أبرزهم بيلي كريستال وماندي مور.. منازل المشاهير تحترق فى لوس أنجلوس
ابتلعت الحرائق المستمرة فى لوس أنجلوس الأخضر واليابس على مدار الأيام القليلة الماضية، وفقد الآلاف من الناس منازلهم، ومن بينهم العديد من المشاهير مثل بيلي كريستال وماندي مور والنجمة الاجتماعية باريس هيلتون، وكذلك هانتر بايدن، ابن الرئيس الأمريكى جو بايدن.
حرائق لوس أنجلوس
وأحرقت الحرائق في تلال هوليوود التلال القريبة من ملعب هوليوود بول الشهير ومسرح دولبي، وهو موطن جوائز الأوسكار، وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
حريق منزل ابن جو بايدن
وكشف الرئيس الأمريكى جو بايدن إن منزل هانتر بايدن ربما احترق في حرائق لوس أنجلوس.
وقال بايدن في حديثه للصحفيين: "إنه لأمر مذهل ما حدث، وهناك خبر جيد واحد فقط ويعيش ابني هنا وزوجته لقد تلقوا إخطارًا أمس بأن منزلهم ربما احترق بالكامل واليوم، يبدو أنه ربما لا يزال قائمًا لسنا متأكدين".
خسائر منطقة لوس أنجلوس
وتحدث بايدن عن مطالبته بالتوقيع على إعلان من شأنه أن يساعد منطقة لوس أنجلوس، التي تتعرض لخمس حرائق غابات مستعرة في المنطقة، مما أدى إلى تدمير آلاف المنازل ومقتل 11 شخص.
وأشار بايدن إنه وجه وزارة الدفاع لتقديم المزيد من المساعدة في مكافحة الحرائق، والحرس الوطني في كاليفورنيا ونيفادا لإضافة المزيد من الوحدات الجوية، و10 طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية مع دلاء لتوصيل المياه من سان دييجو.
وتابع بايدن: "نحن مستعدون للقيام بأي شيء وكل شيء طالما كان ذلك ضروريًا لاحتواء هذه الحرائق والمساعدة في إعادة الإعمار والتأكد من عودتنا إلى الوضع الطبيعي. ستكون مسافة طويلة جدًا".
حرائق ضخمة في لوس أنجلوس
واندلعت العديد من الحرائق الضخمة الثلاثاء الماضي بسبب رياح سانتا آنا القوية، التي تجاوزت سرعتها 70 ميلاً في الساعة في بعض المناطق، مما أدى إلى نفخ الجمر في الهواء وإشعال كتلة تلو الأخرى في باسيفيك باليساديس وأماكن أخرى.
تغير المناخ سبب الحرائق
يعتبر تغير المناخ أحد العوامل الرئيسية وراء زيادة نشاط الحرائق، فقد أصبحت موجات الحر الشديد أكثر احتمالية في الوقت الحالي، لتزداد بمقدار 5 مرات مقارنة بما كانت عليه قبل 150 عامًا.
ومن المتوقع أن تصبح أكثر شراسة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، إذ تعمل درجات الحرارة المرتفعة على جفاف الطبيعة وتساعد في خلق بيئة مثالية لحرائق الغابات الأكبر حجمًا.
وعندما تحترق الغابات، فإنها تطلق الكربون الذي يخزن في جذوع الأشجار وأغصانها وأوراقها، فضلًا عن الكربون المخزن تحت الأرض في التربة، ومع اتساع حرائق الغابات وتكرار حدوثها، فإنها تطلق المزيد من الكربون، ما يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ والمساهمة في المزيد من الحرائق مستقبلًا.
وكشف أن تغير المناخ السبب الرئيسي لزيادة نشاط الحرائق في الغابات الشمالية، مثلما حدث في حرائق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ ترتفع درجات الحرارة في المناطق الشمالية ذات خطوط العرض المرتفعة بمعدل أسرع من بقية الكوكب، ما يساهم في إطالة مواسم الحرائق وزيادة وتيرة الحرائق وشدتها واحتراق مساحات أكبر.
ما أسباب زيادة حرائق الغابات الشمالية؟
تخزن الغابات الشمالية ما بين 30% و40% من إجمالي الكربون الأرضي على مستوى العالم، ما يجعلها واحدة من أكبر مخازن الكربون على هذا الكوكب، إذ يتم تخزين معظم الكربون في الغابات الشمالية في التربة بما في ذلك الصقيعية، فالتغيرات في المناخ ونشاط الحرائق تؤديان إلى ذوبان التربة الصقيعية وجعل كربون التربة أكثر عرضة للاحتراق مثلما حدث في حرائق كاليفورنيا.
المناظر الطبيعية في الحدائق
تعمل الحرائق الأكثر توترًا وشدة عن المعتاد، على إحداث تغير جذري في بنية الغابات في المناطق الشمالية، الغنية بأنواع مختلفة من أشجار الصنوبر مثل التنوب الأسود، والتي تقلل الحرائق المتكررة من مرونتها وغيرها من الصنوبريات وتقضي عليها فعليا، وقد تفشل الأشجار في النمو من جديد.
خطر الحرائق يزداد كل عام في كاليفورنيا
كشفت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة «نيوتشر»، وذلك بعد دراسة بيانات ما يقرب من 13 ألف حريق حدث في وقت سابق بالولايات المتحدة الأمريكية على مدار عدة أعوام سابقة، أن شدة حرائق الغابات سيزداد بنحو 10 أيام إضافية كل سنة، خاصة في مناطق السهول الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما وجب التنويه إلى أن معدل الحرائق سيرتفع بنحو 40 يوما إضافية لكل عام، وأن معظم الحرائق ستحدث في الفترة ما بين الربيع والصيف.
وفيما يتعلق بحرائق الغابات مثلما حدث في حرائق كاليفورنيا فقد تمتد إلى أشهر في فصل الشتاء، وذلك بحسب ما أشارت إليه الدراسة، وذلك راجع لانخفاض معدل سقوط الأمطار، ما يزيد من فرصة جفاف النبات لينتج عنه سهولة اشتعال الحرائق وانتشارها بشكل كبير.