الجولاني: الإدارة الجديدة لديها خطط منهجية لعلاج التدمير بسوريا
علق أحمد الشرع القائد العام للإدارة الجديدة بسوريا والملقب بـ "أبو محمد الجولاني"، إن الإدارة الجديدة لديها خطط منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه النظام".
تصريحات أحمد الشرع بشأن سوريا
وتابع "الشرع" في تصريحات لـ "تلفزيون سوريا"، أن دمشق متأخرة بكل النواحي عما أنجزناه في محافظة إدلب، لكن قال: "ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني، كذلك أكد أنه" لسنا بصدد
الخوض في صراع مع إسرائيل
وقال الشرع وعن القوات الروسية المتواجدة في سوريا: "أعطينا الروس فرصة لإعادة النظر في علاقتهم مع الشعب السوري، بحكم تجربتنا الإدارية في إدلب سنتقدم في بقية محافظات البلاد".
وعن التواصل مع المجتمع الدولي قال: "نتواصل مع سفارات غربية ونجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، وأهدافنا واضحة وخططنا جاهزة للبناء والتطوير في سوريا".
ولفت زعيم تحالف الجماعات المسلحة، أبو محمد الجولاني، الأنظار خلال الأيام الماضية بعد السيطرة على ريف ومدينة حلب وعلى مدينة حماة وريفها، وصولا إلى إسقاط نظام بشار الأسد.
أحمد الشرع
أبو محمد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد الشرع، مواطن عراقى اكتسب خبرة كمقاتل شاب في صفوف تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة في العراق خلال الغزو الأمريكي قبل القبض عليه وسجنه في العراق.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست كشفت صور أقمار صناعية جديدة، أنَّ روسيا تفكك المعدات في قاعدة جوية في سوريا، وتحملها على طائرات شحن بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
قاعدة حميميم
وأوضحت الصور التي التقطتها شركة ماكسار للتصوير التجاري، طائرتي شحن من طراز أن-124 في قاعدة حميميم الجوية الروسية مع فتح مخاريط أنفهما لاستقبال المعدات.
وكان يجري تفكيك مروحية هجومية في مكان قريب وهي من طراز كا-52 ووحدة دفاع جوي من طراز إس-400، على الأرجح لنقلهما عبر طائرات الشحن، بحسب ما ذكرته ماكسار.
استخدمت روسيا القاعدة الواقعة على بعد 15 ميلًا جنوبي اللاذقية لدعم الأسد، خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا.
ولجأ "الأسد" بعد خروجه من سوريا إلى موسكو هذا الأسبوع عندما سيطرت الفصائل السورية على دمشق.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا تخطط للتخلي عن القاعدة، التي استخدمتها أيضًا لاستعراض قوتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن المحللين قالوا إن الانسحاب الواضح كان ملحوظًا.
المعدات الروسية
قالت دارا ماسيكوت، الباحثة البارزة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، يبدو أنه سُمح لروسيا بتجميع المعدات في قواعدها، وأضافت: "من غير الواضح ما إذا كانت ستخلي قواعدها بالكامل أو ستنسحب جزئيًا في الوقت الحالي".
من جهته، قال خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من دمشق، إنَّ القوات الروسية تغادر نقاط تمركزها في مختلف المناطق السورية باتجاه قاعدة حميميم.
تاريخ الوجود الروسي في سوريا
وتضمنت اتفاقية عام 1971 التي أبرمها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد بشار، مع الاتحاد السوفييتي، بشأن إقامة منشآت بحرية، وضع نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 التابعة للبحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي تعد جزءًا من أسطول البحر الأسود الروسي.
وبين عامي 2010 و2012، خضعت القاعدة الروسية للتحديث ما سمح للسفن الثقيلة بدخول طرطوس، وفي يونيو عام 2013، تم إنشاء تشكيل عملياتي دائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت روسيا وسوريا في 26 أغسطس 2015، اتفاقية غير محددة بشأن وجود مجموعة طائرات روسية في البلاد، تمركزت في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية، وأصبحت المنصة الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 سبتمبر من العام ذاته.
وفي نهاية عام 2015، تم تعزيز القاعدة بنظام دفاع جوي، كما شاركت وحدات من الشرطة العسكرية في توفير الأمن.
وقعت موسكو ودمشق عام 2017، اتفاقيتين تحددان استخدام القواعد لمدة 49 عامًا وذلك حتى عام 2066، مع خيارات للتمديد التلقائي لمدة 25 عامًا أخرى.
وضم الأسطول التابع للقوات الجوية الروسية بداية 32 طائرة، منها قاذفات من طرازي Su-24 و Su-34، وكذلك مقاتلات Su-25 و Su-30 الهجومية، إلى جانب 17 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24 وMi-8 AMTSh، كما جرى تحديث المجموعة بطائرات هليكوبتر جديدة 35М-MI ومقاتلات Su-35S
تعليق إمدادات القمح الروسي لسوريا
كشفت مصادر روسية وسورية، الجمعة، أن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا تم تعليقها بسبب الضبابية بشأن الحكومة الجديدة هناك ومشكلات تتعلق بالدفع.
وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا لم تصلا إلى وجهتهما، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، إلى جانب مواد غذائية أخرى.
وفي وقت سابق، أعلن ديميتري باتروشيف، نائب رئيس الوزراء الروسي، أنه من المتوقع أن تتراوح صادرات الحبوب الروسية للموسم الزراعي 2024 - 2025 بين 55 و60 مليون طن، مدعومة بإنتاج إجمالي يقدر بـ130 مليون طن، بما في ذلك 83 مليون طن من القمح.
وفي الموسم الزراعي السابق، سجلت روسيا صادرات حبوب قياسية بلغت 72 مليون طن، منها 54.1 مليون طن من القمح، مما يعكس مكانتها الرائدة في السوق العالمية.