نائب: مؤتمر القاهرة يعكس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، يأتي مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية ليكون بمثابة خطوة هامة في تعزيز الدعم الدولي للمساعي المصرية في القضية الفلسطينية.
حيث أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن هذا مؤتمر القاهرة الوزاري يأتي في إطار جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية ورفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة الوزاري يعكس موقف مصر الثابت الذي يرفض الانتهاكات الإسرائيلية والتي تتنافى مع كافة القوانين الدولية والإنسانية، وهو خطوة مهمة في تأكيد الالتزام المصري الثابت بقضية فلسطين.
رسالة إلى العالم بشأن القضية الفلسطينية
كما شدد الجندي في بيانه على أن هذا مؤتمر القاهرة الوزاري يحمل رسالة قوية للعالم بضرورة توحيد وتكاتف القوى الدولية لدعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وقال إن هذا التحرك الدولي يعتبر نقطة تحول مهمة في سبيل دعم حقوق الفلسطينيين ومواجهة البطش الإسرائيلي الذي يتجاهل جميع المواثيق والقوانين الدولية.
وأضاف أن التحركات المصرية تساهم في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة هذه الممارسات غير الإنسانية.
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
وفي إطار حديثه في مؤتمر القاهرة الوزاري عن الوضع المأساوي في غزة، أشار الجندي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد تجاوز كافة الخطوط الحمر في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني.
وذكر أن الاحتلال يمارس أشكالاً متعددة من الإبادة الجماعية، بدءًا من قصف المستشفيات والمدنيين وصولاً إلى استهداف المدارس والمرافق الحيوية.
كما شدد على استهداف المدنيين من الأطفال والنساء والمرضى بأسلحة فتاكة، في تحدٍ صارخ لجميع القوانين الدولية.
وأكد أن إسرائيل قد منعت دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما فاقم من معاناة السكان في ظل ظروف قاسية للغاية.
كما تعمد الاحتلال عرقلة جهود منظمة الأونروا الرامية لتوفير العلاج والأدوية والطعام للمتضررين، في محاولة للضغط على الفلسطينيين ودفعهم للتهجير القسري، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
دور مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية
واختتم الجندي بيانه بالإشارة إلى الدور المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، والذي لا يزال مستمرًا منذ عقود.
وأكد أن مصر كانت، ولا تزال، في مقدمة الدول التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتقف بجانبه في مواجهة التحديات والممارسات القاسية للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن القيادة السياسية والشعب المصري يعتبرون القضية الفلسطينية جزءًا من أمنهم القومي، وأن مصر لن تتخلى أبدًا عن دعمها للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المجتمع الدولي، رغم صمته تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، يجب أن يدرك أن مصر لن تتوانى عن ممارسة دورها الحيوي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ورفض التعدي على أراضيهم وحقوقهم.
وفي ذات السياق شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا، وتسليمهما للسلطة الفلسطينية.
وأكد عبد العاطي أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني، مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. كما أشار إلى أن هذا الإجراء يعد جزءًا من ممارسات الاحتلال التي تؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين، وضرورة أن يتحمل الاحتلال تبعات هذا الوضع.
تفشي الأزمة الإنسانية في غزة
في حديثه عن الوضع الإنساني في غزة، نبه وزير الخارجية إلى أن الأزمة تتصاعد بشكل خطير يومًا بعد يوم.
وأوضح أن العمليات العسكرية المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والإنساني أسفرت عن زيادة المعاناة الإنسانية.
وأكد أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع والحصار ضد الفلسطينيين الأبرياء، ما أسهم في تفاقم الوضع الصحي والإنساني في القطاع.
لفت عبد العاطي إلى أن الأوضاع الصحية تزداد سوءًا بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى إغلاق المستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية. كما أشار إلى أن هناك عصابات تعمل على سرقة المساعدات التي يتم إرسالها إلى القطاع، مما يعمق الأزمة.