جنايات القاهرة تقضي بالمشدد لمضيفة الطيران التونسية بتهمة إنهاء حياة طفلتها
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قرارا ضد مضيفة الطيران التونسية المتهمة بإنهاء حياة طفلتها، حيث قضت المحكمة بمعاقبتها بالسجن المشدد 15 سنة.
صدر الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح.
طلبات دفاع مضيفة الطيران التونسية المتهمة بإنهاء حياة نجلتها
أوضح دفاع مضيفة الطيران التونسية المحامي أحمد حمد، خلال تصريحات إنه سيطلب طلبات عدة أمام المحكمة، منها ضم التقارير الطبية الأخيرة الخاصة بالمتهمة داخل سجن 15 مايو أو التصريح للدفاع بتقديمها.
كما أشار محامي المتهمة بأنه سيطالب بفض الأحراز والفلاشة المقدمة من الدفاع الخاصة بالمتهمة قبل الواقعة، والتي تحتوي على تسجيلات بصوتها، وتفريغها للاطلاع عليها، كما سيطلب من المحكمة عرض موكلته المتهمة على لجنة خماسية أو سباعية من خارج مستشفى العباسية، وأكد على أنه قد قدم مستندات رسمية وأحكامًا تؤكد فساد وعدم سلامة التقارير الطبية التي أعدها نفس الأطباء الذين قاموا بالكشف الطبي النفسي على المتهمة.
وأيضا سيطالب دفاع مضيفة الطيران التونسية باستدعاء وكيل النيابة العامة، محمد الصباغ، لمناقشته وسؤاله عن سبب عدم تحريز وتفريغ هاتف المتهمة الذي كان بحوزته أثناء التحقيقات بعد رؤيته للفيديوهات وتسجيلات المتهمة وهي تتحدث إلى نفسها بكلام غير مفهوم.
وطالب أيضا محامي مضيفة الطيران التونسية بسؤاله عن سبب عدم تحريز كراسة الذكريات المكتوبة بخط المتهمة بعد إطلاعه عليها، وكذلك سبب تسليمه الهاتف وكراسة الذكريات للزوج، كما سيطلب سماع شهادة الزوج، محمد حسين، وسكرتير التحقيق، بشأن وجود الهاتف وكراسة الذكريات مع المحقق وتسليمهما للزوج من عدمه.
وفى وقت سابق، أوضح محامى مضيفة الطيران التونسية أمام المحكمة، إن زوج المتهمة قام بتطليقها قبل جلسة محاكمتها بيوم واحد، موضحا أنه متمسك بطلباته بعرض موكلته على لجنة طبية خاصة.
واستمعت المحكمة لشهادة اللجنة الطبية التي عرضت عليها مضيفة الطيران، وكشفت طبيبة من اللجنة المستدعاة لسماع شهادتها، بشأن إذا كانت المتهمة تعاني من مرض أو معاناة من مشكلات اجتماعية أو مادية، بأنها تعاني من أحد سمات الشخصية الاندفاعية.
اللجنة الطبية تدلى بأقوالها حول واقعة مضيفة الطيران التونسية
اكدت الطبيبة ان سمات شخصية مضيفة الطيران التونسية تتميز بالحدية وبالاندفاعية ومحاولة إيذاء النفس وبعض الأشخاص الذين يعانون من تلك المرض بجرح يده أو إيذاء شخص وهو مدرك ولكن لا يؤثر على عقله.
يذكر أن فى شهر مايو من العام الماضي، أمرت النيابة بإحالة مضيفة الطيران التونسية، لاتهامه بالتخلص من طفلتها، حيث اعترفت المتهمة، بتفاصيل ارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهمة
وخلال التحقيقات قالت المتهمة أن : “اللي حصل إنه في سنة 2017، وأنا في دبي، كنت هناك بشتغل مضيفة طيران، فجأة حصلي وقفة روحية حتى أصبحت مستنيرة وبشوف حاجات الناس العاديين مش بيشوفوها، وبتجيلي هواتف بتعلي من طاقتي وأنا بسميها تجليات، لدرجة إن بيجيلي موسى وعيسى وبيقولولي إني مريم العذراء”.
واستكملت المتهمة: “طلبوا مني أخدم الناس في الأرض، وأنا عالجت أشخاص كثيرة إنهم يتخلصوا من الوحشة من نفسهم في البيت عندي في الرحاب، وده كان بيكون عندي التجليات والإلهام، والنهار ده (يوم الواقعة) كان فيه شرط، هو إني أخذ بنتي معايا مسبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّي بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللي أنا رايحالها، وأنا لقيت شنطتي في الأوضة فقررت إني أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقاها بيها، وهي ماتت بشكل هادي جدا ومعايا سكينة صغيرة ضربت بيها نفسي في رقبتي، وبعدها زوجي حاول ينقذني، وأغمى عليا وفوقت وأنا في المستشفى”.
تفاصيل واقعة مضيفة الطيران التونسية
وكانت البداية عندما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، القبض على مضيفة طيران تونسية، بتهمة إنهاء حياة ابنتها الطفلة «تار»، خنقا باستخدام «حزام حقيبة» وبعدها أحضرت سكينا وسددت لنفسها ضربة في العنق، مما أسفر عن إصابتها.
وتحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيق والتي أحالت القضية إلى محكمة الجنايات لتصدر حكمها في الواقعة.