من وراء الكواليس قصة عبد الغني النجدي صانع الضحك بالظل
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري القدير عبد الغني النجدي، الذي عُرف بـ "بواب السينما" لكثرة تجسيده دور البواب في أفلامه.
نشأة عبد الغني النجدي
ولد عبد الغني النجدي في 6 ديسمبر عام 1915 في قرية المشايعة بمحافظة أسيوط، حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة.
اشتهر بأدوار الخادم والبواب والعسكري، ونجح بأدائه البسيط في ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية.
كتب سيناريو وحوار مجموعة أفلام، أبرزها "إجازة بالعافية".
كان عبد الغني النجدي يُؤلف النكت وبيعها لكبار نجوم الكوميديا، مثل إسماعيل ياسين وشكوكو.
اتقن عبد الغني النجدي أدواره، لكنه عاش في الظل ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيره من الفنانين.
الراقصة بديعه صادق
اشتهرت في فترة الأربعينيات والخمسينيات القرن العشرين، ولدت في مدينة ملوى بمحافظة المنيا بصعيد مصر وهي بديعة محمد صادق كان والدها المدير الفني لفرقة فوزي منيب.
وكانت والدتها تصاحب والدها في رحلاتة الفنية، ولذلك عملت في الفن. رقصت بديعة وهي في سن 4 سنوات ثم تركت الرقص إلى الغنا، وتولاها زكريا أحمد، وعلمها الغناء، وأسمعها من النغمات الكثير، وعملت في فرقة بديعة مصابني، وقدمت استعراضات خفيفة والمونولوج الفكاهية، وعملت وتجولت مع فرق استعراضيه أخرى في جميع أنحاء الوطن العربي مثل فرقه علي الكسار وفرقه بدأها حسين المليجى أصبحت مع الوقت «فرقه بديعة صادق».
وتزوجت من الفنان عبد الغني النجدي، وكان يكتب الاسكتشات والمسرحيات لفرقة بديعة، ولها منه ابن واحد خالد يعيش في أستراليا الآن وانفصلا، ثم تزوجت من الموسيقار أحمد علي حوالي عام 1952 وأنجبت منه خمسة أبناء هم أحمد وطاهر وبديعة وناصر وإسماعيل.
تزوج عبد الغني النجدي من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد "خالد"، وهو زوج خالة النجمة إسعاد يونس.
افيهات الفنان عبد الغني النجدي
ومن أشهر افيهات الفنان عبد الغني النجدي "مشتاجين جوي يا دميل"، "وسمعتي كلامه ليه يا مهشكة"، "سلامات طيبون"، "المغص عوج علي تاني يا بوي".
أعمال عبد الغني النجدي الفنية
ومن أبرز أفلام عبد الغني النجدي: " غاوي مشاكل، عيون، كرامتى، قاهر الظلام، خائفة من شيء ما، ليلة لا تنسى، حب فوق البركان، ابنتي والذئب، كفانى يا قلب، شيلنى وأشيلك، لمن تشرق الشمس، العيال الطيبين".
وقدم أيضًاعبد الغني النجدي: "وعادت الحياة، لا يا من كنت حبيبي، المذنبون، عالم عيال عيال، صائد النساء، المطلقات، لا شيء يهم، قاع المدينة، الشوارع الخلفية، عجايب يا زمن، الحفيد، حمام الملاطيلي، المخادعون، مدينة الصمت".
بالإضافة إلى: "عشاق الحياة، ربع دستة أشرار، الوادى الأصفر، نهاية الشياطين، امرأة زوجي، المجانين الثلاثة، حياتى، هروب، حب المراهقات، مجرم تحت الاختبار، 7 أيام في الجنة".
شارك عبد الغنى النجدى فى كتابة القصة والسيناريو لفيلم «أجازة بالعافية» والحوار لفيلم «بنات بحرى»، كما شارك كذلك فى كتابة أغانى فيلم «السر فى بير».
عانى عبد الغني النجدي من الحزن والاكتئاب في أواخر أيامه بسبب عدم كتابة اسمه على الأعمال التي كتبها.
قائلًا: "الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا مش راضي عن نفسي".
وفاة عبد الغني النجدي
رحل النجدي عام 1980 تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام والمسرحيات.
وكانت اخر الأعمال التي شارك فيها "خلف أسوار الجامعة" الذي عرض عام 1981 وعرض بعد وقاته بعام.
يُذكرعبد الغني النجدي كأحد أهم الممثلين الذين ساهموا في إثراء السينما المصرية بأدوارهم البسيطة المؤثرة.