السينما المصرية تشرق عالميًا بـ «شرق الظهيرة وحكاية عائلة ضي»

يفتتح فيلم "شرق الظهيرة" للمخرجة المصرية هالة القوصي أسبوع النقاد في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرليناله) في الفترة من 13 إلى 23 فبراير 2025.

أحداث  فيلم "شرق الظهيرة"

وتدور أحداث الفيلم حول قصة الموسيقي عبده، الذي يحلم مع شريكته نونا بحياة جديدة خارج مدينتهما الأم المشتركة. 

فيلم "شرق الظهيرة": رحلة بين السينما الكلاسيكية والنقد الاجتماعي

وبحسب ملخص الفيلم فإن "شرق الظهيرة" عبارة عن حكاية ساخرة، يقدم فيها الكوسي نقدًا لا لبس فيه للعلاقات السائدة بين الجنسين والقوة، سواء داخل المجتمع المصري أو خارجه.

ويستخدم المخرج "صورًا تناظرية بالأبيض والأسود لاستحضار عناصر من تاريخ السينما، مثل فيليني وجودار، وربطها بوعي اليوم.

وفي نهاية المطاف، يكشف لقاء الكوسي الشبيه بالحلم بالعنف الملموس عن مخرج واحد فقط: "الانفجار، أو الاضطراب، أو الثورة".  

 فيلم شرق الظهيرة

يعد من بطولة أحمد كمال ومنة بطراوي وعمر رزيق.كان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم أسبوعي المخرجين.

وبعد ذلك، تم عرضه في ما يقرب من 10 مهرجانات أخرى، بما في ذلك مهرجان ملبورن السينمائي الدولي،  ومهرجان الفيلم العربي البرازيلي،  ومهرجان الأفلام النسائية المتوسطية ( FFM)  في مرسيليا.

وتقام فعاليات أسبوع النقاد ببرلين في الفترة من 13 إلى 20 فبراير، وحتى الآن، تم الإعلان عن ثمانية أفلام للمشاركة في هذا الجزء التنافسي من المهرجان.

وتم اختيار الأعمال لمهرجان عام 2025 من قبل كالين بوتو وحامد سليمان زاده، وعضو اللجنة لوسيا سالاس، وبيترا بالمر ودينيس فيتر من مجموعة المديرين الفنيين لأسبوع نقاد برلين. 

وكشف المهرجان أيضًا عن العديد من الأفلام التي ستعرض في الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي، كما ضمت قائمة العروض الفيلم المصري «حكاية عائلة داي» للمخرج كريم الشناوي، والذي سيعرض ضمن فقرة «جيل» في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ويقام مهرجان برلين السينمائي الدولي منذ عام 1951.

مغامرة سينمائية بطلها طفل يتحدى التنمر والقيود المجتمعية 

ويتنافس الفيلم المصري "حكاية عائلة ضي" (داية: سيرة أهل الضي) في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، المقرر انعقاده في الفترة ما بين 13 و23 فبراير 2025.

ويعرض فيلم "حكاية عائلة ضي" للمخرج المصري كريم الشناوي في قسم الجيل التنافسي بمهرجان برلين السينمائي الدولي. 

ويعد هذا الظهور الثاني المهم للفيلم بعد عرضه العالمي الأول في افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (5-14 ديسمبر).

وكتب المخرج على وسائل التواصل الاجتماعي: "لا توجد كلمات كافية لوصف مدى امتناني لجميع زملائي في السفر أمام الكاميرا وخلفها، وداعمي التجربة، والأهم من ذلك كله، زوجتي"، معربًا عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي.

الفيلم من تأليف هيثم دبور، ويحكي قصة  طفل نوبي يبلغ من العمر 11 عامًا يحلم بالذهاب في رحلة سحرية من جنوب مصر إلى شمالها لتحقيق حلمه في أن يصبح مغنيًا.

ووصف الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي فيلم الشناوي بالمغامرة، قائلا: "كل شيء في الفيلم مغامرة، بداية من موضوعه الذي يتتبع طفلا مهقًا (عدو الشمس) من إحدى القرى النوبية، يعاني من تنمر أقرانه وطبيعة والدته المفرطة في الحماية، ويحلم بأن يصبح مغنيًا مثل معبوده محمد منير، ثم تأتي الفرصة للمشاركة في برنامج للمواهب، فينطلق في رحلة طويلة من أقصى جنوب مصر إلى القاهرة، برفقة مدرس الموسيقى الشاب ووالدته وأخته التي تغار من تفضيل والدته له".

وأكد شوقي على بطل الفيلم، "طفل ذو مظهر فريد لا يترك مجالاً لدور رئيسي لنجم، وتدور أغلب الأحداث خارج العاصمة، في أماكن خارجية شاسعة متناثرة في مدن مختلفة غير معتادة على التصوير السينمائي، ولا يتم استخدام أي موقع تصوير أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الفيلم بالكامل، ناهيك عن تكاليف الحصول على حقوق الأغاني والموسيقى التي استخدمت في كل مرحلة من مراحل الفيلم وأهمية اختيار القطع بعناية لتصب في مصلحة القصة".

السينما المصرية تواصل ترك بصمتها دوليًا

وكان الفيلم من إنتاج مصري سعودي مشترك ضمن 15 فيلما عالميا في هذه الفئة التي أعلن عنها المهرجان في 17 ديسمبر.

ويشارك في بطولة الفيلم الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، والممثلين المصريين حنين سعيد وبدر محمد.

وقبل تصوير فيلم طلق ناري (2018)، بطولة أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح وروبي، عمل الشناوي مساعد مخرج في العديد من الأعمال المهمة.

وعمل مساعد مخرج في فيلم محمد دياب "اشتباك" (2016). حصد هذا الفيلم أكثر من اثنتي عشرة جائزة، بما في ذلك أربع جوائز في مهرجان قرطاج السينمائي (2016) وترشيحات لا حصر لها، بما في ذلك في قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي.

وكان "اشتباك" هو ترشيح مصر لجوائز الأوسكار لكنه لم يُدرج في القائمة المختصرة.