بوتين: لا مانع من الحوار مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام
في تصريحاته اليوم الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وزارة الدفاع الروسية وهيئة الأركان العامة للجيش الروسي تعملان بشكل متواصل على تحديد الأهداف التي سيتم ضربها داخل الأراضي الأوكرانية.
وأوضح بوتين أن هذه الأهداف قد تشمل منشآت عسكرية استراتيجية، مؤسسات صناعة الدفاع، بالإضافة إلى مراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية كييف.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تزداد التكهنات حول تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة، وسط استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من عامين.
التهديدات الأوكرانية على الأراضي الروسية
وفيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الأراضي الروسية، أكد بوتين أن النظام الأوكراني قد حاول مراراً ضرب أهداف حيوية داخل روسيا، بما في ذلك مدينتي سان بطرسبورغ وموسكو.
وأضاف أن هذه المحاولات لن تمر دون رد من جانب موسكو، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكمز" لم تُسجل إلا أضراراً طفيفة، لكن الرد الروسي على هذه الهجمات سيكون قاسياً إذا لزم الأمر.
وتابع بوتين بأن روسيا لن تتوانى في الدفاع عن أراضيها وفرض إجراءات صارمة ضد أي تهديدات.
زيارة الرئيس الروسي إلى كازاخستان والمشاركة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي
في سياق آخر، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا في 27 نوفمبر بدعوة من الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في زيارة دولة استغرقت يومين.
وقد تخللت الزيارة محادثات رفيعة المستوى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي اليوم الخميس، شارك بوتين في الجلسة القادمة لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي منظمة تضم عدداً من الدول السوفيتية السابقة.
وتترأس كازاخستان المنظمة هذا العام، ما يعكس دورها المتنامي في الساحة السياسية الإقليمية.
تصريحات بوتين حول الأسلحة النووية
وبخصوص التطورات المتعلقة بالصراع مع أوكرانيا، أعلن بوتين أن روسيا ستستخدم جميع وسائل التدمير المتاحة في حال أصبحت أوكرانيا قوة نووية.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى خلق صعوبات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا.
وأكد بوتين أن موسكو لا تمانع في الحوار مع واشنطن، شريطة أن يتم ذلك في إطار شروط واضحة وتحقيق السلام.
التهديد باستخدام الصواريخ الفرط صوتية
وفيما يتعلق بالرد على الهجمات الأوكرانية المحتملة، هدد الرئيس الروسي باستخدام صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي ضد كييف.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن السلام مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن شروطاً معينة يجب أن تُستوفى لتحقيق هذا السلام.
وفي وقت سابق كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن توقيع قانونًا يسمح لمن يتطوعون للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى نحو 100 ألف دولار.
المتطوعين في القتال بالجيش
وقال خبراء إن التشريع الجديد سيكون دافعًا قويًا لبعض الأشخاص للانضمام إلى الجيش والقتال في أوكرانيا، فيما تسعى روسيا إلى إيجاد طرق جديدة لتجنيد المقاتلين في الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات التي تستنزف قواتها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويسمح القانون الجديد لمن يوقعون عقدًا لمدة عام للقتال في أوكرانيا بعد الأول من ديسمبر المقبل بالتخلص من الديون غير المسددة القائمة، ويشمل القانون أيضًا زوجاتهم، ويتعلق التشريع بالديون التي صدر أمر قضائي بتحصيلها وبدأت إجراءات التنفيذ قبل الأول من ديسمبر 2024.
ويبلغ إجمالي الديون غير المسددة التي يمكن تغطيتها 10 ملايين روبل، أي نحو 96 ألف دولار بأسعار الصرف الحالية.
وكان البرلمان قد صادق على مشروع القانون في وقت سابق من هذا الشهر.
القانون موجه إلى حد كبير للشباب الروس في سن القتال، لأن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأصغر هم الأكثر ميلًا للحصول على قروض.
ومعدلات الفائدة مرتفعة للغاية على القروض في روسيا، والعديد من الروس ليس لديهم أي مدخرات نقدية، رغم أن نسبة أصحاب المنازل مرتفعة نسبيًا.
بحسب تقرير صادر عن البنك المركزي الروسي الشهر الماضي ويغطي الربعين الأولين من العام، فإن أكثر من 13 مليون روسي حصلوا على ثلاثة قروض أو أكثر، ويمثل هذا زيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويبلغ متوسط المبلغ المستحق على من لديهم ثلاثة قروض أو أكثر 1,4 مليون روبل (13.400 دولار بالأسعار الحالية).
ويبدأ العديد من الأشخاص بالحصول على قرض بنكي ثم يتقدمون بطلب للحصول على قروض أخرى من مؤسسات التمويل الأصغر.