الله حي عباس جاي.. قصة الخديو «الحاكم السابع»

يعتبر الخديو عباس حلمي الثاني ابن الخديو توفيق آخر من حمل لقب خديو، كما أنه الحاكم السابع من أسرة محمد على، وكان معروف بمقاومة الاحتلال الإنجليزي وكان قريب من الشعب المصري لذلك هتف الشعب المصري فى المظاهرات ضد الاستعمار «الله حي ..عباس جاي».

متى ولد الخديو عباس حلمي الثاني؟

ولد عباس حلمي الثاني فى محافظة الإسكندرية يوم 14 يوليو 1874.

والدته هى أمينة هانم إلهامى.

ويعد الخديو عباس حلمى الثانى هو أكبر أولاد الخديو توفيق.

عباس حلمي الثاني يقاوم الاحتلال الإنجليزي 

وقبل أن يحكم مصر كان عباس حلمي الثاني قريب من المصريين ويقاوم الاحتلال البريطانى.

كما أنه أنه شارك باسم حركى في جمعية سرية ضمته مع مصطفى كامل وأحمد لطفى السيد.

 الخديو عباس حلمي الثاني يحكم مصر 

حكم الخديو عباس حلمي الثاني مصر فى فترة ما بين 8 يناير 1892 إلى 19 سبتمبر 1914.

وبعد حكمه لمصر جعل كوبري فى القاهرة يحمل اسمه  (كوبرى عباس).

وأقال عباس حلمي الثاني وزارة مصطفى فهمى باشا، لذلك وقعت أزمة مع الاحتلال البريطاني، وتحدى المندوب السامى البريطانى اللورد كرومر، فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته.

اتفاق بين انجلترا وفرنسا فى عهد عباس حلمي الثاني 

وفى عهد عباس حلمي الثاني وقع اتفاق ودي بين إنجلترا وفرنسا بمقتضاه تطلق إنجلترا يد فرنسا في مراكش وتطلق فرنسا يد إنجلترا في مصر، وبهذا خسرت مصر النقد اللاذع من الفرنسين للإنجليز، فاضطر لمهدانتهم، وذلك وفي 1904.

واقعة دنشواي بالمنوفية 

ونجد أن فى عام 1906 وقعت حادثة في دنشواي بمحافظة المنوفية، وعقدت محاكمة للأهالي، وصدرت ضدهم أحكام قاسية، وسافر مصطفى كامل لإنجلترا وشرح المأساة وخلق رأيًا عامًا ضد سياسة كرومر في مصر.

وقد استجابت الحكومة البريطانية ومجلس النواب، وهاجم الأديب الأيرلندى جورج برنارد شو الاحتلال.

الأعمال التى قام بها عباس حلمي الثاني 

قام بتأسيس جامعة القاهرة، وبدأت عملها في عهده 1908.

عمل على بناء جامع السلطان حسن ومسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون.

كما أنشأ عباس حلمي الثاني محطة رمسيس للسكك الحديدية بكل جمالها.

وايضا أنشأ المتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، وكوبري إمبابة، وكوبري أبو العلا، وكوبري الملك الصالح، وكوبري عباس، وكوبري الجلاء، وقصر المنتزة.

 كما تم تشييد قناطر أسيوط، وقناطر إسنا، وخزان أسوان، المعروف بأنه سد أسوان القديم تمييزا له عن السد العالي 

كما افتتح عباس حلمي الثاني شبكة خطوط ترام القاهرة سنة 1896.

المتحف القبطي 

تم إنشاء المتحف خلال عام 1910م، في عهد عباس حلمى الثانى، ويوجد المتحف القبطي داخل حدود حصن بابليون الروماني بالقرب من مجموعة الكنائس القديمة (كنيسة أبى سرجة، وكنيسة السيدة العذراء الشهيرة "بالمعلقة"، بالإضافة إلى المعبد اليهودي).

 وكان المتحف تابعاً للإدارة البطريركية القبطية حتى عام 1931م، حيث انتقلت تبعيته لوزارة المعرفة الثقافية.

 وفى عام 1947 أُنشئ الجناح الجديد فى عهد الملك فاروق، وبدأت عمليات تطوير جناحيه القديم والجديد ليفتتح من جديد عام 1984.

 وفى عام 1992، وقع أكبر زلزال لمصر فى العصر الحديث، هذا الزلزال تسبب فى تدمير جزء كبير من المتحف، فاضطر المسئولين لغلقه، وبدأت عمليات الترميم ليفتتح عام 2006.

وكان في زيارة إلى تركيا في 25 مايو، وبينما كان خارجا من الباب العالى قام الشاب المصرى محمود مظهر بإطلاق الرصاص عليه، وتسبب هذا الحادث في تأخير عودته لمصر.

وبعد ذلك  اندلعت الحرب العالمية الأولى 1914،فيما كان يتلقى العلاج من الإصابة التي لحقت به جراء محاولة الاغتيال.

خلع عباس حلمي الثاني من حكم مصر 

فانتهز الإنجليز الفرصة أثناء وجوده بالخارج مع بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وخلعوه وطلبوا منه عدم العودة وتم نفيه إلى سويسرا.

كما  نصَّبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر، وصدر القرار بعزله.

وظل الشعب المصرى فترة طويلة من 1914 إلى 1931 يهتف في مظاهراته ضد الاستعمار بـ«الله حي ..عباس جاي» لكنه لم يأت.

وفاة عباس حلمي الثاني 

وتوفى الخديو عباس حلمي الثاني فى 19 ديسمبر عام 1944.