رئيس الوزراء يجتمع مع نائب رئيس «جريت وول موتورز» لبحث استثماراتها بمصر
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر والصين في قطاع صناعة السيارات، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مينج شيان جيون، نائب رئيس شركة "جريت وول موتورز" الصينية، المتخصصة في تصنيع السيارات والشاحنات، والوفد المرافق له.
حضر الاجتماع أيضًا وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور محمد عبدالجواد، نائب رئيس الهيئة.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لدعم الاستثمارات الأجنبية في مصر وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الصناعية.
استعداد الحكومة لدعم المشروع
في بداية الاجتماع، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بمسئولي شركة "جريت وول موتورز" في مصر، مؤكدًا على اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون مع الشركات العالمية في مجالات التصنيع المختلفة. وأشار مدبولي إلى أنه كان قد التقى في وقت سابق مع "جاك وي"، رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي التي عُقدت في العاصمة الصينية بكين في سبتمبر الماضي.
وقد أشار "وي" آنذاك إلى اهتمام شركة "جريت وول موتورز" بإقامة مشروع صناعي ضخم في مصر، خاص بإنتاج السيارات وقطع الغيار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة المصرية لتقديم مختلف أشكال الدعم، بما في ذلك الحوافز الاستثمارية الخاصة بهذا النوع من المشاريع، وذلك في إطار برنامج دعم الصادرات الذي تتبناه الدولة المصرية.
أهداف مشروع "جريت وول موتورز" في مصر
من جانبه، تحدث مينج شيان جيون، نائب رئيس شركة "جريت وول موتورز"، عن رؤية الشركة لمستقبل مشروعها في مصر. وقال إن الشركة تتمتع بخبرة كبيرة في مجال صناعة السيارات، بالإضافة إلى تصنيع قطع الغيار والمكونات، فضلاً عن تخصصها في صناعة هياكل الشاحنات الكبرى وقطع غيارها. وأكد جيون أن مشروع "جريت وول موتورز" في مصر يهدف بشكل رئيسي إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات وقطع الغيار، بالإضافة إلى التوسع في التصدير للأسواق المحيطة ودول أخرى حول العالم.
وأوضح أن الشركة تعمل على إنشاء مصنع ضخم في مصر سيعتبر من أكبر مصانعها خارج الصين، مشيرًا إلى أن مصر ستكون مركزًا رئيسيًا لإنتاج السيارات وتصديرها للأسواق المختلفة.
اختيار مصر كموقع للمصنع
كشف مينج شيان جيون أن الشركة الصينية قامت بدراسة ومقارنة بين العديد من الدول لاختيار الموقع الأنسب لمشروعها الصناعي، وتم اختيار مصر بناءً على عدد من العوامل المزايا التي توفرها.
من أبرز هذه العوامل الموقع الاستراتيجي لمصر باعتبارها نقطة وصل بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، فضلاً عن الحوافز الحكومية المقدمة من الدولة، وكذلك انخفاض تكلفة العمالة مقارنة ببعض الدول الأخرى.
وأعرب جيون عن تطلعه للتعاون مع الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة السيارات، مؤكدًا أن "جريت وول موتورز" مستعدة لتدريب وتأهيل العمالة المصرية في هذا القطاع، مما سيسهم في تحسين الإنتاجية وزيادة الصادرات.
خطة المشروع وتوقعات الإنتاج
استعرض نائب رئيس "جريت وول موتورز" خطة المشروع التفصيلية، والتي تتضمن مساحة الأرض المخصصة للمصنع، وحجم الاستثمارات التي ستُضخ في المشروع، بالإضافة إلى مراحل تنفيذه.
كما تطرق إلى حجم الإنتاج المتوقع للمصنع، مؤكدًا أن الشركة تسعى إلى تلبية احتياجات السوق المحلي من السيارات وقطع الغيار، مع تخصيص كميات كبيرة للتصدير. وأضاف أن المشروع يهدف إلى توسيع حصتها في الأسواق الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز مكانة مصر كوجهة صناعية استراتيجية في المنطقة.
الدعم الحكومي للمشروع
في ختام الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة ستقدم كافة الحوافز اللازمة لشركة "جريت وول موتورز" لضمان تنفيذ المشروع بنجاح.
وأوضح أن الحكومة المصرية ستسعى لتوفير جميع التسهيلات الممكنة بما في ذلك تسريع إجراءات التراخيص والتمويل، على أن يتم الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة بالاتفاقية قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.