اكتشاف مقبرة «كليوباترا» أسفل أنقاض معبد «تابوزيريس ماجنا» بالإسكندرية
أثارت مارتينيز عالمة الآثار من الدومينيكان، جدلاً واسعاً بين العلماء بعدما زعمت أنها وجدت مقبرة كليوباترا السابعة المفقود منذ زمن طويل، أسفل أنقاض معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، وكان ذلك أثناء بعثة أثرية مصرية دومينيكية بالتعاون مع الجامعة الوطنية «بيدرو هنريكيز أورينيا»، بقيادتها.
عالمة الآثار تبحث عن مقبرة كليوباترا السابعة منذ 20 عاماً
وظلت تبحث عالمة الآثار كاثلين مارتينيز، عن مقبرة كليوباترا السابعة منذ نحو 20 عاماً، وأثناء تلك البعثة تظن أنها وجدت تمثال قد يصور الوجه الحقيقي للملكة التي حكمت من عام 51 إلى 30 قبل الميلاد.
شكل تمثال كليوباترا السابعة
ومن مواصفات التمثال الذى عثر عليه ويزعم أنه تمثال كليوباترا السابعة أنه رخامي الأبيض، عبارة عن رأس، بصورة امرأة ذات أنف صغير وشفتين منتفختين وشعر مضفر حول الرأس.
العثور على 337 عملة تحمل صورة كليوباترا السابعة
وايضا تمكنت عالمة الآثار مارتينيز من العثور تحت المعبد على 337 عملة معدنية تحمل صورة كليوباترا، إلى جانب مجموعة متنوعة من الفخار ومصابيح الزيت والتماثيل وغيرها من القطع الأثرية في معبد تابوزيريس ماجنا .
مقبرة كليوباترا توجد تحت انقاص المعبد
كما تظن عالمة الآثار أن مقرة كليوباترا السابعة توجد تحت أنقاض المعبد، الذى يقع فوق نفق يبلغ طوله 4281 قدمًا على عمق 43 قدمًا تحت الأرض.
جسد كليوباترا تم نقله عبر نفق
وايضا تعتقد عالمة الآثار كاثلين مارتينيز، أن جسد كليوباترا تم نقله من القصر عبر النفق ودفنه في مكان سري، ومع ذلك.
رأي بعض علماء الآثار حول تمثال كليوباترا
ولكن علماء آثار آخرون ذكروا أن التمثال يصور امرأة ملكية أخرى وليست كليوباترا السابعة.
وكما هاجمها علماء الآثار حول نقل جسدها، مؤكدين أن كليوباترا دفنت في مدينة الإسكندرية ، على بعد 25 ميلاً خارجها.
كما يُعتقد البعض أن هذا هو المكان الذي دفنت فيه الملكة كليوباترا وهو قبر مخفي يُفترض أنها دفنت فيه مع حبيبها المنكوب مارك أنتوني (مارك أنطونيو) بعد انتحارهما.
وزارة السياحية اكتشافات المعبد لها أهمية بالغة
وقد اوضحت وزارة السياحة والآثار المصرية خلال بيان لها، إن الاكتشافات في تابوزيريس ماجنا لها أهمية بالغة في تحسين فهم الخبراء للممارسات المعمارية والثقافية والاحتفالية في ذلك الوقت.
كما أضافت وزارة السياحة إن التمثال المحتمل لكليوباترا، اكتشفت مارتينيز وفريقها أيضًا تمثالًا نصفيًا من الحجر الجيري لملك مزين بالنيمس، غطاء الرأس الاحتفالي للفراعنة.
كما جرى العثور على تميمة على شكل خنفساء منقوش عليها عبارة "لقد أشرق عدل رع"، وخاتم برونزي مخصص للإلهة حتحور ومواقع دفن قديمة.
وخلال البعثة تم العثور على تمثال نصفي لملك يرتدي غطاء الرأس «نيمس»، و337 عملة معدنية، العديد منها تحمل صورة الملكة كليوباترا السابعة.
وتم العثور على فخار طقسي، ومصابيح زيتية، وحاويات من الحجر الجيري، وتماثيل برونزية، وتميمة على شكل خنفساء منقوش عليها «لقد قامت عدالة رع» ومجموعة من القطع الأثرية الأخرى، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».
زاهي حواس يرد على زعم أن مقبرة كليوباترا توجد أسفل معبد تابوزيريس ماجنا
ومن جانبه ذكر عالم المصريات زاهى حواس، عقب زعم عالمة الآثار كاثلين مارتينيز أن مقبرة الملكة كليوباترا مختبئًا في مكان ما في أنقاض معبد تابوزيريس ماجنا، بالإسكندرية قائلاً: لا يعتقد وجود مقبرة كليوباترا في المعبد، واضاف أنه عمل لمدة 11عاما بمعبد تابوزيريس ماجنا ولم يعثر على أي دليل لوجود المقبرة.
كما قال أنه يظن أن مقبرة كليوباترا موجودة بجانب القصر الذى عاشت فيه بالإسكندرية تحت البحر، وفقا لما قاله المؤرخ بلوتارخ.
الملكة كليوباترا
تعتبر الملكة كليوباترا آخر ملكة لمصر.
وتوجت في سن 18 عامًا فقط.
تعد واحدة من أشهر الحكام الإناث في التاريخ.
ويقول أنها انتحرت في الإسكندرية خوفًا من أن يأخذ الرومان جثتها بعد انتصارهم في الحرب.
وقد توفيت عن عمر يناهز 39 عامًا، ويُقال إنها دُفنت مع حبيبها.