الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن: ندعو جميع الأطراف الموافقة على وقف النار
صرح مهند هادي، المتحدث باسم موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، أمام مجلس الأمن الدولي، أنه يدعو الأطراف المعنية إلى "الموافقة على وقف إطلاق النار" في لبنان، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في ظل تقارير عن اتجاه الطرفين لإبرام اتفاق يستند إلى مقترح أمريكي، بحسب "فرانس برس".
وأضاف المسؤول الأممي، أمام مجلس الأمن الدولي "أحيي الجهود الدبلوماسية الجارية للوصول إلى وقف الأعمال القتالية وأدعو الأطراف إلى الموافقة على وقف إطلاق النار المرتكز على التطبيق الكامل للقرار 1701".
وقف إطلاق النار فى لبنان
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني قوله، إن أمريكا أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن "في غضون ساعات".
وأضافت "رويترز" عن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني قوله، إنه لا توجد عقبات جدية أمام بدء تنفيذ هدنة ترعاها الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الهدنة التي ترعاها أمريكا تقوم على انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب وانتشار القوات اللبنانية في غضون 60 يومًا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي يجتمع غدًا للمصادقة على الاتفاق مع لبنان، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعقد مشاورات أمنية مصغرة غدًا قبيل اجتماع الكابينيت.
وأضافت الهيئة عن مصدر مطلع، أن الإدارة الأمريكية تحاول ضم دول إضافية إلى آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقال مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون، "نحن ماضون قدمًا باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان"، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع لبنان سيكون على مراحل "وشرطنا انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني".
وقالت "رويترز" عن مسؤولين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغت مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن عنه في غضون ساعات.
جديرا بالذكر أن ماجد بامية، نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بمجلس الأمن، أعرب عن الإستياء من غياب وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجعل إسرائيل مستمرة في تحقيق أهدفها المتمثلة في "قتل وتجويع وتهجير المدنيين"، مشددًا على ضرورة أن يتوقف ما سماه "عجز مجلس الأمن"، وأن تنفذ قراراته.
كلمة نائب السفير الفلسطيني بمجلس الأمن
وأوضح "ماجد" في كلمته بمجلس الأمن الدولي، اليوم عقب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن إسرائيل تنفذ في غزة عملية "قتل جماعي للمدنيين كما تعمل على تجويعهم بالكامل، وتهجيرهم بالقوة، وضم الأراضي"، لافتًا إلى أن هذه هي أهدف الحرب الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بإنقاذ الأرواح".
وأضاف "بامية": "رغم أن ذلك لا يحل كل شيء، إلا أنه خطوة أولى باتجاه الحل، وأنا أبحث عن إجابة ممن لا يرغب في الدعوة لوقف غير مشروط لإطلاق نار بعد كل هذا الموت والدمار".
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، قدمته 10 دول، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وصوّت مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا على مشروع القرار الذي تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
وصوّتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض (الفيتو) بصفتها عضوًا دائمًا في المجلس لمنع صدوره.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب بـ "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المحتجزين في قطاع غزة".
وطالب مشروع القرار أيضًا بالوصول "الآمن ودون عوائق" للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع بما في ذلك في شمال غزة "المحاصر" ويدين أي محاولة "لتجويع الفلسطينيين".
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.