الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

ملايين الجسيمات الميكروبلاستيكية خطر يتوغل داخل كوب الشاي

الشاي
الشاي

يتناول كثير منا الشاي يوميًا، دون وعي بالخطر المخفي في أكياس الشاي البلاستيكية، التي تتحلل عند الغليان وتطلق ملايين الجسيمات الميكروبلاستيكية في المشروب، مما يهدد صحتنا وبيئتنا.

دراسة تكشف خطر أكياس الشاي البلاستيكية

كشفت دراسة حديثة، بعد سنوات من الاستخدام، أن أكياس الشاي البلاستيكية تطلق ملايين الجسيمات الميكروبلاستيكية عند الغليان، مما يثير قلقًا بين العلماء والمتخصصين في مجال البيئة.

وتظهر الدراسة أن أكياس الشاي البلاستيكية، تتحلل عند تعرضها لدرجات الحرارة العالية، مما يؤدي إلى إطلاق الجسيمات الميكروبلاستيكية في المشروب، هذه الجسيمات الصغيرة يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.

أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات

وأظهرت دراسة أجراها باحثون في الجامعة المستقلة ببرشلونة، عن كيفية إطلاق أكياس الشاي التجارية، المصنوعة من البوليمرات، لملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها، وحسب الدارسة، تساهم النفايات البلاستيكية بشكل كبير في التلوث البيئي، ولها تأثيرات سلبية متزايدة على صحة الأجيال القادمة.

الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية

وتعد عبوات المواد الغذائية، بما في ذلك أكياس الشاي، من المصادر الرئيسة التي تساهم في تلوث البيئة بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية، كما يعد الاستنشاق والابتلاع الطريقين الرئيسيين للتعرض البشري لهذه الملوثات.

تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المشتقة من أكياس الشاي

وفي الدراسة، نجح الباحثون في تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المشتقة من أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات مثل النايلون-6 والبولي بروبيلين والسليلوز، وخلصت الدراسة إلى أن هذه المواد تطلق كميات ضخمة من الجسيمات عند تحضير المشروب.

البولي بروبيلين

وتظهر النتائج أن، البولي بروبيلين يطلق نحو 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، بينما السليلوز يطلق نحو 135 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 244 نانومتر، أما النايلون-6 فيطلق نحو 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.

وفي خطوة جديدة، صُبغت الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية وتم تعريضها لأول مرة لأنواع مختلفة من الخلايا المعوية البشرية لتقييم مدى تفاعلها مع هذه الخلايا وامتصاصها المحتمل، وأظهرت التجارب أنَّ الخلايا المعوية المنتجة للمخاط كانت الأكثر امتصاصًا لهذه الجسيمات، إذ تمكنت الجسيمات من دخول نواة الخلايا، التي تحتوي على المادة الوراثية.

امتصاص الجسيمات البلاستيكية

وتشير هذه النتائج إلى الدور الذي قد يلعبه المخاط المعوي في امتصاص الجسيمات البلاستيكية، وتؤكد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول التأثيرات طويلة المدى لهذا التلوث على صحة الإنسان.

وأشار الباحثون إلى أن من الضروري تطوير أساليب اختبار موحدة لتقييم تلوث المواد البلاستيكية الملامسة للأغذية بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية.

رأي رئيس الطب المهنس والبيئى في مركز نورث ويل بنيويورك

أوضح الدكتور كينيث سبيث، رئيس الطب المهنس والبيئى فى "مركز نورث ويل" فى نيويورك: "فى السنوات القليلة الماضية، كانت هناك مجموعة متزايدة باستمرار من المؤلفات العلمية مما يدل على أن المواد البلاستيكية الدقيقة لا تتغلغل فى البيئة الأوسع فحسب، بل إنها تدخل أجسادنا أيضًا".

وأكد سبيث أنه، لا يوجد سوى القليل من البيانات حول ما إذا كان البلاستيك الدقيق يشكل تهديدًا لصحة الإنسان أم لا، ومع ذلك "بناءً على التركيب الجزيئى للمواد البلاستيكية الدقيقة، هناك سبب يدعو إلى القلق الحقيقى بشأن الآثار الصحية المحتملة".

بالإضافة إلى، أنه أضاف إلى ما قال "نظرًا لأنها تحتوى على مجموعة متنوعة من المكونات المعروفة بأنها تضر بصحة الإنسان - بما فى ذلك المواد الكيميائية المسببة للهرمونات، وكذلك المواد المسببة للسرطان".

وفى تجربة منفصلة، قام الباحثون بتغذية جرعات متفاوتة من هذه الجزيئات على حيوانات صغيرة جدًا، براغيث الماء، وعلى الرغم من أن البراغيث عاشت، إلا أنها أظهرت بعض التشوهات الجسدية والسلوكية بعد تغذيتها بالبلاستيك.

ووفقًا لما أفاد به الباحثون فى مجلة علوم وتكنولوجيا البيئة، لا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان للبلاستيك الدقيق آثار صحية على البشر.

تم نسخ الرابط