بعد تحطم الطائرة.. .. بوتين يعتذر لنظيره الأذربيجاني بشأن الحادث المأساوي بروسيا

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذار لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف بشأن حادت تحطم طائرة عمّا وصفه الكرملين بأنه "حادث مأساوي" وقع في المجال الجوي الروسي، وتضمن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان يوم 25 ديسمبر الجاري.

على حادث تحطم طائرة ركاب في كازاخستان

وفي وقت سابق استيقظت أذربيجان، أول أمس الخميس، على حادث تحطم طائرة ركاب، تابعة لخطوطها الجوية، قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، على متنها 62 راكبًا وخمسة من أفراد الطاقم، وكُتبت النجاة لـ32 شخصًا كانوا على متنها، بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقال "الكرملين" إنّه بينما كانت الطائرة تحاول الهبوط في جروزني في الشيشان كانت طائرات مُسيّرة أوكرانية تهاجم روسيا وتصدت قوات الدفاع الجوي الروسية للهجمات.

وذكرت قناة (إم. إس. إن. بي. سي)، نقلًا عن مصدريْن عسكرييْن أمريكييْن، أن هناك معلومات استخباراتية أمريكية تفيد بأن روسيا ربما أسقطت عن طريق الخطأ طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، التي تحطمت في كازاخستان بعد أن ظنت خطأ أنها طائرة مُسيّرة.

وزارة الطوارئ في كازاخستان

وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان، إن طائرة ركاب تحطمت قرب مدينة أكتاو، وتشير التقارير المبدئية إلى وجود ناجين.

وأضافت الوزارة في بيان، أن خدمات الطوارئ تحاول إخماد حريق بموقع التحطم، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت وكالات أنباء روسية بأن الطائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية وكانت في طريقها من باكو إلى جروزني في الشيشان، لكنها حولت مسارها بسبب الضباب في جروزني.

وتابعت وسائل إعلام كازاخستانية، إن عدد الركاب على متن الطائرة 105 ركاب وطاقم من 5 أفراد، ونجا حتى الآن 6 أشخاص.

ويعمل رجال الإطفاء الآن على إخمادها حريق الطائرة، حسب وكالة (تاس) الروسية.

وجاء في البيان: "وصل 52 من رجال الإنقاذ التابعين لوزارة الطوارئ الكازاخستانية و11 قطعة من المعدات إلى موقع التحطم، وعند وصولهم، شاهدوا الطائرة تحترق".

ومن جهتها، قالت هيئة مراقبة الطيران الروسية، في بيانٍ، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدامه بطائر.

وأظهر مقطع فيديو غير مؤكد للحادث اشتعال النيران في الطائرة عند ارتطامها بالأرض ثم تصاعد دخان أسود كثيف، وشوهد الركاب وهم يتعثرون في محاولة الخروج من قطعة من جسم الطائرة ظلت سليمة.

قالت أوكرانيا، إنها استهدفت مستودعًا لتخزين وصيانة طائرات مُسيّرة بعيدة المدى من طراز شاهد في منطقة أوريول الروسية، مضيفة أن هذا قلل بشكل كبير من قدرة روسيا على شنِّ هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا.

هجوم القوات الأوكرانية

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، في بيانٍ على تليجرام، إن الهجوم وقع أول أمس الخميس ونفذته القوات الجوية الأوكرانية.

وأضافت: "نتيجة للهجوم، جرى تدمير مستودع مصنوع من عدة هياكل خرسانية محصنة لتخزين وصيانة وإصلاح طائرات مُسيّرة انتحارية من طراز شاهد".

وتابعت: "قللت هذه العملية العسكرية بشكل كبير من قدرات العدو من حيث شن غارات جوية بطائرات مُسيّرة على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أطلقت موسكو وابلًا بشكل شبه يومي من عشرات الطائرات المُسيّرة على أوكرانيا، بهدف إلحاق الضرر ببنيتها التحتية وإضعاف دفاعاتها الجوية مما يجعلها أقل قدرة على إسقاط الصواريخ.

تركمانستان توقف رحلاتها الجوية إلى موسكو لمدة شهر

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن شركة الطيران الوطنية في تركمانستان، أنه قررت تعليق الرحلات الجوية المنتظمة بين العاصمة عشق أباد وموسكو لمدة شهر بدءًا من 30 ديسمبر الجاري.

يأتي هذا في أعقاب تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان بالقرب من مدينة أكتاو، بعدما حولت مسارها مبتعدة عن منطقة بجنوب روسيا، بحسب "رويترز".

وقررت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، تعليق جميع رحلاتها من باكو إلى الشيشان، لحين انتهاء التحقيق في سقوط إحدى طائراتها ووفاة ركاب على متنها، بحسب "رويترز".

وتحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، وعلى متنها 67 شخصًا، خلال طيرانها من باكو إلى العاصمة الشيشانية جروزني، بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية المطلة على بحر قزوين، والذي أسفر عن نجاة 25 شخصًا.