علماء الآثار يكتشفون أقدم دليل على الاستيطان الروماني بهيرلين
في اكتشاف جديد، تم العثور على أقدم دليل على وجود مستوطنة رومانية في مدينة هيرلين الهولندية. حيث كشفت أعمال التنقيب الأخيرة في ساحة البلدة عن مقبرة تحتوي على بقايا جندي روماني يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي.
داخل مقبرة في مدينة هيرلين، عثر الباحثون على مجموعة من القطع الأثرية الهامة، بما في ذلك قطعة من سوار، وشظايا فخارية، وثلاثة أطباق رومانية سليمة.
وقد أشارت التحليلات إلى أن الشكل المميز للحفرة وطبقاتها العميقة يشيران بوضوح إلى أنها كانت مقبرة تعود إلى العصر الروماني.
لقب منقوش
اللافت للنظر هو العثور على لقب منقوش على إحدى القطع الأثرية يحمل الحروف "FLAC"، مما دفع العلماء إلى الاستنتاج بأن هذه المقبرة كانت تعود لجندي روماني يُدعى فلاكوس.
وصف جوردي كليمنس من مؤسسة ألديرمان للثقافة والتراث هذا الاكتشاف بأنه "فريد من نوعه"، حيث يقدم أدلة قوية على وجود سكن روماني في هيرلين يعود إلى عهد الإمبراطور أوغسطس.
وأضاف أن هذا الاكتشاف ليس فقط يثري معرفتنا بتاريخ هولندا بمدينة هيرلين، بل يسلط الضوء على الطابع الفريد لقصة هيرلين الرومانية.
وفي سياق أخر تمكن علماء الآثار من اكتشاف إبر مصنوعة من عظام الحيوانات البرية أكلة اللحوم ترجع إلى العصر الجليدي، فى مقاطعة كونفيرس بولاية وايومنج فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما نشره موقع «archaeology».
حيث اكتشف العلماء 32 قطعة من الإبر المصنوعة من عظام الحيوانات مدفونة على عمق حوالي 5 أمتار بموقع وايومنج، ترجع إلى العصر الجليدي. أقدم إبر فى السجل الأثري وأول مرة يتم تحديد مكوناتها
وأوضح علماء الآثار أن هذه الأبر أقدم القطع تم العثور عليها فى السجل الأثري، ومن المثير فى الأمر أنها تعد المرة الأولى التى يتمكن العلماء من تحديد مكونات الإبر من خلال تحليل المعلومات البروتينية الموجودة في الكولاجين العظمي.
إبر العظام يبلغ عمرها 13000 عام
كما ذكر علماء الآثار بعد اكتشاف تلك الأبر أن عمرها يبلغ 13000 عام عندما تم غربلة الرواسب من الموقع من خلال شاشة شبكية دقيقة.بر مصنوعة من عظام الثعالب والأسود والفهود
وقد أكد علماء الآثار بعد تحليل الكولاجين العظمي باستخدام علم الآثار الحيوانية بواسطة مطياف الكتلة، أو ZooMS، على أن الإبر كانت مصنوعة من عظام الثعالب الحمراء، والوشق، وأسود الجبال، والوشق، والفهد الأمريكي المنقرض، والأرانب البرية فى العصر الجليدي.
علماء الآثار كانوا يعتقدون أن الإبر صنعت من الماموث
ومن جانبه ذكر عالم الآثار بأمريكا سبنسر بيلتون، أنه كان من المدهش أن تكون أبر مصنوعة من حيوانات آكلة اللحوم الصغيرة، حيث كان العلم سبنسر بيلتون وزملاؤه يتوقعون أن يجدوا أن إبر كانت مصنوعة من عظام البيسون أو الماعموث المشهورة فى العصر الجليدي، لكن أدركوا فى النهاية أن استخدام عظام الأطراف والمخالب الدقيقة للحيوانات الأصغر حجمًا من شأنه أن يقلل من كمية العمل اللازمة لإنتاج كل أداة.
إبر عظام الحيوانات تستخدم لصناعة الملابس
وقال بيلتون أن الإبر تم استخدامها لصناعة ملابس دافئة ومفصلة، كما اوضح أنه من المحتمل أن تكون قد تضمنت هامشًا من الفراء حول الأكمام والغطاء، ولهذا السبب نعتقد أن الناس كانوا يصطادون حيوانات مثل الثعالب والقطط والأرانب في المقام الأول".
العصر الجليدي
يعد العصر الجليدي فترة فى تاريخ الأرض غطت فيها طبقات الثلج أقاليم كبيرة من الأرض.
والبعض يعتقد بوجود العديد من العصور الجليدية الرئيسة التى دام كل منها عدة ملايين من السنين، انقرضت فى العصر الجليدى الأخير الثدييات العظمية (الفقارية) عندما غطى الجليد معظم المعمورة.
وفى العصر الجليدي ظهر الإنسان العاقل الصانع لأدواته.
كما عاشت فيه فيلة الماستدون والماموث وحيوان الدينوثيريوم الذى كان يشبه الفيل لكن أنيابه لأسفل وحيوان الخرتيت، وكانوا صوفى الشعر الذى كان يصل للأرض.
وكانت الفيلة أذناها صغيرتين حتى لاتتأثرا بالصقيع.
وايضا ظهر القط (سايبر توث) ذات الأنياب الكبيرة والنمور ذات الأسنان التى تشبه السيف وكانت تغمدها فى أجربة بذقونها للحفاظ على حدتها.
كيف نجى الإنسان فى العصر الجليدي
وكشفت الدراسات أن البشر فى العصر الجليدى القديم نجوا من درجات الحرارة المتجمدة من خلال سرقة قبور الماموث الضخمة وبناء هياكل غامضة.
ومن خلال الاكتشافات تم العثور على عشرات من عظام الماموث والرنة والخيول والدب والذئب والثعلب الأحمر وعظام الثعلب القطبى الشمالى على موقع الطائرات الروسية، ومن المعروف أن حوالى 70 من هذه الهياكل موجودة فى أوكرانيا وسهل روسيا الغربية، ولكن هذا هو الأقدم المكتشف.
ويذكر العلماء إن العظام كانت على الأرجح مصدرها من مقابر الحيوانات، ثم تم إخفاء الدائرة بواسطة الرواسب.
وايضا تم استخدام مجموعه 51 من الفكين السفلى و 64 من جماجم الماموث الفردية لبناء جدران 30 قدمًا من خلال 30 قدمًا وتناثرت عبر الجزء الداخلى.
وجدير بالذكر وجد علماء الآثار من جامعة إكستر لأول مرة بقايا من الخشب المتفحم وغيرها من النباتات الطرية غير الخشبية داخل الهيكل الدائرى بالقرب من قرية Kostenki الحديثة ، على بعد حوالى 310 أميال جنوب موسكو، وهذا يشير إلى أن الناس كانوا يحرقون الخشب وكذلك العظام للوقود، والمجتمعات التى تعيش هناك تعلمت مكان البحث عن نباتات صالحة للأكل.