تعادل مثير بين ليفربول وفولهام بالدوري الإنجليزي وصلاح يواصل التألق
في مباراة مثيرة شهدها ملعب أنفيلد، نجح ليفربول في الحفاظ على صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز رغم لعبه بعشرة لاعبين ضد فولهام، بعد تعادل مثير 2-2.
وواصل ليفربول هيمنته على قمة الدوري، بينما كان فولهام قريبًا من تحقيق انتصار مفاجئ، بفضل أداء بطولي من اللاعبين، أبرزهم ديوجو جوتا الذي سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
الشوط الأول
بدأت المباراة بكارثة لليفربول في أول 16 دقيقة، حيث تعرض آندي روبرتسون لإصابة مؤلمة بعد خطأ من عيسى ديوب، واحتاج لتلقي العلاج.
رغم ذلك، قرر روبرتسون العودة للملعب ليكمل المباراة، لكن الحظ لم يكن في صالحه. في الدقيقة 11، فقد روبرتسون الكرة في منطقة الدفاع، ليصنع هدفًا لفولهام بعد تمريرة عرضية من أليكس إيوبي إلى أنتوني روبنسون، الذي مررها إلى أندرياس بيريرا ليحولها إلى سقف المرمى بعد اصطدامها بروبرتسون.
الأسوأ لم يكن قد حدث بعد؛ ففي الدقيقة 16، أخطأ روبرتسون في السيطرة على تمريرة بينية ليمررها إلى هاري ويلسون، ليعرقله ويحرمه من فرصة الانفراد بالمرمى، ما استدعى إشهار البطاقة الحمراء المباشرة ضده، وبذلك، اضطر ليفربول للعب بعشرة لاعبين طوال المباراة، مما زاد من تعقيد المهمة.
لم يكن هذا بداية مثالية لمتصدر الدوري، الذي كان يعاني من ضغوطات بعد انتقادات من مدربه أرن سلوت عقب الفوز الصعب على جيرونا في منتصف الأسبوع.
ورغم الظروف الصعبة، بدأ ليفربول في استعادة توازنه تدريجيًا. في الدقيقة 39، سدد كودي جاكبو كرة رأسية باتجاه المرمى الخالي، لكن الحارس بيرند لينو كان في المكان المناسب.
وبعد دقيقة واحدة، كانت الفرصة الذهبية أمام لويس دياز للتسجيل، لكنه سدد كرة رأسية فوق العارضة من مسافة قريبة.
الشوط الثاني
الشوط الثاني شهد تحسنًا ملحوظًا في أداء ليفربول، الذي بدأ يضغط بشكل أكبر على دفاع فولهام.
في الدقيقة 47، أدرك كودي جاكبو التعادل لليفربول بعد تمريرة عرضية رائعة من محمد صلاح. جاكبو، الذي أظهر حاسة تهديفية قوية، سجل الهدف بتسديدة رأسية متقنة، ليرجع الأمل لليفربول في العودة من المباراة.
لكن الأمور لم تكن لتسير بسهولة، حيث في الدقيقة 76، نجح فولهام في التقدم مرة أخرى بهدف ثانٍ من ديوجو مونيز، الذي سجل هدفًا رائعًا بعد تمريرة عرضية منخفضة من روبنسون، ورغم هذا الهدف، رفض ليفربول الاستسلام وتمكن من العودة إلى المباراة.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، وفي الدقيقة 86، تحقق ما كان يبدو مستحيلًا، ديوجو جوتا، الذي عاد للمشاركة بعد غياب طويل بسبب الإصابة، سجل هدف التعادل بعد تمريرة حاسمة من داروين نونيز.
جوتا، الذي عانى من فترة صعبة في ظل غياب طويل، أظهر براعة كبيرة في تخطي المدافع خورخي كوينكا، ليضع الكرة في المرمى بعد تمريرة نونيز الرائعة.
في الوقت الذي كان فيه فولهام قريبًا من تحقيق انتصار ثمين، أبقى ليفربول على آماله بحصد نقطة ثمينة، وخصوصًا بعد أن نجح في الحفاظ على سجله القوي في أنفيلد هذا الموسم، حيث كانت الهزيمة الوحيدة على أرضه أمام نوتنغهام فورست.
تحليل المباراة
خلال المباراة، أظهر فولهام أداء قويًا، مستفيدًا من الهجمات المرتدة السريعة، إلا أن ليفربول بفضل جهد لاعبيه المتواصل وتمريرات صلاح الدقيقة، تمكن من العودة والتعادل رغم النقص العددي.
لم تكن هناك فرص خطيرة أخرى تذكر بعد هدف جوتا، رغم أن ليفربول حاول السيطرة على الكرة في اللحظات الأخيرة
تشكيل الفريقين
فيما يخص التشكيلات، لعب ليفربول بتشكيل (4-3-3) مع أليسون في حراسة المرمى، وألكسندر-أرنولد، جوميز، فان ديك، وروبرتسون في الدفاع.
في خط الوسط، شارك كورتيس جونز، جرافنبرتش، وزوبوسزلاي، بينما كان في الهجوم صلاح، دياز، وجاكبو، مع دخول جوتا ونونيز كبدلاء.
أما فولهام فقد لعب بتشكيل (4-2-3-1) مع الحارس لينو، وديوب، كوينكا، تيتي، وروبنسون في الدفاع.
في الوسط كان بيرج ولوكيتش، بينما في الهجوم، شارك بيريرا، إيوبي، وويلسون، مع دخول مونيز وخيمينيز كبدلاء.
لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2، ويواصل ليفربول تصدره للدوري الإنجليزي الممتاز، رغم الصعوبات التي واجهها في هذه المباراة الصعبة.