جنايات الجيزة تؤجل محاكمة المتهمين بإنهاء حياة «نجل سفير مصر» بالشيخ زايد
أجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم السبت، محاكمة 3 متهمين بإنهاء حياة عمرو جلال بسيونى، نجل سفير مصر سابق بإحدى الدول، داخل مسكنه بمدينة الشيخ زايد، بدافع السرقة، إلى جلسة 13 يناير المقبل.
كما حضر أفراد عائلة نجل سفير مصر إلى المحكمة، وظهر عليهم الحزن والأسى، حيث ظهرت جدته وهى محامية مخضرمة، منهارة تمامًا، غير قادرة على تحمل ألم الفقد، فيما ظهرت والدة المجني عليه مرتدية السواد، محاولة جاهدة أن تخفى دموعها، لكن نظراتها الحزينة كانت كافية لتعكس مدى وجعها، ولم يستطع الأب الوقوف حزنا على نجله.
أقوال الطبيبة الشرعية حول وفاة نجل سفير مصر
قالت الطبيبة الشرعية للمحكمة، أن سبب الوفاة المجني عليه هو الإصابات الطعنية التي تعرض لها المجنى عليه في الصدر والظهر.
كما استكملت الطبيبة الشرعية مؤكدة على أن : «الإصابات ناتجة عن المصادمة بجسم صلب ذى طرف مدبب مثل: خنجر، وهذه الطعنات أحدثت قطوعًا بالرئتين ونزيفًا دمويًا إصابيًا أودى بحياته»، كما أشارت إلى وجود إصابات قطعية بسيطة في الأصابع والعضد، لكنها أكدت أنها لم تكن السبب في الوفاة.
كما طالب دفاع المتهمين، بإيداع موكليه مستشفى للأمراض النفسية، استنادًا إلى تاريخ مرضى سابق زعم الدفاع أنه قد يؤثر على مسؤوليتهما الجنائية، كما قدم حافظة مستندات تدعم هذا الطلب فيما ركز دفاع المتهم الثالث، إبراهيم وشهرته بحراوى، على الطعن في إجراءات القبض عليه، مدعيًا أنه تم توقيفه بناءً على واقعة مختلفة عما ورد في محضر الضبط، إلا أن ضابط المباحث تمسك بشهادته أمام المحكمة، مؤكدًا صحة الإجراءات وأقواله التي سبق أن أدلى بها أمام النيابة العامة.
وقال دفاع المتهمين أمام هيئة المحكمة، أنه يوجد احتمال تعرض المجنى عليه لاعتداء جنسي، إلا أن الطبيبة الشرعية نفت وجود أدلة على ذلك، مشيرة إلى أن حالة الجثة وتعفنها يجعل من المستحيل التأكد من هذا الادعاء.
تفاصيل واقعة مصرع نجل سفير مصر
أقر المتهمان أمام نيابة الشيخ زايد بأن المتهم الثالث بالقضية عاونهما في تحويل مبالغ من العملة السعودية إلى المحلية وأخذ منهما تليفون المجنى عليه ليفك شفرته وتولى حراسة سيارته الملاكى ووعدهما بالتصرف فيها بالبيع لكن حال دون ذلك القبض عليهم، إذ كان على علم ودراية بجريمة القتل واتفق معهما على معاونتهما في إزالة آثار الدماء من شقة المجنى عليه والتخلص من جثمانه.
كما كشف تقرير الطب الشرعي إن نجل سفير مصر أصيب بـ 3 إصابات طعنية بالصدر من الأمام والخلف وتُعزى الوفاة لتلك الإصابات الطعنية، وأن أيًّا منها قد تُحدث الوفاة بمفردها.
واعترف المتهمان يوسف ومارك أمام النيابة، أنهما بعد قفزهما لشقة المجنى عليه من فوق السطوح، قاموا بصعقه بالكهرباء ثم انهالا عليه بسكين كانتا بحوزتهما «وخنجر»، ملك الضحية، ثم استوليا على أمواله ومفاتيح سيارتيه، وانطلق بإحداهما ماركة المرسيدس وركناها بجراج عند «مول شهير بالشيخ زايد»، ثم عادا إلى الشقة محل الجريمة وفتحاه بطريقة عادية بالمفاتيح التي سرقاه، ثم أقاما يوما كاملًا بالشقة جوار الجثمان.
واستكمل المتهمان: أنهما عثرا على زجاجتى «بيرة» فشربهما، ثم دخنا السجائر.
وتابع المتهمان: أنهما فى اليوم التالى توجها إلى المول للاطمئنان على السيارة المسروقة، ثم اشتريا منظفات للعودة إلى الشقة محل الجريمة وتطهير الأرضيات التي أغرقت بدماء الضحية، حيث أقاما ليلة ثانية، ليقابل صديقهما المتهم الثالث «إبراهيم»، سايس، إذ طلبا منه التخلص من الجثمان وتشويه ملامح الجثمان، مقابل حصوله على 20 ألف جنيه، إلا أن تواجد الشرطة والنيابة العامة، حال دون ذلك، عقب إبلاغ والد المجنى عليه بعثوره على جثة ابنه، عقب الاتصال عليه واختفائه في ظروف غامضة.
عقوبة القتل عمدا
تنص المادة 233 على أن: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام".
نص المادة 234 على أن : "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.