الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نائبة بالأمم المتحدة: إسرائيل تمنع موظفي الأونروا لإدخال المساعدات الإنسانية بغزة

 نائبة الأمين العام
نائبة الأمين العام

تشهد غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر، وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، خلال كلمتها في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن المجاعة في القطاع باتت محدقة وتشكل خطرًا على حياة السكان. 

وقالت: "نبذل أقصى جهد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكننا نواجه قيودًا كثيرة"، مشددة على أن الكارثة في غزة لا تهدد الفلسطينيين فقط، بل تمثل تهديدًا للإنسانية جمعاء. 

قيود إسرائيلية تعرقل المساعدات 

على الرغم من الجهود الدولية المستمرة لإغاثة سكان غزة، تواجه المساعدات الإنسانية عراقيل كبيرة بسبب الممارسات الإسرائيلية.

 أوضحت أمينة محمد أن "إسرائيل تعوق وصول المساعدات إلى القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم انتشار المجاعة بين السكان". 

وأضافت أن هذه العراقيل تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، حيث يعاني الفلسطينيون من نزوح متكرر جراء العدوان الإسرائيلي، ما يجعل من الصعب تأمين احتياجاتهم الأساسية. 

أهمية دور "أونروا" في الاستقرار 

شددت نائبة الأمين العام على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هي الجهة المحورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

 وأشارت إلى أن إسرائيل منعت موظفي الوكالة من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف عرقلة إيصال المساعدات، مما زاد من معاناة السكان. 

كما أكدت رفض الأمم المتحدة استهداف العاملين الأمميين في القطاع، ووصفت "أونروا" بأنها عامل استقرار رئيسي في غزة، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا لإنهاء معاناة المدنيين. 

مؤتمر القاهرة

جاء انعقاد مؤتمر القاهرة الوزاري استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث تسعى مصر، من خلال هذا المؤتمر، إلى حشد الدعم الدولي لتقديم مساعدات عاجلة للسكان.

 ويهدف المؤتمر إلى تأمين التزامات واضحة لضمان استمرار الاستجابة الإنسانية وتعزيز الدعم الدولي للتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.

وتشير هذه الجهود إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية التي تهدد سكان غزة. 

مطالب عربية برفع الحصار 

تتصاعد المطالبات العربية والدولية بضرورة رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على مرور المساعدات إلى غزة.

وتأتي هذه المطالبات بعد قرار إسرائيل حظر أنشطة "أونروا" في شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تعقيد الوضع الإنساني بشكل أكبر.

 ويعكس مؤتمر القاهرة تطلعات عربية ودولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وضمان تقديم الدعم اللازم لتجاوز هذه الأزمة.

في إطار جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، إنطلق مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور ممثلين من الأمم المتحدة، وبمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية

وقالت سيجريد كاخ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، إن أهمية المؤتمر الوزارى لدعم الاستجابة الإنسانية فى غزة، تكمن فى إعادة التأكيد وتذكرة المجتمع الدولى بأهمية وقف إطلاق النار فى غزة، فى ظل تردى الأوضاع الإنسانية فى القطاع، وللضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

وأضافت أن المؤتمر يسهم فى تقديم الدعم المادى لحياة المدنيين فى قطاع غزة، وتقديم رسالة قوية بأنه لا غنى عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا لأنها الوحيدة المنوطة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني بشكل متواصل.

أهداف المؤتمر

وذلك بهدف تأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الإستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.

جاء المؤتمر في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار إسرائيل بحظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في شهر أكتوبر  الماضي.

بحث مقترحات وقف إطلاق النار

جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للأوضاع في قطاع غزة، بينما تستمر مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، إذ تستضيف القاهرة أيضاً اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية لبحث مقترحات وقف إطلاق النار.

كما يناقش المؤتمر سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن وصول المساعدات "دون قيود".

يأتي ذلك بمشاركة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، ونائبة أمين عام الأمم المتحدة أمينة محمد، و103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية.

تم نسخ الرابط