مانشستر يونايتد ينتزع فوزًا صعبًا على فيكتوريا بلزن بالدوري الأوروبي

حقق فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 على نظيره فيكتوريا بلزن التشيكي، مساء الخميس، ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة الدوري الأوروبي.

ورغم الأداء الباهت والضعيف لمانشستر يونايتد على مدار المباراة، نجح البديل راسموس هويلوند في إنقاذ فريقه بتسجيله هدفي اللقاء ليضمن لفريقه الثلاث نقاط الثمينة.

الشوط الأول: أداء ضعيف بلا حسم

بداية المباراة شهدت أداءً باهتًا من جانب مانشستر يونايتد، الذي افتقد للسرعة والتنظيم في الثلث الهجومي. في المقابل، أظهر أصحاب الأرض فيكتوريا بلزن شجاعة هجومية كبيرة من الدقائق الأولى.

في الدقيقة الأولى، قام المهاجم جوشوا زيركزي بمجهود فردي رائع حيث راوغ أربعة لاعبين من يونايتد قبل أن تُقطع تمريرته وتتحول إلى ركلة ركنية. 
وفي الركلة، أخفق أماد ديالو في تنفيذها بشكل جيد، لكن تحركات زيركزي كانت نقطة مضيئة في البداية.

ارتكب برونو فيرنانديز خطأً غير مبرر أعطى أصحاب الأرض ركلة حرة مباشرة، كادوا يستغلونها بعد خروج أندريه أونانا غير الموفق، والذي اصطدم بـ كاسيميرو، متسببًا في إصابة خفيفة لزميله، قبل أن يعود الأخير للمشاركة في المباراة.

في الدقيقة 20، أتيحت فرصة ذهبية ليونايتد بعدما تقدم أماد بالكرة بشكل رائع، غير أن قراره بتمرير الكرة إلى ماركوس راشفورد على الجهة اليسرى بدلاً من إمدادها إلى برونو فيرنانديز في قلب الهجوم أضاع الفرصة، حيث سدد راشفورد الكرة بعيدًا عن المرمى.

أخطر محاولات يونايتد في الشوط الأول جاءت بتسديدة بعيدة المدى من برونو فيرنانديز بعد تمريرة متقنة من كاسيميرو، أجبرت حارس بلزن على تصدٍ رائع.

مع انتهاء الشوط الأول، حصل راشفورد على بطاقة صفراء بعد تدخل عنيف على لوكاس تشيرف.
وبهذا، انتهى النصف الأول من المباراة بأداء سلبي من مانشستر يونايتد، الذي بدا وكأنه يكتفي بنتيجة التعادل.

الشوط الثاني: هويلوند المنقذ

بدأ الشوط الثاني بكارثة دفاعية لمانشستر يونايتد في الدقيقة 48، حيث ارتكب الحارس أونانا خطأ جديدًا عندما مرر كرة قصيرة في منطقة الخطر، ليقتنصها ماتيج فيدرا ويسجل الهدف الأول لصالح بلزن.

هذا الهدف زاد الضغط على المدرب روبن أموريم، الذي قرر سريعًا سحب راشفورد، خوفًا من تلقيه بطاقة حمراء، وأدخل المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند بديلًا.

بعد دقائق قليلة من نزوله، كاد هويلوند يعدل النتيجة حين انفرد بالحارس إثر قطع الكرة من الدفاع، لكن تسديدته تصدى لها الحارس ببراعة.

واصل أموريم محاولاته لإعادة تنظيم الفريق، فأجرى تغييرات أخرى بدخول ماسون ماونت بدلًا من زيركزي وأنتوني بدلًا من تايرل مالاسيا. وبالفعل، أتت التغييرات بثمارها.

في الدقيقة 67، مرر أنطوني كرة بينية رائعة إلى أماد، الذي سددها باتجاه المرمى، لتُرتد الكرة إلى هويلوند الذي أسكنها الشباك بسهولة، مُعادلًا النتيجة 1-1.

تألق هويلوند وحسم اللقاء

بعد هدف التعادل، شهدت المباراة محاولات من الطرفين، حيث أهدر هويلوند فرصة سانحة بعد تمريرة متقنة من فيرنانديز، فيما جاء رد بلزن سريعًا عبر كرة عرضية خطيرة كاد فيدرا أن يضيف منها الهدف الثاني، لكن تسديدته مرت بجوار القائم.

مع دخول آخر 10 دقائق، حاول مانشستر يونايتد خطف الانتصار، وأجرى أموريم تغييرين بإشراك مانويل أوجارتي بديلًا لكاسيميرو وأليخاندرو جارناتشو مكان ديوجو دالوت.

وفي الدقيقة 86، صنع هويلوند لحظة الحسم، مرر الدنماركي كرة بينية مميزة إلى ماونت الذي سددها بقوة، لكن الحارس تصدى لها.

لم يستسلم يونايتد، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، نفذ فيرنانديز ركلة حرة طويلة وصلت إلى هويلوند، الذي سيطر على الكرة بلمسة واحدة ثم سددها بقوة إلى الزاوية البعيدة مُسجلًا هدف الفوز الثاني.

خاتمة المباراة

أعلن الحكم عن 6 دقائق وقت بدل ضائع، شهدت فرصة أخرى ليونايتد في هجمة مرتدة ثلاثية انتهت بتسديدة ضعيفة من أنطوني من زاوية ضيقة تصدى لها الحارس بسهولة.

في النهاية، خرج مانشستر يونايتد بفوز بشق الأنفس بنتيجة 2-1، ليُحقق ثلاث نقاط غالية تُقرّبه من حسم تأهله إلى الدور الإقصائي من الدوري الأوروبي.
ورغم الأداء المتواضع، يبقى التألق الفردي للبديل راسموس هويلوند العلامة الفارقة في المباراة، حيث أنقذ فريقه من مأزق حقيقي.
بهذه النتيجة رفع مان يونايتد رصيده إلى 12 نقطة في المركز الخامس، في حين تجمد رصيد بلزن عند 9 نقاط في المركز الخامس عشر.