انطلاق مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة.. تفاصيل
في إطار جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، إنطلق مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور ممثلين من الأمم المتحدة، وبمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية
وقالت سيجريد كاخ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، إن أهمية المؤتمر الوزارى لدعم الاستجابة الإنسانية فى غزة، تكمن فى إعادة التأكيد وتذكرة المجتمع الدولى بأهمية وقف إطلاق النار فى غزة، فى ظل تردى الأوضاع الإنسانية فى القطاع، وللضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن المؤتمر يسهم فى تقديم الدعم المادى لحياة المدنيين فى قطاع غزة، وتقديم رسالة قوية بأنه لا غنى عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا لأنها الوحيدة المنوطة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني بشكل متواصل.
أهداف المؤتمر
وذلك بهدف تأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الإستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.
جاء المؤتمر في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار إسرائيل بحظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في شهر أكتوبر الماضي.
بحث مقترحات وقف إطلاق النار
جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للأوضاع في قطاع غزة، بينما تستمر مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، إذ تستضيف القاهرة أيضاً اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية لبحث مقترحات وقف إطلاق النار.
كما يناقش المؤتمر سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن وصول المساعدات "دون قيود".
يأتي ذلك بمشاركة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، ونائبة أمين عام الأمم المتحدة أمينة محمد، و103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية.
رئيس وزراء فلسطين: مصر وقفت إلى جانبنا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي
وخلال كلمة رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى، وجه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، والأشقاء في مصر، على عقد هذا المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية في غزة، بهذا الوقت العصيب، مؤكّدًا تقديره العميق للدعم الثابت والمستمر الذي تقدمه مصر للشعب الفلسطيني، على كل الأصعدة السياسية والإنسانية والإغاثية، بما يعزز صموده ويسهم في الحفاظ على حقوقه المشروعة.
وتابع رئيس وزراء فلسطين قائلا: أن مصر وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وبذلت جهودًا حثيثة مع الأشقاء والأصدقاء لوقف هذا العدوان الغاشم ووقف إطلاق النار.
كما أكد أنّ مصر كثفت العمل من أجل تنسيق دخول المساعدات الإنسانية وضمان وصولها بما في ذلك من خلال المؤسسات الوطنية لجمهورية مصر، وتحديدا الهلال الأحمر المصري، الذي عمل جنبا إلى جنب مع نظيره الفلسطيني، وغيرها من المؤسسات الإنسانية لاستقبال أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى والمحتاجين للرعاية الطبية.
لقاء الرئيس السيسي وعاهل الأردن لبحث الأوضاغ الفلسطينية
وكشف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت مؤخرا في الرياض.
وأكد الزعيمان على حرصهما على نجاح مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، والذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر المقبل، في تحقيق أهدافه، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، ومشددين على الدور المحوري لوكالة "الأونروا" في هذا الإطار.
وثمن الرئيس السيسي الجهود الأردنية المستمرة لتقديم الدعم إلى الأشقاء الفلسطينيين، وأكد العاهل الأردني على تقدير بلاده للجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات إلى القطاع.
وأضاف الرئيس السيسي والعاهل الأردني في هذا الصدد الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعتبر أساسياً لتنفيذ حل الدولتين، ويعد الضمانة الرئيسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.