التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الزمالك والمصري بالكونفدرالية

انتهى الشوط الأول من مواجهة الزمالك والمصري البورسعيدي بالتعادل السلبي 0-0 في المباراة التي تجمع الفريقين على ستاد الجيش ببرج العرب، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.

المباراة شهدت حذرًا تكتيكيًا من الفريقين، مع محاولات هجومية متكررة من الزمالك، الذي سعى لتحقيق الأفضلية مبكرًا في الشوط الأول.

تفوق نسبي للزمالك وسيطرة على اللعب

سيطر الزمالك على مجريات اللعب في الشوط الأول، ونجح في الاستحواذ على الكرة بنسبة 62% مقابل 38% للمصري البورسعيدي، مما يعكس رغبة الفريق الأبيض في فرض أسلوبه على المباراة.

واعتمد الزمالك على التمريرات القصيرة والاختراق من الأطراف للوصول إلى مرمى المصري، حيث أتيحت له 10 تسديدات على المرمى، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية حال دون ترجمة تلك الفرص إلى أهداف.

بالمقابل، اكتفى المصري بثلاث تسديدات طوال الشوط الأول، واعتمد على التأمين الدفاعي واللعب على المرتدات السريعة، مستغلًا سرعة لاعبيه في محاولة لخطف هدف مفاجئ، لكن دفاع الزمالك بقيادة محمود حمدي "الونش" وحسام عبد المجيد كان حاضرًا بقوة، ومنع خطورة تلك المحاولات.

تزايد الاندفاع البدني والبطاقات الصفراء

شهد الشوط الأول ندية كبيرة على المستوى البدني بين اللاعبين، ما دفع حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال لإشهار 3 بطاقات صفراء.

البداية كانت مع لاعب المصري محمد مخلوف الذي نال البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 14 بعد تدخل قوي. بعدها بدقائق، حصل مهاجم الزمالك سيف الدين الجزيري على بطاقة صفراء في الدقيقة 17 إثر تدخل عنيف أثناء صراعه على الكرة.

كما تلقى لاعب الوسط نبيل عماد دونجا البطاقة الصفراء الثالثة في الدقيقة 34 بسبب خطأ في وسط الملعب، مما يعكس التوتر الواضح بين الفريقين في ظل أهمية المباراة.

تماسك دفاع المصري وتألق حارسه

رغم محاولات الزمالك المستمرة، نجح دفاع المصري بقيادة المدرب علي ماهر في غلق المساحات أمام هجوم الزمالك، خاصة على الأطراف، حيث شكلت تحركات أحمد مصطفى "زيزو" ومصطفى شلبي مصدر تهديد مستمر.

وكان حارس المصري حاضرًا في عدة مناسبات، حيث تصدى لتسديدات خطيرة من لاعبي الزمالك، أبرزها كرة قوية من عبد الله السعيد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

فرص الزمالك وإهدار التقدم

الزمالك بدا الأكثر خطورة، بفضل تحركات سيف الدين الجزيري في العمق الهجومي ومحاولات عبد الله السعيد في صناعة اللعب من وسط الملعب، إلا أن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة منع الفريق من التقدم.

وجاءت أبرز فرص الزمالك عبر تسديدة قوية من كونراد ميشالاك في الدقيقة 28، لكنها مرت بجوار القائم، لتبقى النتيجة سلبية حتى صافرة نهاية الشوط الأول.

المصري يعتمد على المرتدات

على الجانب الآخر، ركز المصري على التراجع الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، خاصة من خلال اللاعب محمد الشامي.

إلا أن الفريق لم ينجح في تهديد مرمى الزمالك بشكل حقيقي، حيث افتقر المصري للدقة في تمريراته الأخيرة، ليكتفي بثلاث تسديدات بعيدة عن المرمى.

شوط ثانٍ حاسم للفريقين

مع نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، يبقى الشوط الثاني حاسمًا للفريقين في سباقهما على صدارة المجموعة.

الزمالك، بقيادة مدربه المؤقت أحمد مجدي، سيحاول مواصلة الضغط الهجومي لاستغلال استحواذه العالي، بينما سيسعى المصري بقيادة علي ماهر لاستغلال أي ثغرة دفاعية للفريق الأبيض لتحقيق هدف يقربه من الفوز والصدارة.

جماهير الزمالك تأمل في أن ينجح الفريق في تحقيق الفوز بعد الأداء الجيد نسبيًا في الشوط الأول، بينما يحاول المصري الاستفادة من تراجعه الدفاعي المنظم لاقتناص نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في التأهل للدور المقبل.

الشوط الثاني سيكون بمثابة اختبار حقيقي للفريقين في مواجهة تكتيكية لا تقبل الأخطاء.