هجوم إعلامي على كهربا وكولر بعد خسارة الأهلي أمام باتشوكا بكأس إنتركونتيننتال
تعرض محمود عبد المنعم "كهربا"، لاعب النادي الأهلي، لهجوم حاد من وسائل الإعلام والإعلاميين عقب إهداره ركلة جزاء حاسمة في مباراة فريقه ضد باتشوكا المكسيكي بنصف نهائي بطولة كأس إنتركونتيننتال.
وانتهت المباراة بفوز باتشوكا بركلات الترجيح 6-5، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، وهو ما أدى إلى خروج الأهلي من البطولة على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة.
كهربا يتصدر الانتقادات
أشار الإعلامي هاني حتحوت إلى أن كهربا لم يكن ضمن قائمة الخمسة مسددين لركلات الجزاء المحددين من قبل المدرب السويسري مارسيل كولر.
وأوضح خلال تصريحات عبر فضائية "صدى البلد" أن زملاء كهربا هم من دفعوه إلى تسديد الركلة لتعويض الفرصة الكبيرة التي أهدرها خلال الوقت الأصلي للمباراة، وقال: "هذا القرار كان عاطفيًا وغير مدروس، ووضع ضغطًا هائلًا على اللاعب."
وفي استوديو تحليلي آخر علي قناة beIN SPORTS 2 ، انتقد وائل جمعة، نجم الأهلي السابق، قرار مارسيل كولر بالسماح لكهربا بتسديد ركلة الجزاء في ظل حالته النفسية السيئة بعد الفرصة المهدرة.
وقال جمعة: "من غير المقبول أن يترك كولر لاعبي الفريق يقررون من يسدد الركلة، كهربا لم يكن جاهزًا بدنيًا أو ذهنيًا، وكان من الأفضل اختيار لاعب مثل بيرسي تاو الذي كان أكثر جاهزية."
وأضاف جمعة أن كولر يتحمل جزءًا كبيرًا من الخسارة، مشيرًا إلى أن إخراج اللاعب وسام أبو علي، الذي كان في حالة جيدة، أثر سلبًا على أداء الفريق، كما أن إشراك كهربا الذي لم يكن في أفضل حالاته كان خطأً فنيًا واضحًا.
رأي إبراهيم سعيد: ركلة كهربا "كهربت" الفريق
من جانبه، هاجم إبراهيم سعيد، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، أداء كهربا من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك".
وقال إبراهيم سعيد: "ضربة جزاء كهربا كهربت الدنيا وأفقدت الثقة للاعبين، وبعدها كل الفريق أصبح مترددًا في التسديد."
وأكد إبراهيم سعيد أن نزول كهربا لتسديد ركلة الترجيح كان قرارًا خاطئًا تمامًا، حيث لم يكن اللاعب مستعدًا من الناحية النفسية للتعامل مع الموقف، خاصة بعد إهداره فرصة سهلة خلال المباراة.
أمير هشام: كولر يتحمل المسؤولية
وفي سياق متصل، انتقد الإعلامي أمير هشام أداء مارسيل كولر خلال المباراة، مؤكدًا أن المدرب السويسري يستحق اللوم بسبب قراراته التكتيكية.
وقال أمير هشام في برنامجه على قناة النهار: "قرار الدفع بكهربا كان غريبًا، فهو لم يكن جاهزًا لا بدنيًا ولا ذهنيًا، إخراج وسام أبو علي أيضًا كان خطأ كبيرًا، خاصة أنه كان يؤدي بقوة وكان جاهزًا بنسبة 100%."
وأضاف هشام أن أداء الأهلي خلال المباراة لم يعكس استعدادًا جيدًا للبطولة، محذرًا من استمرار هذه الأخطاء في الفترة القادمة، خصوصًا مع اقتراب مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025.
وأكد أن الفريق بحاجة إلى تدعيمات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، مشيرًا إلى ضرورة التخلص من بعض اللاعبين الذين لا يضيفون أي قيمة فنية للفريق.
كولر في مرمى الانتقادات
لم يتوقف الهجوم عند كهربا فقط، بل امتد إلى المدير الفني مارسيل كولر، حيث أشارت وسائل الإعلام والإعلاميين إلى أن كولر لم ينجح في إدارة المباراة بشكل جيد.
تحدثت وسائل الإعلام عن تراجع أداء الفريق وعدم جاهزية بعض اللاعبين، بالإضافة إلى ضعف الاستعداد النفسي والتكتيكي للمواجهة.
وفي هذا الإطار، شدد عمرو الحديدي، نجم الأهلي السابق، على أن إسناد مهمة تسديد الركلة لكهربا كان قرارًا "غير منطقي"، قائلًا: "هذا الكلام ليس له علاقة بكرة القدم، اللاعب الذي يسدد ركلات الجزاء يجب أن يكون جاهزًا نفسيًا وبدنيًا بنسبة 100%."
الخلاصة: ضرورة التعلم من الأخطاء
تسبب إهدار ركلة الجزاء في إحداث حالة من الجدل الواسع داخل الوسط الرياضي المصري، وتركزت الانتقادات على عدم جاهزية كهربا واتخاذ قرارات عاطفية خلال المباراة.
طالب الجميع بضرورة معالجة هذه الأخطاء بسرعة، خاصة مع اقتراب الأهلي من خوض تحديات جديدة على المستوى المحلي والقاري.
وتعود بعثة الفريق إلى القاهرة صباح الأحد، حيث يبدأ الأهلي الاستعداد لمباريات دوري أبطال إفريقيا والدوري المحلي، وسط مطالبات جماهيرية بضرورة التدعيم الفني والإداري وتحقيق استفادة حقيقية من درس الخسارة أمام باتشوكا.