حجم التبادل التجاري، بل تعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات، خصوصاً المواد الغذائية.

مشيراً إلى أن السلع الاستهلاكية، وخاصة المواد الغذائية الأساسية، تعد من أبرز محاور التبادل التجاري، موضحاً أن الجهود تنصب على توسيع قاعدة الصادرات والواردات بما يضمن استدامة التبادل في مختلف الظروف.

كما كشف الوزير التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين، داعياً إلى تعزيز التعاون في قطاعات التموين والسلع الأساسية لمواجهتها.

كما أشار إلى أهمية تصدير السلع الأساسية إلى السودان لدعم الأسر السودانية واستقرار الأسواق المحلية هناك.

وقال فاروق، أن هذا الملتقى يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين، مشدداً على التزام وزارة التموين بتوفير بيئة محفزة للاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الأمن الغذائي، بما يعكس رؤية قيادتي مصر والسودان في تعميق العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال لتوسيع المشروعات المشتركة.