إسرائيل تعلن مواصلة العمليات الهجومية فى لبنان
في إطار انتظار الموافقة على هدنة في لبنان، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش يصدقان على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية، وذلك في ظل الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت.
فى ظل تواصل الحرب على لبنان ووسط أجواء من التوتر الإقليمي والمعارك المستمرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، تلوح في الأفق بوادر اتفاق قد يعيد تشكيل الخريطة الأمنية والسياسية بين الطرفين، في خطوة يُنظر إليها كفرصة لتحقيق استقرار مؤقت في منطقة ملتهبة منذ سنوات.
فهل تحمل هذه الخطوة أملًا جديدًا للسلام أم إنها مجرد هدنة مؤقتة؟
وهناك اتفاق مرتقب خلال ساعات بحسب تقرير لموقع "واي نت" الإسرائيلي، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وحزب الله قبل انتهاء ولايته، ويهدف الاتفاق إلى إنهاء صراع دام لأكثر من 14 شهرًا في الجنوب اللبناني.
ومن المقرر أن يعقد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء السياسي الأمني للمصادقة على الاتفاق، تزامنًا مع تقارير تؤكد تلقي لبنان إشعارًا بأن الإعلان قد يكون وشيكًا.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، حسب "رويترز" اليوم الاثنين، "إنه لم تعد هناك عقبات جدية أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يومًا لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله".
وأضاف "أن إحدى نقاط الخلاف بشأن من سيراقب وقف إطلاق النار التي تسنى حلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، منها فرنسا، وترأسها الولايات المتحدة".
وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي إن الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين اللبنانيين بإمكان الإعلان عن وقف إطلاق النار "في غضون ساعات".
تفاصيل الاتفاق لوقف إطلاق النار على لبنان
ويشمل الاتفاق، بحسب "يديعوت أحرنوت" العبرية، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، ليحل محله الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، في مهمة تشمل تطهير المنطقة الممتدة من الحدود إلى نهر الليطاني من البنية التحتية لحزب الله.
وينص الاتفاق على ضبط التسلح ومكافحة التهديدات، تحتفظ إسرائيل بموجب وثيقة جانبية، بحرية التحرك الفوري ضد أي تهديدات، مثل إطلاق الصواريخ أو تهريب الأسلحة. هذه الوثيقة الموقعة مع الولايات المتحدة، تضمن لإسرائيل مرونة عسكرية دون موافقة مباشرة من لبنان.
وفي المقابل، يلتزم لبنان بتعزيز قدرات الجيش اللبناني ونزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، وهي مهمة تتسم بالتحدي، نظرًا لعدم تحققها في اتفاقيات سابقة مثل قرار مجلس الأمن رقم 1701.
انتقادات داخلية وضغوط سياسية
الاتفاق لم يسلم من الانتقادات الداخلية في إسرائيل، خصوصًا من سكان الشمال الذين عبّروا عن شعورهم بالإهمال، قائلين إن الحكومة "تخلت عنهم بوعود فارغة".
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تنفيذ الاتفاق هو الاختبار الحقيقي، مشددًا على ضرورة منع حزب الله من إعادة بناء قوته جنوب الليطاني.
ويرى مراقبون أن وقف إطلاق النار في لبنان قد يؤثر إيجابيًا على مسارات أخرى، مثل ملف غزة، إذ تأمل إسرائيل أن تدفع هذه الخطوة حركة حماس إلى التفكير في هدنة مشابهة، خصوصًا مع تخفيف الضغط الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، لكن الاستخبارات الأمريكية تشكك في هذه التقديرات، مشيرة إلى أن حماس لا تزال تتمتع بقدرات كافية لمواصلة القتال لفترة طويلة.
وفي ظل هذه التطورات، تبدو المنطقة أمام مرحلة اختبار جديدة، فبين وعود السلام والتحديات التنفيذية، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن هذا الاتفاق من إنهاء الصراع المستمر، أم إنه سيكون مجرد حلقة أخرى في سلسلة هدنة مؤقتة لا تغيّر من واقع الصراع المستمر؟
ودعا عضو حكومة الحرب الإسرائيلية السابق، بيني جانتس، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى عرض اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان على العلن.
وصرح عضو حكومة الحرب الإسرائيلية السابق بيني جانتس، إنه من حق سكان الشمال والجنود ومواطني إسرائيل معرفة بنود الاتفاق، بحسب وكالات.