«نيران الأناضول» تزين الأوبرا وإقبال جماهيري تاريخي على التذاكر
شهدت الأوبرا إقبالاً جماهيريًا على حجز تذاكر عروض "نيران الأناضول"، حيث تستعد دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، لاستقبال عروض نيران الأناضول التركية فى ثلاثة ليالى على المسرح الكبير مساء الأربعاء، الخميس، الجمعة 29، 30، 31 يناير المقبل،إخراج المدير الفنى للفرقة مصطفى أردوغان وتصميم رقصات ألبير أكسوى.
إقبال كبير على حجز تذاكر العرض
أكدت الدكتورة لمياء زايد، أن حجز تذاكر عرض نيران الأناضول يشهد إقبالا كبيرًا مما يعكس رغبة الجمهور المصرى فى تلقى المواد الإبداعية الجادة.
وأضافت أن الفرقة نجحت خلال عروضها السابقة بمصر فى تحقيق قاعدة ضخمة من متذوقى الفنون الراقية، وتابعت أن العرض المنتظر يضم تابلوهات حركية تستلهم ملامح التراث التركى المميز فى صياغة إبداعية معاصرة لينتج مزيجا فنيا فريدا يحمل رسائل سامية عن الحب والسلام والتعايش الإنساني، مشيرة إلى، القدرة الفائقة للقوى الناعمة بمختلف أشكالها على تدعيم روابط الصداقة بين الشعوب.
العودة بعد غياب طويل
عادت دار الأوبرا المصرية، على خشبة المسرح الكبير تقدم عروضًا استثنائية فريدة للملحمة التاريخية الإستعراضية التركية "نيران الأناضول، وذلك بعد غياب طويل عن الجمهور المصرى مايقرب من 13 عامًا، ويتميز العرض بالأداء المبهر الذى يمزج بين الإيقاعات النابضة بالحياة والحركات الراقصة التي تحكي قصصًا مستوحاة من أساطير وتراث الأناضول.
التراث العثماني بمنطقة الأناضول
تتألف نيران الأناضول"، من 120 راقص وراقصة ، تقدم عروضاً من الرقص الفولكلوري المستوحى من التراث العثماني بمنطقة الأناضول ، وتستمد تصميماتها الراقصة من التاريخ التركي عبر لوحات موسيقية راقصة ، و هي " تعد من أفضل فرق الرقص في العالم حيث حصلت على جائزة أفضل عرض فني لمدة ثلاث سنوات متوالية بتركيا" ، كما ذكر البيان الذي أصدرته الأوبرا عن العرض.
سعادة الفرقة بالعودة للقاهرة
من جانبه، أعرب مصطفى أردوغان مؤسس الفرقة عن سعادته بالعودة الى القاهرة، مجددًا وتقديم العروض فى دار الأوبرا التى وصفها بمنارة الإبداع الجاد فى الشرق الأوسط، وأشار إلى الفخر بمشاركة تراث بلاده مع الجمهور المصرى، ووعد بتقديم عرضًا مبهرًا يعتمد على تكامل العناصر الفنية من موسيقى وإضاءة وديكور وملابس إلى جانب التناغم الحركى للعارضين.
جدير بالذكر أن، فرقة نيران الأناضول أسسها مصطفى أردوغان عام 1999وكانت بإسم "سلاطين الرقص"، فى البداية بهدف إلقاء الضوء على التراث الثقافى الثرى للأناضول، وتعد من أفضل فرق الرقص فى العالم، قامت بجولات فنية فى مختلف دول العالم وحققت نجاحًا كبيرًا منها مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، البحرين،ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، الصين ، الأردن، هولندا وغيرها، كما قدمت أكثر من 8500 ليلة عرض حى حضرها أكثر من 50 مليون مشاهد ولاقت استحسان الجمهور والنقاد نتيجة براعة أعضائها فى التعبير عن فلكلور الأناضول.
وتؤكد دار الأوبرا المصرية، باستضافتها لهذا الحدث الكبير، التزامها بتعزيز التبادل الثقافي، بالإضافةإلى، احتضان الفنون الراقية التي تلهم الجمهور وتعكس قيم الحب والسلام.
دار الأوبرا المصرية
يعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988،هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى، فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا، وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس.
وكانت رغبة الخديوي إسماعيل، متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.